نشرت الغارديان مقالا افتتاحيا بعنوان "مصداقية دول الخليج". تقول الصحيفة إن "الزيارة الرسمية التي يقوم بها اليوم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بريطانيا تعكس أسوأ ما في الدبلوماسية البريطانية".

وتضيف الصحيفة "هذه الزيارة لا تشمل فقط استقبال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعمل على سحق أي حركة تنادي بالديمقراطية في بلاده التي لا تكثرت بالمعايير الدولية للأفراد والتي تضمن لهم محاكمات عادلة، فضلاً عن خرق بلاده للإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، بل مراوغة رئيس الوزراء البريطاني حول العديد من القضايا ولعل أهمها إبرام صفقة الأسلحة قريباً".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "سيفرش اليوم السجاد الأحمر لاستقبال الشيخ خليفة، وستقام على شرفه مأدبة غداء في قصر وندسور وحفل عشاء في كلارنس هاوس، وفي طيات هذه المآدب ينطوي العمل على توقيع صفقة أسلحة لشراء 60 طائرة حربية بريطانية الصنع".

وقالت الصحيفة إن "حوالي 94 شخصاً متهمين في دولة الإمارات بالسعي إلى قلب نظام الحكم، وليس هناك أي دليل قاطع يثبت ذلك، ومع ذلك فهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الممنهج، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن المركز الإماراتي لحقوق الانسان".

وأوضحت الصحيفة بأن "المتهمين قد حرموا من أبسط حقوقهم، ومنها التحضير للدفاع عنهم، كما أن لجنة من الحقوقيين البريطانيين منعوا من الدخول إلى مبنى المحكمة"، مشيرة إلى أنه "حكم بالسجن على عبد الله الحديدي لمدة 10 شهور بعد بثه تغريدة عبر توتير من المحكمة التي يحاكم فيها والده، وقامت جراء ذلك المنظمات الإنسانية ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشيونال) بإرسال خطابات لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول هذا الموضوع".

وأضافت "ثلاثة بريطانيون سجنوا في الإمارات من دون محاكمة لمدة 7 شهور بتهمة حيازة المخدرات، وقد تعرضوا للضرب وللصدمات الكهربائية من قبل الشرطة الإماراتية"، موضحة "أن هذه الزيارة لن تقدم أي حلول لهذه القضية".

ورأت الصحيفة "أنه لا يمكن السماح لكاميرون بالتضحية بحقوق الإنسان من أجل المحافظة على صفقة الأسلحة".

  • فريق ماسة
  • 2013-04-28
  • 5483
  • من الأرشيف

زيارة رئيس دولة الإمارات إلى بريطانيا تعكس أسوأ ما في الدبلوماسية البريطانية

نشرت الغارديان مقالا افتتاحيا بعنوان "مصداقية دول الخليج". تقول الصحيفة إن "الزيارة الرسمية التي يقوم بها اليوم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بريطانيا تعكس أسوأ ما في الدبلوماسية البريطانية". وتضيف الصحيفة "هذه الزيارة لا تشمل فقط استقبال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعمل على سحق أي حركة تنادي بالديمقراطية في بلاده التي لا تكثرت بالمعايير الدولية للأفراد والتي تضمن لهم محاكمات عادلة، فضلاً عن خرق بلاده للإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، بل مراوغة رئيس الوزراء البريطاني حول العديد من القضايا ولعل أهمها إبرام صفقة الأسلحة قريباً". وأشارت الصحيفة إلى أنه "سيفرش اليوم السجاد الأحمر لاستقبال الشيخ خليفة، وستقام على شرفه مأدبة غداء في قصر وندسور وحفل عشاء في كلارنس هاوس، وفي طيات هذه المآدب ينطوي العمل على توقيع صفقة أسلحة لشراء 60 طائرة حربية بريطانية الصنع". وقالت الصحيفة إن "حوالي 94 شخصاً متهمين في دولة الإمارات بالسعي إلى قلب نظام الحكم، وليس هناك أي دليل قاطع يثبت ذلك، ومع ذلك فهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الممنهج، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن المركز الإماراتي لحقوق الانسان". وأوضحت الصحيفة بأن "المتهمين قد حرموا من أبسط حقوقهم، ومنها التحضير للدفاع عنهم، كما أن لجنة من الحقوقيين البريطانيين منعوا من الدخول إلى مبنى المحكمة"، مشيرة إلى أنه "حكم بالسجن على عبد الله الحديدي لمدة 10 شهور بعد بثه تغريدة عبر توتير من المحكمة التي يحاكم فيها والده، وقامت جراء ذلك المنظمات الإنسانية ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشيونال) بإرسال خطابات لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول هذا الموضوع". وأضافت "ثلاثة بريطانيون سجنوا في الإمارات من دون محاكمة لمدة 7 شهور بتهمة حيازة المخدرات، وقد تعرضوا للضرب وللصدمات الكهربائية من قبل الشرطة الإماراتية"، موضحة "أن هذه الزيارة لن تقدم أي حلول لهذه القضية". ورأت الصحيفة "أنه لا يمكن السماح لكاميرون بالتضحية بحقوق الإنسان من أجل المحافظة على صفقة الأسلحة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة