أكد الوزير والنائب اللبناني السابق كريم بقرادوني أن ما يسمى الربيع العربي هو عواصف غربية ضربت المنطقة العربية بهدف تفتيتها بكاملها وتحويلها إلى دويلات صغيرة خدمة لإسرائيل والحرب الغربية التي تشن على سورية تأتي في هذا الإطار.

وقال بقرادوني في حديث للتلفزيون العربي السوري إن مصلحة لبنان تقضي بأن تحل الأزمة في سورية سلميا بأسرع وقت فسورية استطاعت أن تحمي وحدة لبنان ولولاها لكان مقسما كما أنها دعمت المقاومة التي دحرت العدوان الصهيوني موضحا أنه ليس هناك نأي بالنفس عندما تكون القضية بحجم ما يحدث في سورية فهذا المبدأ خطأ ولا يمكن للبنان أن يعتبر ما يحدث في سورية لا يؤثر عليه لأن ما يحدث في سورية عمليا وواقعيا وتاريخيا يؤثر مباشرة على لبنان.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقف لبناني متضامن مع سورية لمواجهة ما يجري فيها لافتا إلى أن مصلحة اللبنانيين تكمن بالابتعاد عن الفتن بين مكوناتها كون لبنان لا يستطيع تحمل حرب جديدة.

وقال بقرادوني إن هناك سلاحا ومسلحين بحجم كبير يرسلون إلى لبنان وبعدها إلى سورية بتمويل وأوامر خليجية مشيرا إلى أهمية ضبط الحدود اللبنانية السورية لمنع دخول المسلحين والسلاح إلى داخل الأراضي السورية.

وأوضح بقرادوني أن الجامعة العربية لم تحل أي مشكلة في تاريخها الذي هو تاريخ المشاكل العربية وليس الحلول العربية ولبنان عانى من هذه الجامعة مدة خمسة عشر عاما.

ولفت بقرادوني إلى أن ما حصل في بعض الدول العربية حقق لإسرائيل أهدافها دون خسائر مادية أو بشرية وهي أكثر المستفيدين مما جرى دون قيامها بأي حرب.

وأكد بقرادوني أن المتضررين من حل الأزمة في سورية سياسيا سيواصلون تصعيدهم لإفشال هذا الحل كونهم يعلمون بأنهم سيدفعون الثمن لافتا إلى أنه عندما تقترب الأزمة من نهايتها سيعمد المسلحون إلى التصعيد الإرهابي كالتفجيرات واستهداف المدن بقذائف الهاون.

وشدد بقرادوني على أن الحل سوري وأن السوريين قادرون على تخطي مشاكلهم والوصول إلى بر الأمان مؤكدا أن الجيش العربي السوري أفشل كل مخططات التآمر على سورية وفاجأ الجميع بصموده وتماسكه وقدرته على المحافظة على وحدة سورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-18
  • 6389
  • من الأرشيف

بقرادوني:الجامعة العربية لم تحل أي مشكلة في تاريخها ولبنان عانى منها خمسة عشر عاما

أكد الوزير والنائب اللبناني السابق كريم بقرادوني أن ما يسمى الربيع العربي هو عواصف غربية ضربت المنطقة العربية بهدف تفتيتها بكاملها وتحويلها إلى دويلات صغيرة خدمة لإسرائيل والحرب الغربية التي تشن على سورية تأتي في هذا الإطار. وقال بقرادوني في حديث للتلفزيون العربي السوري إن مصلحة لبنان تقضي بأن تحل الأزمة في سورية سلميا بأسرع وقت فسورية استطاعت أن تحمي وحدة لبنان ولولاها لكان مقسما كما أنها دعمت المقاومة التي دحرت العدوان الصهيوني موضحا أنه ليس هناك نأي بالنفس عندما تكون القضية بحجم ما يحدث في سورية فهذا المبدأ خطأ ولا يمكن للبنان أن يعتبر ما يحدث في سورية لا يؤثر عليه لأن ما يحدث في سورية عمليا وواقعيا وتاريخيا يؤثر مباشرة على لبنان. وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقف لبناني متضامن مع سورية لمواجهة ما يجري فيها لافتا إلى أن مصلحة اللبنانيين تكمن بالابتعاد عن الفتن بين مكوناتها كون لبنان لا يستطيع تحمل حرب جديدة. وقال بقرادوني إن هناك سلاحا ومسلحين بحجم كبير يرسلون إلى لبنان وبعدها إلى سورية بتمويل وأوامر خليجية مشيرا إلى أهمية ضبط الحدود اللبنانية السورية لمنع دخول المسلحين والسلاح إلى داخل الأراضي السورية. وأوضح بقرادوني أن الجامعة العربية لم تحل أي مشكلة في تاريخها الذي هو تاريخ المشاكل العربية وليس الحلول العربية ولبنان عانى من هذه الجامعة مدة خمسة عشر عاما. ولفت بقرادوني إلى أن ما حصل في بعض الدول العربية حقق لإسرائيل أهدافها دون خسائر مادية أو بشرية وهي أكثر المستفيدين مما جرى دون قيامها بأي حرب. وأكد بقرادوني أن المتضررين من حل الأزمة في سورية سياسيا سيواصلون تصعيدهم لإفشال هذا الحل كونهم يعلمون بأنهم سيدفعون الثمن لافتا إلى أنه عندما تقترب الأزمة من نهايتها سيعمد المسلحون إلى التصعيد الإرهابي كالتفجيرات واستهداف المدن بقذائف الهاون. وشدد بقرادوني على أن الحل سوري وأن السوريين قادرون على تخطي مشاكلهم والوصول إلى بر الأمان مؤكدا أن الجيش العربي السوري أفشل كل مخططات التآمر على سورية وفاجأ الجميع بصموده وتماسكه وقدرته على المحافظة على وحدة سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة