دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أوضحت مصادر لبنانية رسمية لصحيفة "الحياة" أن "وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو أطلق تحذيراً من أن دول الاتحاد الأوروبي ستعاود النظر في إدراج اسم "حزب الله" على لائحة الإرهاب على خلفية ضلوعه في الانفجار الذي إستهدف حافلة للركاب في بلدة بورغاس الساحلية البلغارية".
ومع أن المصادر ذاتها فضلت عدم الدخول في التفاصيل مكتفية بالقول ان "دولاً في الاتحاد الأوروبي تمارس ضغطاً على الدول الأعضاء فيه بغية اتخاذ قرار واضح في هذا الشأن"، فإن مصادر غربية أوضحت لصحيفة "الحياة" أن "بعض هذه الدول يدرس حالياً إعادة النظر في موقفه لجهة العودة عن قرار التريث في إدراج اسم "حزب الله" على لائحة الإرهاب".
وأكدت المصادر الغربية عينها أن "وزير الخارجية الإسباني أحيط علماً بأن موقف لبنان الرسمي يندد بشدة بأي عملية ارهابية ويدعو الى التريث في اتخاذ مثل هذا القرار الذي تقرر في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تعليق البحث فيه حتى إشعار آخر وبطلب مباشر من فرنسا".
إلا أن هذه المصادر أعربت عن اعتقادها بأن "الظروف السياسية التي كانت وراء تعليق اتخاذ قرار إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب، تغيرت، خصوصاً بعدما ثبت ضلوع الحزب في القتال في سوريا الى جانب النظام فيه ضد المعارضة". ورأت أن "لا ارتباط بين قتال "حزب الله" في سوريا وبين احتمال إدراج اسمه على لائحة الإرهاب، لكنها اعتبرت أن لا شيء يبرر تدخله كطرف في سوريا ضد المعارضة وتورطه في القتال الذي يخشى أن تكون له ارتدادات سلبية على الداخل في لبنان".
وأشارت الى انه "ركز في أسئلته على مستقبل العلاقات اللبنانية - اللبنانية، وهناك من أكد له ان الاختلاف ليس مع المقاومة وإنما مع حزب الله بسبب تدخله في سوريا".
ونقلت المصادر عن مسؤول لبناني رفيع قوله أمام الوزير الإسباني إن "دور المقاومة يجب أن يكون محصوراً في مقاومة إسرائيل وإنما ضمن الاستراتيجية الدفاعية للبنان، ولا اختلاف إذا ما بقي دورها في هذا الاتجاه الصحيح، والمشكلة في استخدام السلاح في الداخل وفي حصر المرجعية بالدولة وحدها، إضافة الى دعوة "حزب الله" للجهاد في سوريا".
وأكدت أن الوزير الإسباني سمع موقفاً من "14 آذار" تعارض فيه الدعوات التي أطلقت للتطوع من أجل الجهاد في سوريا الى جانب المعارضة"، مضيفة أن "نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف سمع عندما تحدث عن تدخل أكثر من فريق لبناني في سوريا، موقفاً حاسماً برفض الدعوات الجهادية سواء التي أطلقت من صيدا أم من طرابلس وهذا ما عبّر عنه بوضوح رئيس "تيار المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وبالتالي لماذا هذه المساواة؟".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة