الكنيسة السورية ليست بخير. كان المطران بولس اليازجي أول من ستغضبه هذه العبارة فيتصل معاتباً. لكن خطفه ومطران السريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم لا يدل إلا على ذلك: الكنيسة السورية ليست بخير؛ عفواً سيادتك

في علبة في صالون منزله، يعرض حبيب افرام بضعة حجارة هي كل ما تبقى له من بلدته «عين ورد»، وكومة تراب ينسبها الى قبر أحد قديسي طائفته السريانية. من يرى ابتهاجه بمخطوطات شعبه والكتب الآرامية والأشورية والسريانية والكلدانية والأرمنية والعربية، ويسمع حزنه حين يروي عن بقايا القرى التي زارها في سهل نينوى العراقي والجبل الأرمني، يظنه عالقاً في تجاعيد وجه جده بعد تهجيره من طور عابدين (في تركيا) في أوائل القرن الماضي.

لا يحضر افرام إلا وتحضر مفردتا «المسيحية المشرقية»، وعشرات القصص التركية والعراقية والفلسطينية والمصرية واللبنانية والسورية عن تهجير تلو تهجير. قد يقول من يسمعه إنه يبالغ. ألا يبالغ نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي حين يقول إن المطلوب محو المسيحيين المشرقيين لتكون الفاتيكان عاصمة المسيحيين ومكة عاصمة المسلمين وتبقى القدس لليهود؟ لكن سرعان ما يطرأ حدث يعيد النظر باختتام رئيس الرابطة السريانية فصل «شبابه الرحبانيّ» في كتابه الجديد «مسيحيو الشرق»، بقوله: «كانت الحرب أقرب مما ظننّا».

كانت الحرب أقرب مما ظنّ مسيحيو سوريا الذين افترضوا، كمسيحيي فلسطين ولبنان والعراق قبلهم، أن العاصفة ستستثنيهم من تداعياتها. لكن خطف مطراني حلب الأرثوذكسي بولس اليازجي والسرياني يوحنا ابراهيم كشف النقاب عما يعانيه ثاني أكبر تجمع مسيحي في العالم العربيّ بعد مصر. يقول موقع الاستخبارات الأميركية (CIA) إن المسيحيين يمثلون 10% من المجتمع السوريّ. وتشير المراجع الكنسية إلى تمركزهم بشكل رئيسي في أكثر المحافظات توتراً: دير الزور والرقة والحسكة وحلب، فدمشق وسهل الغاب في حماه. تروي رئيسة دير مار يعقوب المقطّع في بلدة القلمون في ريف دمشق الأم أغنيس مريم الصليب أنه ما إن استولى المسلحون على مدينة رأس العين على الحدود الشمالية السورية، حتى طرد المسيحيون بكلمات نابية من منازلهم. أما عائلات «تل أبيض» الأرمنية العشرون فلم يبق منها في البلدة التابعة لمحافظة الرقة سوى عائلتين. وفي محافظة الزرقاء الأردنية، أنشأت بطريركية اللاتين مخيماً خاصاً لضحايا «الحرية» السورية. تقول مريم الصليب إن عدد المهجرين من حمص وحدها تجاوز مئة وخمسين ألف مسيحي، بينما تصل تقديرات بعض المصادر الكنسية لعدد المهجرين، سواء باتجاه الساحل ووادي النصارى أو إلى الخارج، إلى أربعمئة ألف. ويشرح أحد المتابعين أن سفارات أوروبية سهلت الهجرة الأشورية إليها، بينما تتساهل السلطات الأميركية في منح تأشيرات لمن لهم قريب في الولايات المتحدة. ورغم كل ما سبق، واصلت الكنيسة السورية ردع رغبة الرعايا بالانضواء في اللجان الشعبية، بموازاة التزام المراجع الكنسية التأكيد على وجوب العمل لإعادة الاستقرار أولاً إلى سوريا والتمسك بالحوار السياسي كحل وحيد للأزمة. وفي المقابل لم تتوقف حملة التشهير بموقف الكنيسة السورية، معتبرة أن مخاوف المسيحيين سببها النظام وأن هواجسهم ليست في محلها: أليس مسيحياً من يقود ائتلاف المعارضة اليوم، ومسيحياً حلبياً من يتنقل بين تلفزيونات «الثورة»؟

رغم ذلك بقي المطران اليازجي يوحي لكل من يلتقيه في بيروت، حين يزورها، أو يهاتفه في حلب بأن معنوياته مرتفعة. أدت تلك «الكذبة البيضاء» غايتها ليبقى هناك من بقي. وخلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية كانت الأصوات تشجع نفسها بنفسها حين يتيح لها الانقطاع المتواصل للخطوط الهاتفية بالتنفيس عمّا يختزنها. لكن منذ أول من أمس تغير كل ذلك: الأصوات القليلة التي أمكن التقاطها في تلك الجهة من الحرب كانت تتنفس غصباً عنها. يعلمون أن نفوذ مطرانهم الأرثوذكسي يتجاوز حدود مدينتهم، ليس فقط باتجاه الاسكندرون التابع لأبرشيته، إنما باتجاه اليونان أيضاً التي لطالما تصرفت كنيستها الأرثوذكسية الأوروبية معه باعتباره ابنها المدلل. ويعلمون أن خطف اليازجي، شقيق البطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر اليازجي شبه المقيم في دير البلمند اللبناني، والمرشح القوي السابق لموقع البطريرك، إنما يؤكد أن لا كبير في الأزمة. ولا غطاء، روحيّاً أو غيره، يغطي أحداً.

تجاوز الإحباط الشعبيّ السوريّ حدود اليأس أمس وأول من أمس. فالمطرانان اليازجي وابراهيم صارا في عداد المخطوفين. مصادر الكنيسة الأرثوذكسية تشير إلى أن اليازجي كان يسعى منذ أسابيع لإطلاق راهبَين، أرمني كاثوليكي وأرثوذكسي، خطفتهما إحدى المعارَضات السورية. والتزمت الكنيسة التعتيم على أسرهما لتضمن إطلاقهما. ومستفيداً من علاقات المطران ابراهيم مع مختلف أفرقاء النزاع الحلبيّ، كان اليازجي في طور الانتقال معه من معبر باب الهوى الحدوديّ التركي للقاء أحد الوسطاء في ما يشبه اختتام عملية التفاوض. لكن كميناً فاجأهم، بادر عناصره إلى طرد مرافق اليازجي وسائق ابراهيم من السيارة لأنهما مدنيان، وخطفت المجموعة المطرانين. ولم تلبث المعارضة أن حمّلت النظام السوري مسؤولية قتل مرافق أحد المطرانين اللذين، مرة أخرى، خطفتهما المجموعات التكفيرية من منطقة تسيطر عليها بالكامل. ولاحقاً أكد المرافق السريانيّ أن شكل الخاطفين ولغتهم يوحيان بأنهم غير سوريين. وحتى مساء أمس، كانت مصادر الكنيستين الانطاكية والسريانية الأرثوذكسيتين تؤكد عرض كثيرين، على غرار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الجديد جورج صبرا والمعارضين سمير نشار وعبد الأحد أسطيفو، خدماتهم. وسط تأكيد مرجعيات إقليمية ودولية متابعتها الجدية للقضية. تمنت البطريركية لهؤلاء جميعاً التوفيق في سعيهم. لكن حتى مساء أمس، لم يُعلم أي منهم البطريركية بهوية الخاطفين، رغم تقديرات البعض بوجود المطرانين في عهدة «كتيبة نور الدين زنكي» التي تضم مقاتلين أجانب بينهم شيشان. وأوحى اثنان من الوسطاء مساء أول من أمس وظهر أمس للبطريرك اليازجي بقرب موعد إطلاق المطرانين، من دون أن يضيف معلومات تفصيلية تشرح سبب تفاؤله. ويلفت أحد المطلعين إلى تزامن عقد جعجع أمس مؤتمره الصحافي مع موعد مزعوم لتحريرهما، ليوحي في حال حصل ذلك بفضله. والواضح هنا أن مسيحيي المعارضة السورية، يتقدمهم جعجع طبعاً، يبذلون جهداً لاستغلال الحادثة سواء لقرع أبواب كنسية أوصدها أصحابها في وجههم أو لإقناع الرأي العام المسيحيّ بأن وجودهم في الجهة الأخرى يفيد طائفتهم. وبرأي أحد المتابعين، فإن خطف المطرانين لمجرد أنهما مطرانان، خصوصاً أن علاقة إيجابية تجمع أحدهما بالثوار المفترضين، تزامناً مع «إنجاز» ترئيس مسيحي الائتلاف المعارض، يمثل ضربة جديدة لهذا الائتلاف. ورسالة للعالم بأن من يوصفون بالثوار التحريريين ليسوا إلا مجموعات تكفيرية لا تتقن غير التهجير والقتل والخطف.

في ذكرى إحدى المجازر السريانية دعا افرام مرة من يعنيهم الأمر، المسلمين قبل المسيحيين، إلى الاستنفار لمواجهة عملية «الإبادة البطيئة لمسيحيي سوريا لأنها ستكون الكارثة الأكبر على مسيحيي المشرق منذ سيفو» (المجازر التركية بحق السريان والأشوريين والكلدان). جبل أرارات لا يبعد كثيراً عن حلب. طور عابدين يطل عليها.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-04-23
  • 12729
  • من الأرشيف

خطف المطرانين... الحرب أقرب مما كان يُظَنّ

الكنيسة السورية ليست بخير. كان المطران بولس اليازجي أول من ستغضبه هذه العبارة فيتصل معاتباً. لكن خطفه ومطران السريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم لا يدل إلا على ذلك: الكنيسة السورية ليست بخير؛ عفواً سيادتك في علبة في صالون منزله، يعرض حبيب افرام بضعة حجارة هي كل ما تبقى له من بلدته «عين ورد»، وكومة تراب ينسبها الى قبر أحد قديسي طائفته السريانية. من يرى ابتهاجه بمخطوطات شعبه والكتب الآرامية والأشورية والسريانية والكلدانية والأرمنية والعربية، ويسمع حزنه حين يروي عن بقايا القرى التي زارها في سهل نينوى العراقي والجبل الأرمني، يظنه عالقاً في تجاعيد وجه جده بعد تهجيره من طور عابدين (في تركيا) في أوائل القرن الماضي. لا يحضر افرام إلا وتحضر مفردتا «المسيحية المشرقية»، وعشرات القصص التركية والعراقية والفلسطينية والمصرية واللبنانية والسورية عن تهجير تلو تهجير. قد يقول من يسمعه إنه يبالغ. ألا يبالغ نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي حين يقول إن المطلوب محو المسيحيين المشرقيين لتكون الفاتيكان عاصمة المسيحيين ومكة عاصمة المسلمين وتبقى القدس لليهود؟ لكن سرعان ما يطرأ حدث يعيد النظر باختتام رئيس الرابطة السريانية فصل «شبابه الرحبانيّ» في كتابه الجديد «مسيحيو الشرق»، بقوله: «كانت الحرب أقرب مما ظننّا». كانت الحرب أقرب مما ظنّ مسيحيو سوريا الذين افترضوا، كمسيحيي فلسطين ولبنان والعراق قبلهم، أن العاصفة ستستثنيهم من تداعياتها. لكن خطف مطراني حلب الأرثوذكسي بولس اليازجي والسرياني يوحنا ابراهيم كشف النقاب عما يعانيه ثاني أكبر تجمع مسيحي في العالم العربيّ بعد مصر. يقول موقع الاستخبارات الأميركية (CIA) إن المسيحيين يمثلون 10% من المجتمع السوريّ. وتشير المراجع الكنسية إلى تمركزهم بشكل رئيسي في أكثر المحافظات توتراً: دير الزور والرقة والحسكة وحلب، فدمشق وسهل الغاب في حماه. تروي رئيسة دير مار يعقوب المقطّع في بلدة القلمون في ريف دمشق الأم أغنيس مريم الصليب أنه ما إن استولى المسلحون على مدينة رأس العين على الحدود الشمالية السورية، حتى طرد المسيحيون بكلمات نابية من منازلهم. أما عائلات «تل أبيض» الأرمنية العشرون فلم يبق منها في البلدة التابعة لمحافظة الرقة سوى عائلتين. وفي محافظة الزرقاء الأردنية، أنشأت بطريركية اللاتين مخيماً خاصاً لضحايا «الحرية» السورية. تقول مريم الصليب إن عدد المهجرين من حمص وحدها تجاوز مئة وخمسين ألف مسيحي، بينما تصل تقديرات بعض المصادر الكنسية لعدد المهجرين، سواء باتجاه الساحل ووادي النصارى أو إلى الخارج، إلى أربعمئة ألف. ويشرح أحد المتابعين أن سفارات أوروبية سهلت الهجرة الأشورية إليها، بينما تتساهل السلطات الأميركية في منح تأشيرات لمن لهم قريب في الولايات المتحدة. ورغم كل ما سبق، واصلت الكنيسة السورية ردع رغبة الرعايا بالانضواء في اللجان الشعبية، بموازاة التزام المراجع الكنسية التأكيد على وجوب العمل لإعادة الاستقرار أولاً إلى سوريا والتمسك بالحوار السياسي كحل وحيد للأزمة. وفي المقابل لم تتوقف حملة التشهير بموقف الكنيسة السورية، معتبرة أن مخاوف المسيحيين سببها النظام وأن هواجسهم ليست في محلها: أليس مسيحياً من يقود ائتلاف المعارضة اليوم، ومسيحياً حلبياً من يتنقل بين تلفزيونات «الثورة»؟ رغم ذلك بقي المطران اليازجي يوحي لكل من يلتقيه في بيروت، حين يزورها، أو يهاتفه في حلب بأن معنوياته مرتفعة. أدت تلك «الكذبة البيضاء» غايتها ليبقى هناك من بقي. وخلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية كانت الأصوات تشجع نفسها بنفسها حين يتيح لها الانقطاع المتواصل للخطوط الهاتفية بالتنفيس عمّا يختزنها. لكن منذ أول من أمس تغير كل ذلك: الأصوات القليلة التي أمكن التقاطها في تلك الجهة من الحرب كانت تتنفس غصباً عنها. يعلمون أن نفوذ مطرانهم الأرثوذكسي يتجاوز حدود مدينتهم، ليس فقط باتجاه الاسكندرون التابع لأبرشيته، إنما باتجاه اليونان أيضاً التي لطالما تصرفت كنيستها الأرثوذكسية الأوروبية معه باعتباره ابنها المدلل. ويعلمون أن خطف اليازجي، شقيق البطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر اليازجي شبه المقيم في دير البلمند اللبناني، والمرشح القوي السابق لموقع البطريرك، إنما يؤكد أن لا كبير في الأزمة. ولا غطاء، روحيّاً أو غيره، يغطي أحداً. تجاوز الإحباط الشعبيّ السوريّ حدود اليأس أمس وأول من أمس. فالمطرانان اليازجي وابراهيم صارا في عداد المخطوفين. مصادر الكنيسة الأرثوذكسية تشير إلى أن اليازجي كان يسعى منذ أسابيع لإطلاق راهبَين، أرمني كاثوليكي وأرثوذكسي، خطفتهما إحدى المعارَضات السورية. والتزمت الكنيسة التعتيم على أسرهما لتضمن إطلاقهما. ومستفيداً من علاقات المطران ابراهيم مع مختلف أفرقاء النزاع الحلبيّ، كان اليازجي في طور الانتقال معه من معبر باب الهوى الحدوديّ التركي للقاء أحد الوسطاء في ما يشبه اختتام عملية التفاوض. لكن كميناً فاجأهم، بادر عناصره إلى طرد مرافق اليازجي وسائق ابراهيم من السيارة لأنهما مدنيان، وخطفت المجموعة المطرانين. ولم تلبث المعارضة أن حمّلت النظام السوري مسؤولية قتل مرافق أحد المطرانين اللذين، مرة أخرى، خطفتهما المجموعات التكفيرية من منطقة تسيطر عليها بالكامل. ولاحقاً أكد المرافق السريانيّ أن شكل الخاطفين ولغتهم يوحيان بأنهم غير سوريين. وحتى مساء أمس، كانت مصادر الكنيستين الانطاكية والسريانية الأرثوذكسيتين تؤكد عرض كثيرين، على غرار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الجديد جورج صبرا والمعارضين سمير نشار وعبد الأحد أسطيفو، خدماتهم. وسط تأكيد مرجعيات إقليمية ودولية متابعتها الجدية للقضية. تمنت البطريركية لهؤلاء جميعاً التوفيق في سعيهم. لكن حتى مساء أمس، لم يُعلم أي منهم البطريركية بهوية الخاطفين، رغم تقديرات البعض بوجود المطرانين في عهدة «كتيبة نور الدين زنكي» التي تضم مقاتلين أجانب بينهم شيشان. وأوحى اثنان من الوسطاء مساء أول من أمس وظهر أمس للبطريرك اليازجي بقرب موعد إطلاق المطرانين، من دون أن يضيف معلومات تفصيلية تشرح سبب تفاؤله. ويلفت أحد المطلعين إلى تزامن عقد جعجع أمس مؤتمره الصحافي مع موعد مزعوم لتحريرهما، ليوحي في حال حصل ذلك بفضله. والواضح هنا أن مسيحيي المعارضة السورية، يتقدمهم جعجع طبعاً، يبذلون جهداً لاستغلال الحادثة سواء لقرع أبواب كنسية أوصدها أصحابها في وجههم أو لإقناع الرأي العام المسيحيّ بأن وجودهم في الجهة الأخرى يفيد طائفتهم. وبرأي أحد المتابعين، فإن خطف المطرانين لمجرد أنهما مطرانان، خصوصاً أن علاقة إيجابية تجمع أحدهما بالثوار المفترضين، تزامناً مع «إنجاز» ترئيس مسيحي الائتلاف المعارض، يمثل ضربة جديدة لهذا الائتلاف. ورسالة للعالم بأن من يوصفون بالثوار التحريريين ليسوا إلا مجموعات تكفيرية لا تتقن غير التهجير والقتل والخطف. في ذكرى إحدى المجازر السريانية دعا افرام مرة من يعنيهم الأمر، المسلمين قبل المسيحيين، إلى الاستنفار لمواجهة عملية «الإبادة البطيئة لمسيحيي سوريا لأنها ستكون الكارثة الأكبر على مسيحيي المشرق منذ سيفو» (المجازر التركية بحق السريان والأشوريين والكلدان). جبل أرارات لا يبعد كثيراً عن حلب. طور عابدين يطل عليها.  

المصدر : الأخبار \ غسان سعود


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة