بحث محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب ووليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين كلاً على حدة اليوم مع الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني رئيس جمعية الصداقة الإيرانية السورية البرلمانية والوفد المرافق تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة وعلى جميع المستويات.

وأكد اللحام خلال لقائه الدكتور بروجردي والوفد المرافق أن صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه الباسل أفشلا مخططات الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري والصهيونية في النيل من استقلال وسيادة سورية ومحاولات حرفها عن مسارها القومي العروبي المقاوم.

وأشار اللحام إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة يصدرون الإرهابيين والمرتزقة إلى سورية بشكل علني بغية زعزعة أمنها واستقرارها وتدمير بنيتها التحتية منوها بدور الدول الصديقة للشعب السوري وعلى رأسها إيران وروسيا والصين ومجموعة دول البريكس في تعزيز صمود السوريين وتأييد قضاياه العادلة في المحافل الدولية.

ولفت اللحام إلى أن البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية يتفاعل على الأرض بشكل كبير مع فئات المجتمع كافة بما يؤكد حتمية الحل السياسي للأزمة في سورية والخروج منها بشكل آمن داعيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة وعلى جميع المستويات وتطوير العلاقات البرلمانية والارتقاء بها بما فيه دعم صمود شعبي البلدين في مواجهتهما لدول الاستعمار الجديد.

وأوضح بروجردي أن الطلب الذي تقدمت به سويسرا لاجتماع ثلاثي يضم سورية وإيران في طهران يؤكد سيادة الدولة السورية وشرعية حكومتها واستعداد مثل هذه الدول للحوار معها وان اللقاء الثلاثي القادم مع سويسرا سيكون هنا في دمشق مشيرا إلى أن رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان كان يعتقد ان مخطط اسقاط سورية لا يستغرق سوى شهرين لكنه فوجئ بصمود سورية حكومة وشعبا لمدة تزيد على عامين.

ولفت بروجردي إلى أن البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية يستدعي حراكا سياسيا دوليا يواجه ما يقوم به من يدعون أنهم أصدقاء سورية خاصة أن سورية لديها الكثير من الحلفاء والاصدقاء الحقيقيين كإيران والعراق وروسيا والصين ودول البريكس ودول أمريكا اللاتينية الذين "يجب أن يجتمعوا علنا ويعلنوا دعمهم لسورية وشعبها واستغلال الدعم الأمريكي العلني للإرهاب وتنظيم القاعدة على المستوى الإعلامي بما يمكننا من توضيح حقيقة ما تتعرض له سورية من إرهاب منظم" مؤكدا استعداد مجلس الشورى الايراني لاستضافة مثل هذا الحراك السياسي.

وأوضح بروجردي أن المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعمل اليوم ضد الشعب السوري "باتت في وضع لا تحسد عليه بفضل عزيمة وإرادة الشعب السوري وقيادته على دحر المؤامرة وهو ما يبعث الامل في نفوسنا بانتصار الشعب السوري على أعدائه".

كما التقى بروجردي والوفد المرافق له أعضاء لجان الأمن القومي والشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية في مجلس الشعب حيث جرى بحث التطورات الأخيرة في المنطقة وسبل تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين وتوطيد العلاقات البرلمانية.

إلى ذلك التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين صباح اليوم الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس جمعية الصداقة الإيرانية السورية البرلمانية الذي يزور سورية على رأس وفد برلماني حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.

وقدم الوزير المعلم شرحا عن حقيقة الأحداث التي تشهدها سورية مؤكدا أن قوى خارجية تسعى لاستهداف دورها المحوري في المنطقة وقرارها المستقل الداعم للقضايا العادلة مشددا على أن سورية تواجه مجموعات إرهابية مسلحة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وتتلقى الدعم والتمويل من تنظيمات مماثلة في الدول المجاورة موضحا أن بعض عناصر هذ ه المجموعات تسللوا إلى سورية عبرالحدود وهم ينتمون إلى تنظيمات متطرفة.

وبين الوزير المعلم للدكتور بروجردي تمسك السوريين بالوحدة الوطنية ورفضهم كل اشكال التدخل الخارجي ونبذ التفرقة بين شرائح المجتمع السوري بعيدا عن الارتهان الخارجي سواء اكان أجنبيا أم عربيا ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل وللحوار الذي طرحه الرئيس بشار الاسد وأن القيادة السورية مصممة على مواصلة انجاز هذا البرنامج مستعرضا ما تم انجازه من خطوات فيه.

وشدد وزير الخارجية والمغتربين أن الإصلاح لا يتحقق إلا من خلال الحوار الوطني الذي يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية التي تؤمن بوحدة سورية واستقلالها وسيادتها وكرامتها الوطنية والقومية وتنبذ العنف وترفض التدخل الخارجي.

ثم شكر الوزير المعلم الشعب الإيراني الصديق وقيادته على موقفهما الداعم لسورية مضيفا ان سورية تعمل على مواصلة تعزيز وتفعيل العلاقات الاقتصادية وتبادلاتها التجارية والاستثمارات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات.

من جهته أوضح الدكتور بروجردي أن إيران تدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس الأسد لمواجهة السياسات الخارجية العدوانية وأن زيارة الوفد البرلماني الإيراني تأتي ضمن إطار العلاقات الوثيقة والمتينة بين الشعبين الصديقين وهي تأكيد على وقوف إيران وشعبها بكل امكانياتها الى جانب سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها منتقدا الدول العربية والغربية التي تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة.

كما عبر الدكتور بروجردي عن قناعته بأن مستقبل سورية رهن بإرادة شعبها وبأن السوريين قيادة وحكومة وشعبا صامدون أمام المؤامرات الأمريكية وسيخرجون من الأزمة الراهنة أقوى وأشد بفضل وعيهم الوطني والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير والوفد المرافق للدكتور بروجردي والسفير الإيراني بدمشق.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-21
  • 13653
  • من الأرشيف

المعلم: السوريون يرفضون كل أشكال التدخل الخارجي.. بروجردي: مستقبل سورية رهن بإرادة شعبها

بحث محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب ووليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين كلاً على حدة اليوم مع الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني رئيس جمعية الصداقة الإيرانية السورية البرلمانية والوفد المرافق تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة وعلى جميع المستويات. وأكد اللحام خلال لقائه الدكتور بروجردي والوفد المرافق أن صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه الباسل أفشلا مخططات الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري والصهيونية في النيل من استقلال وسيادة سورية ومحاولات حرفها عن مسارها القومي العروبي المقاوم. وأشار اللحام إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة يصدرون الإرهابيين والمرتزقة إلى سورية بشكل علني بغية زعزعة أمنها واستقرارها وتدمير بنيتها التحتية منوها بدور الدول الصديقة للشعب السوري وعلى رأسها إيران وروسيا والصين ومجموعة دول البريكس في تعزيز صمود السوريين وتأييد قضاياه العادلة في المحافل الدولية. ولفت اللحام إلى أن البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية يتفاعل على الأرض بشكل كبير مع فئات المجتمع كافة بما يؤكد حتمية الحل السياسي للأزمة في سورية والخروج منها بشكل آمن داعيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة وعلى جميع المستويات وتطوير العلاقات البرلمانية والارتقاء بها بما فيه دعم صمود شعبي البلدين في مواجهتهما لدول الاستعمار الجديد. وأوضح بروجردي أن الطلب الذي تقدمت به سويسرا لاجتماع ثلاثي يضم سورية وإيران في طهران يؤكد سيادة الدولة السورية وشرعية حكومتها واستعداد مثل هذه الدول للحوار معها وان اللقاء الثلاثي القادم مع سويسرا سيكون هنا في دمشق مشيرا إلى أن رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان كان يعتقد ان مخطط اسقاط سورية لا يستغرق سوى شهرين لكنه فوجئ بصمود سورية حكومة وشعبا لمدة تزيد على عامين. ولفت بروجردي إلى أن البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية يستدعي حراكا سياسيا دوليا يواجه ما يقوم به من يدعون أنهم أصدقاء سورية خاصة أن سورية لديها الكثير من الحلفاء والاصدقاء الحقيقيين كإيران والعراق وروسيا والصين ودول البريكس ودول أمريكا اللاتينية الذين "يجب أن يجتمعوا علنا ويعلنوا دعمهم لسورية وشعبها واستغلال الدعم الأمريكي العلني للإرهاب وتنظيم القاعدة على المستوى الإعلامي بما يمكننا من توضيح حقيقة ما تتعرض له سورية من إرهاب منظم" مؤكدا استعداد مجلس الشورى الايراني لاستضافة مثل هذا الحراك السياسي. وأوضح بروجردي أن المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعمل اليوم ضد الشعب السوري "باتت في وضع لا تحسد عليه بفضل عزيمة وإرادة الشعب السوري وقيادته على دحر المؤامرة وهو ما يبعث الامل في نفوسنا بانتصار الشعب السوري على أعدائه". كما التقى بروجردي والوفد المرافق له أعضاء لجان الأمن القومي والشؤون العربية والخارجية والمصالحة الوطنية في مجلس الشعب حيث جرى بحث التطورات الأخيرة في المنطقة وسبل تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين وتوطيد العلاقات البرلمانية. إلى ذلك التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين صباح اليوم الدكتور علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس جمعية الصداقة الإيرانية السورية البرلمانية الذي يزور سورية على رأس وفد برلماني حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات. وقدم الوزير المعلم شرحا عن حقيقة الأحداث التي تشهدها سورية مؤكدا أن قوى خارجية تسعى لاستهداف دورها المحوري في المنطقة وقرارها المستقل الداعم للقضايا العادلة مشددا على أن سورية تواجه مجموعات إرهابية مسلحة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وتتلقى الدعم والتمويل من تنظيمات مماثلة في الدول المجاورة موضحا أن بعض عناصر هذ ه المجموعات تسللوا إلى سورية عبرالحدود وهم ينتمون إلى تنظيمات متطرفة. وبين الوزير المعلم للدكتور بروجردي تمسك السوريين بالوحدة الوطنية ورفضهم كل اشكال التدخل الخارجي ونبذ التفرقة بين شرائح المجتمع السوري بعيدا عن الارتهان الخارجي سواء اكان أجنبيا أم عربيا ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل وللحوار الذي طرحه الرئيس بشار الاسد وأن القيادة السورية مصممة على مواصلة انجاز هذا البرنامج مستعرضا ما تم انجازه من خطوات فيه. وشدد وزير الخارجية والمغتربين أن الإصلاح لا يتحقق إلا من خلال الحوار الوطني الذي يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية التي تؤمن بوحدة سورية واستقلالها وسيادتها وكرامتها الوطنية والقومية وتنبذ العنف وترفض التدخل الخارجي. ثم شكر الوزير المعلم الشعب الإيراني الصديق وقيادته على موقفهما الداعم لسورية مضيفا ان سورية تعمل على مواصلة تعزيز وتفعيل العلاقات الاقتصادية وتبادلاتها التجارية والاستثمارات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات. من جهته أوضح الدكتور بروجردي أن إيران تدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس الأسد لمواجهة السياسات الخارجية العدوانية وأن زيارة الوفد البرلماني الإيراني تأتي ضمن إطار العلاقات الوثيقة والمتينة بين الشعبين الصديقين وهي تأكيد على وقوف إيران وشعبها بكل امكانياتها الى جانب سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها منتقدا الدول العربية والغربية التي تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة. كما عبر الدكتور بروجردي عن قناعته بأن مستقبل سورية رهن بإرادة شعبها وبأن السوريين قيادة وحكومة وشعبا صامدون أمام المؤامرات الأمريكية وسيخرجون من الأزمة الراهنة أقوى وأشد بفضل وعيهم الوطني والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة. حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار الوزير والوفد المرافق للدكتور بروجردي والسفير الإيراني بدمشق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة