أكد السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أن أصابع الأعداء واضحة في كل ما يحدث في المنطقة من مشاكل وخاصة ما يجري في سورية جراء موقفها المقاوم لمخططاتهم.

ولفت خامنئي في افتتاح مؤتمر العلماء والصحوة الإسلامية في طهران بمشاركة مئات العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم بينها سورية إلى أن وسائل الإعلام الغربية وبعض وسائل الإعلام في المنطقة كانت السبب في "حرب مدمرة في سورية جراء دعمها للمقاومة ومعارضتها للصهيونية".

وحذر خامنئي "من عمل الأجهزة الأمنية الغربية والصهيونية بمساعدة دول البترو دولار والسياسيين الذين باعوا أنفسهم للغرب على بث الخلاف والتفرقة في المنطقة لإذكاء الصراع الطائفي والمذهبي والقومي والمؤامرة على شعوبها" داعيا علماء الدين والنخب السياسية إلى التنبه من هذه المؤامرات والعمل على الوقوف في وجهها.

وشدد على أن الأمة الإسلامية تعيش كل يوم فاجعة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وجرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني موضحا أن للأمة الإسلامية هدفا واحدا هو رفع الظلم عن هذا الشعب وإعادة كامل حقوقه في أرضه ودولته.

وقال خامنئي "إن الذين اعتمدوا على الولايات المتحدة الأمريكية فشلوا في حل أدنى مشكلة من مشاكلهم والصحوة الإسلامية فرصة عظيمة خسرها البعض من خلال تبعيته لواشنطن" لافتا إلى أن الأيادي الغادرة للغرب تحاول الاستفادة من الفرقة والضعف في بعض مجتمعاتنا الإسلامية لبث الخلاف فيها مبينا "إن الرجعيين والمستكبرين لا يريدون التلفظ بمصطلح الصحوة الإسلامية التي بدأت بإزعاجهم لكونها ستقف بوجه غطرستهم" .

وبين المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أن الخلافات هي أحد أخطر التهديدات لعالمنا الإسلامي مؤكدا "أن الذين يسعون إلى إثارة تلك الخلافات في الأمة الإسلامية إنما يخشون من وحدتها".

وأشار خامنئي إلى دور علماء الدين في توحيد وإصلاح المجتمع الإسلامي وقال "من الخطورة بمكان أن يركن العلماء لملذات الدنيا وأن تفقد الأمة الثقة بهم" محذرا من أن القوى الغربية تشير إلى مرجعيات غير موثوق بها وعلى علماء الدين الحذر من هذه المخططات.

وأكد أن الإسلام يقف بوجه الغطرسة والظلم الذي تمارسه القوى المستكبرة في العالم بحق شعوب المنطقة مبينا أن الغرب يحاول إلصاق تلك الأمور بالإسلام في محاولة منه لتشويه صورته موضحا أن تجربة الثورة الإسلامية في إيران باتت في متناول شعوب العالم أجمع.

ويشارك في المؤتمر مئات العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم بينها سورية بوفد يرأسه الشيخ علاء الدين زعتري أمين عام دار الافتاء ويبحث المؤتمر عددا من القضايا أبرزها الأزمة في سورية والقضية الفلسطينية وتحديات الصحوة الإسلامية.

وتعقد اللجان المتخصصة والمكونة من علماء الدين من مختلف المذاهب الإسلامية جلساتها للبحث في آفاق وتحديات الصحوة الإسلامية والمقاومة والمقدسات والفتنة المذهبية والتخويف من الإسلام.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-28
  • 4452
  • من الأرشيف

خامنئي : وسائل الإعلام كانت السبب في حرب مدمرة على سورية لدعمها المقاومة

أكد السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أن أصابع الأعداء واضحة في كل ما يحدث في المنطقة من مشاكل وخاصة ما يجري في سورية جراء موقفها المقاوم لمخططاتهم. ولفت خامنئي في افتتاح مؤتمر العلماء والصحوة الإسلامية في طهران بمشاركة مئات العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم بينها سورية إلى أن وسائل الإعلام الغربية وبعض وسائل الإعلام في المنطقة كانت السبب في "حرب مدمرة في سورية جراء دعمها للمقاومة ومعارضتها للصهيونية". وحذر خامنئي "من عمل الأجهزة الأمنية الغربية والصهيونية بمساعدة دول البترو دولار والسياسيين الذين باعوا أنفسهم للغرب على بث الخلاف والتفرقة في المنطقة لإذكاء الصراع الطائفي والمذهبي والقومي والمؤامرة على شعوبها" داعيا علماء الدين والنخب السياسية إلى التنبه من هذه المؤامرات والعمل على الوقوف في وجهها. وشدد على أن الأمة الإسلامية تعيش كل يوم فاجعة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وجرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني موضحا أن للأمة الإسلامية هدفا واحدا هو رفع الظلم عن هذا الشعب وإعادة كامل حقوقه في أرضه ودولته. وقال خامنئي "إن الذين اعتمدوا على الولايات المتحدة الأمريكية فشلوا في حل أدنى مشكلة من مشاكلهم والصحوة الإسلامية فرصة عظيمة خسرها البعض من خلال تبعيته لواشنطن" لافتا إلى أن الأيادي الغادرة للغرب تحاول الاستفادة من الفرقة والضعف في بعض مجتمعاتنا الإسلامية لبث الخلاف فيها مبينا "إن الرجعيين والمستكبرين لا يريدون التلفظ بمصطلح الصحوة الإسلامية التي بدأت بإزعاجهم لكونها ستقف بوجه غطرستهم" . وبين المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أن الخلافات هي أحد أخطر التهديدات لعالمنا الإسلامي مؤكدا "أن الذين يسعون إلى إثارة تلك الخلافات في الأمة الإسلامية إنما يخشون من وحدتها". وأشار خامنئي إلى دور علماء الدين في توحيد وإصلاح المجتمع الإسلامي وقال "من الخطورة بمكان أن يركن العلماء لملذات الدنيا وأن تفقد الأمة الثقة بهم" محذرا من أن القوى الغربية تشير إلى مرجعيات غير موثوق بها وعلى علماء الدين الحذر من هذه المخططات. وأكد أن الإسلام يقف بوجه الغطرسة والظلم الذي تمارسه القوى المستكبرة في العالم بحق شعوب المنطقة مبينا أن الغرب يحاول إلصاق تلك الأمور بالإسلام في محاولة منه لتشويه صورته موضحا أن تجربة الثورة الإسلامية في إيران باتت في متناول شعوب العالم أجمع. ويشارك في المؤتمر مئات العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم بينها سورية بوفد يرأسه الشيخ علاء الدين زعتري أمين عام دار الافتاء ويبحث المؤتمر عددا من القضايا أبرزها الأزمة في سورية والقضية الفلسطينية وتحديات الصحوة الإسلامية. وتعقد اللجان المتخصصة والمكونة من علماء الدين من مختلف المذاهب الإسلامية جلساتها للبحث في آفاق وتحديات الصحوة الإسلامية والمقاومة والمقدسات والفتنة المذهبية والتخويف من الإسلام.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة