يبدو أن معرفة الإدارة الأميركية بتفاصيل ما يحصل في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط تحديداً، لا تنطبق، وبنسبة عالية، على الشعب الأميركي. وقد أظهر استطلاع للرأي، قامت به مؤسسة «بيو» في شهر شباط الماضي، أن 50 في المئة من الأميركيين لا يعرفون أين تقع سورية.

ويهدف استطلاع الرأي أساساً إلى تحديد قدرة الأميركيين على التعرف على الصور والأماكن والشعارات التي تظهر في نشرات الأخبار اليومية. وبيّن أن 80 في المئة يميزون شعار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في حين تعرّف حوالي 70 في المئة على حاكم ولاية نيو جرسي كريس كريستي، وتمكن ما يفوق الـ50 في المئة من تمييز العلم الصيني، وصورة المدعي العام الأميركي إيريك هولدر.

ولكن في المقابل، فإن غالبية الأميركيين، الذين عرضت عليهم خريطة الشرق الأوسط، لم يتمكنوا من تحديد موقع سورية، 50 في المئة فقط منهم تمكنوا من ذلك، في حين اعتقد واحد من خمسة من المستطلعين أنها تركيا، وتراوحت الإجابات الباقية بين مصر والسعودية. ولم يتمكن واحد على سبعة منهم من الإجابة.

وبعدما أكدت وكالة الاستخبارات الأميركية تصريح وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل بأن القوات السورية قد تكون استخدمت غاز السارين على نطاق ضيق، ينتظر الرأي العام الأميركي موقفاً واضحاً من الرئيس باراك أوباما. ولطالما كررت إدارته أن استخدام دمشق للأسلحة الكيمائية يعد «خطاً أحمر»، وبالرغم من عدم قدرة الإدارة الأميركية على تأكيد الأمر، يقع البيت الأبيض اليوم تحت ضغط اتخاذ موقف معين.

ولكن بحسب استطلاع مركز «بيو»، لا يبدو أن الرأي العام الأميركي قد يشكل عامل ضغط لدفع الإدارة الأميركية لاتخاذ قرار بهذا الشأن، فالقليل من الأميركيين يعرف موقع سوريا على الخريطة.

وما يثير الدهشة أن الشبان بين 18 و29 عاماً شكلوا النسبة الأعلى من المستطلعين الذين حددوا موقع سوريا أي 53 في المئة، مقابل 52 في المئة بين 30 و49 عاماً، و48 في المئة أكثر من 50 عاماً.

إلى ذلك، بين الاستطلاع أن الجمهوريين على دراية أكثر بموقع سوريا مقارنة بالديموقراطيين، بنسبة 55 في المئة مقابل 48 في المئة.

وبالطبع تغيرت النسب بحسب المستوى التعليمي، إذ أن 39 في المئة من تلاميذ المدارس استطاعوا تحديد سوريا، مقابل 56 في المئة من الجامعيين، و61 في المئة من المتخرجين.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-26
  • 7769
  • من الأرشيف

الرأي العام الأميركي أين تقع سورية؟

يبدو أن معرفة الإدارة الأميركية بتفاصيل ما يحصل في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط تحديداً، لا تنطبق، وبنسبة عالية، على الشعب الأميركي. وقد أظهر استطلاع للرأي، قامت به مؤسسة «بيو» في شهر شباط الماضي، أن 50 في المئة من الأميركيين لا يعرفون أين تقع سورية. ويهدف استطلاع الرأي أساساً إلى تحديد قدرة الأميركيين على التعرف على الصور والأماكن والشعارات التي تظهر في نشرات الأخبار اليومية. وبيّن أن 80 في المئة يميزون شعار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في حين تعرّف حوالي 70 في المئة على حاكم ولاية نيو جرسي كريس كريستي، وتمكن ما يفوق الـ50 في المئة من تمييز العلم الصيني، وصورة المدعي العام الأميركي إيريك هولدر. ولكن في المقابل، فإن غالبية الأميركيين، الذين عرضت عليهم خريطة الشرق الأوسط، لم يتمكنوا من تحديد موقع سورية، 50 في المئة فقط منهم تمكنوا من ذلك، في حين اعتقد واحد من خمسة من المستطلعين أنها تركيا، وتراوحت الإجابات الباقية بين مصر والسعودية. ولم يتمكن واحد على سبعة منهم من الإجابة. وبعدما أكدت وكالة الاستخبارات الأميركية تصريح وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل بأن القوات السورية قد تكون استخدمت غاز السارين على نطاق ضيق، ينتظر الرأي العام الأميركي موقفاً واضحاً من الرئيس باراك أوباما. ولطالما كررت إدارته أن استخدام دمشق للأسلحة الكيمائية يعد «خطاً أحمر»، وبالرغم من عدم قدرة الإدارة الأميركية على تأكيد الأمر، يقع البيت الأبيض اليوم تحت ضغط اتخاذ موقف معين. ولكن بحسب استطلاع مركز «بيو»، لا يبدو أن الرأي العام الأميركي قد يشكل عامل ضغط لدفع الإدارة الأميركية لاتخاذ قرار بهذا الشأن، فالقليل من الأميركيين يعرف موقع سوريا على الخريطة. وما يثير الدهشة أن الشبان بين 18 و29 عاماً شكلوا النسبة الأعلى من المستطلعين الذين حددوا موقع سوريا أي 53 في المئة، مقابل 52 في المئة بين 30 و49 عاماً، و48 في المئة أكثر من 50 عاماً. إلى ذلك، بين الاستطلاع أن الجمهوريين على دراية أكثر بموقع سوريا مقارنة بالديموقراطيين، بنسبة 55 في المئة مقابل 48 في المئة. وبالطبع تغيرت النسب بحسب المستوى التعليمي، إذ أن 39 في المئة من تلاميذ المدارس استطاعوا تحديد سوريا، مقابل 56 في المئة من الجامعيين، و61 في المئة من المتخرجين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة