اكد رئيس حزب "الاتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الذي التقى الاحد الرئيس السوري بشار الاسد على رأس وفد من الاحزاب والقوى الوطنية، ان "معنويات الاسد مرتفعة اكثر من اي يوم مضى، خصوصا انه بات مرتاحا لمسار العمليات العسكرية على الارض، لافتا الى ان الوقائع الميدانية هي التي ستحدد المواقف الدولية مما يجري في سوريا، لاسيما انها ستكون العناوين الاساسية لنتائج اي حوار او لقاء قمة حول سوريا بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك اوباما، لافتا الى ان الولايات المتحدة ستجد نفسها على اثر الانجازات العسكرية التي حققها الجيش النظامي مضطرة للاعتراف بالامر الواقع والتسليم باستحالة نفاذ المخطط الدولي لاسقاط النظام في سوريا، وستكتشف ان الضغوطات الدولية التي تعرض لها الرئيس الاسد كانت مجرد فقاقيع هواء ليس اكثر.

ونقل مراد في حديث صحافي عن الاسد قوله ان من واجب اللبنانيين الانتباه الى ما يخطط لسوريا ولبنان والحؤول بالتالي دون السماح بانسحاب الازمة السورية الى الداخل اللبناني، معتبرا ان وصول شخصية بيروتية الى رئاسة الحكومة امر غير بطال في ظل الاوضاع الراهنة، انما يبقى عاتبا على الطريقة التي طبقت بها سياسة النأي بالنفس بحيث اتت هشة في كثير من الامكنة، فآلت هشاشتها الى مرور السلاح والمسلحين الى سوريا، وهو ما يأمل من الحكومة العتيدة معالجته من خلال التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني.

وردا على سؤال، لفت مراد الى ان جل ما يطلب الرئيس الاسد من الحكومة المرتقبة ولادتها في لبنان هو العمل على تعزيز العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا على قاعدة التعاون الكامل بين البلدين شعبا وجيشا ومؤسسات، مشيرا الى ان الاسد غير راض عما يجري في لبنان من احداث امنية متفرقة ويرغب بعدم تلهي اللبنانيين بالقشور والابتعاد عما لا يضمن لبلدهم الامن والاستقرار، مستدركا في معرض جوابه انه ليس بالضرورة ان يكون لبنان معنيا بالزلزال الذي حذر منه الاسد فيما لو تعرض النظام لأي تهديد، انما حتما اكبر المعنيين به هما تركيا بالدرجة الاولى والاردن بالدرجة الثانية.

وعن رأي الاسد بأزمة النازحين السوريين في لبنان، اكد مراد ان الاسد اعطى توجيهاته للمسؤولين المعنيين بموضوع النزوح لتأمين عودة اكبر عدد منهم الى ديارهم، خصوصا بعد ان بدأ الجيش النظامي بحسم المعارك العسكرية لصالحه، مستدركا بالقول ان الاسد مستعد حتى للاعفاء عن المنشقين عن الجيش النظامي الذين هربوا الى لبنان وهناك من سيسلم نفسه خلال الايام المقبلة.

وعن التطورات الامنية في محيط الهرمل، رد مراد حالة الفلتان على الحدود اللبنانية الى غياب التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني الذي يدعو اليه الاسد باستمرار، مؤكدا ان الفرق بين عرسال والهرمل هو ان الاولى توجد فيها قواعد عسكرية للقاعدة وجبهة النصرة، ناهيك عن وجود اتراك وشيشانيين وباكستانيين وافغان يستعلمون جرود عرسال نقطة انطلاق عملياتهم الارهابية، وهو ما اكدته تقارير الجيش اللبناني المدعمة بالصور والوثائق غير القابلة للشك، بينما الهرمل تتعرض للاعتداء من قبل ما يسمى بالجيش الحر بحجة الرد على مدفعية حزب الله، داعيا الجيش الى حسم امر الحدود بالتنسيق مع الجيش السوري لتفادي المزيد من التطورات والانزلاق بالتالي الى المحظور.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-04-22
  • 12573
  • من الأرشيف

مراد: الرئيس الأسد يأمل من الحكومة معالجة مرور السلاح عبر التنسيق بين الجيشين

اكد رئيس حزب "الاتحاد" الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الذي التقى الاحد الرئيس السوري بشار الاسد على رأس وفد من الاحزاب والقوى الوطنية، ان "معنويات الاسد مرتفعة اكثر من اي يوم مضى، خصوصا انه بات مرتاحا لمسار العمليات العسكرية على الارض، لافتا الى ان الوقائع الميدانية هي التي ستحدد المواقف الدولية مما يجري في سوريا، لاسيما انها ستكون العناوين الاساسية لنتائج اي حوار او لقاء قمة حول سوريا بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك اوباما، لافتا الى ان الولايات المتحدة ستجد نفسها على اثر الانجازات العسكرية التي حققها الجيش النظامي مضطرة للاعتراف بالامر الواقع والتسليم باستحالة نفاذ المخطط الدولي لاسقاط النظام في سوريا، وستكتشف ان الضغوطات الدولية التي تعرض لها الرئيس الاسد كانت مجرد فقاقيع هواء ليس اكثر. ونقل مراد في حديث صحافي عن الاسد قوله ان من واجب اللبنانيين الانتباه الى ما يخطط لسوريا ولبنان والحؤول بالتالي دون السماح بانسحاب الازمة السورية الى الداخل اللبناني، معتبرا ان وصول شخصية بيروتية الى رئاسة الحكومة امر غير بطال في ظل الاوضاع الراهنة، انما يبقى عاتبا على الطريقة التي طبقت بها سياسة النأي بالنفس بحيث اتت هشة في كثير من الامكنة، فآلت هشاشتها الى مرور السلاح والمسلحين الى سوريا، وهو ما يأمل من الحكومة العتيدة معالجته من خلال التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني. وردا على سؤال، لفت مراد الى ان جل ما يطلب الرئيس الاسد من الحكومة المرتقبة ولادتها في لبنان هو العمل على تعزيز العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا على قاعدة التعاون الكامل بين البلدين شعبا وجيشا ومؤسسات، مشيرا الى ان الاسد غير راض عما يجري في لبنان من احداث امنية متفرقة ويرغب بعدم تلهي اللبنانيين بالقشور والابتعاد عما لا يضمن لبلدهم الامن والاستقرار، مستدركا في معرض جوابه انه ليس بالضرورة ان يكون لبنان معنيا بالزلزال الذي حذر منه الاسد فيما لو تعرض النظام لأي تهديد، انما حتما اكبر المعنيين به هما تركيا بالدرجة الاولى والاردن بالدرجة الثانية. وعن رأي الاسد بأزمة النازحين السوريين في لبنان، اكد مراد ان الاسد اعطى توجيهاته للمسؤولين المعنيين بموضوع النزوح لتأمين عودة اكبر عدد منهم الى ديارهم، خصوصا بعد ان بدأ الجيش النظامي بحسم المعارك العسكرية لصالحه، مستدركا بالقول ان الاسد مستعد حتى للاعفاء عن المنشقين عن الجيش النظامي الذين هربوا الى لبنان وهناك من سيسلم نفسه خلال الايام المقبلة. وعن التطورات الامنية في محيط الهرمل، رد مراد حالة الفلتان على الحدود اللبنانية الى غياب التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني الذي يدعو اليه الاسد باستمرار، مؤكدا ان الفرق بين عرسال والهرمل هو ان الاولى توجد فيها قواعد عسكرية للقاعدة وجبهة النصرة، ناهيك عن وجود اتراك وشيشانيين وباكستانيين وافغان يستعلمون جرود عرسال نقطة انطلاق عملياتهم الارهابية، وهو ما اكدته تقارير الجيش اللبناني المدعمة بالصور والوثائق غير القابلة للشك، بينما الهرمل تتعرض للاعتداء من قبل ما يسمى بالجيش الحر بحجة الرد على مدفعية حزب الله، داعيا الجيش الى حسم امر الحدود بالتنسيق مع الجيش السوري لتفادي المزيد من التطورات والانزلاق بالتالي الى المحظور.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة