افتتح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مساء أمس الدورة السابعة والخمسين لمعرض دمشق الدولى بمشاركة 45دولة عربية وأجنبية إضافة إلى سورية فيما تحل فنزويلا أول ضيف شرف على المعرض بوفد يضم 139 من رجال الأعمال

وقال رئيس مجلس الوزراء فى الافتتاح: إن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تشهد عملية اصلاح واسعة النطاق وقد قطعت اشواطا متقدمة فى مضمار الاصلاح الاقتصادي وتحقيق خطط البناء والتنمية الشاملة ومضت قدما في عملية تحرير التجارة الخارجية والانفتاح المتوازن على اقتصاد دول العالم من خلال انضمامها إلى العديد من اتفاقيات التجارة الحرة وتوقيعها العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية ودخولها في شراكات استراتيجية مع البلدان العربية والاجنبية و الصديقة بهدف تمكين الاقتصاد السوري وتنمية موارده وتنويعها وزيادة قدرته التنافسية

وأضاف المهندس عطري.. إن الحكومة عملت على ترجمة هذه التوجهات خلال سنوات الخطة الخمسية العاشرة التي قاربت على الانتهاء عبر برامج وسياسات تنموية واسعة تقوم على مبدأ الانتقال التدريجي نحو اقتصاد السوق الاجتماعي واعتماد نهج التشاركية بين قطاعات الاقتصاد الوطني وافساح المجال امامه ليكون شريكا حقيقيا في عملية التنمية حيث جاءت النتائج لتؤكد سلامة هذا النهج في إطار تحقيق الاهداف والخطط المستهدفة وبناء على ذلك ارتفع معدل النمو السنوى ليصل إلى 5ر5 بالمئة بالاسعار الثابتة لعام 2009 وارتفعت قيمة الناتج المحلى الاجمالى لتصل إلى 1422 مليار ليرة سورية في العام المذكور مقارنة ب1343 مليار ليرة سورية عام 2008 وارتفعت مساهمة القطاع الخاص في عملية الناتج لتصل الى 5ر65 عام 2009

وقال رئيس مجلس الوزراء إن تلك البرامج والسياسات التنموية ترافقت مع تطور ملحوظ في حجم الموازنة العامة وزيادة اعتماداتها الاستثمارية من 460 مليار ليرة سورية عام 2005 لتصل إلى 754 مليار ليرة سورية عام 2010 الأمر الذي أدى من حيث النتيجة إلى زيادة حصة الفرد من عملية الناتج المحلي وتحسين مستوى المعيشة والخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين ولاسيما الخدمات التعليمية والصحية وتوفير فرص العمل وتخفيض البطالة وتطوير قاعدة البنى التحتية والمرافق الخدمية العامة واقامة شبكة متطورة من الطرق والاتصالات واحداث المدن الصناعية الكبرى والسماح بإحداث المصارف وشركات التأمين الخاصة والمشتركة وتوفير بيئة مشجعة للاستثمار وجاذبة للمشاريع والفرص الاستثمارية

وأشار المهندس عطرى إلى أن فعاليات معرض دمشق الدولى تنطلق في وقت أصبح فيه العالم يواجه تحديات خطيرة لا يمكن التغاضي عن تأثيراتها وتداعياتها السلبية على اقتصاديات الدولة وبرامجها التنموية والاجتماعية ما يقتضي التأكيد على ضرورة اعتماد نهج جديد في العلاقات بين دول العالم يرتكز على إدراك معنى المصير المشترك وتحمل المسؤولية المشتركة فى اطار توازن الحقوق والمصالح وتعزيز الحوار والتفاهم واحترام الاخر بما يسهم في إيجاد حلول عاجلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والبيئية التي تواجه دول العام إضافة إلى تحديات الفقر والبطالة ومشكلات الجفاف والبيئة والمتغيرات المناخية التي تشكل تهديدا لا يعترف بالحدود بين الدول والقارات ولايميز بين انسان وانسان

واضاف رئيس مجلس الوزراء ان قمة الالفية التي انعقدت في مقر الامم المتحدة عام 2000 حددت أهم التحديات التي يتوجب على دول العالم ايجاد حلول لها وها نحن نقترب من عام 2015 الذى سيشهد تقييما لما اتخذته الحكومات من إجراءات لإنهاء معاناة الإنسان وخاصة فى الدول النامية ونتطلع إلى أن تفي دول العالم ولاسيما المتقدمة منها بالالتزامات الملقاة على عاتقها

وبين المهندس عطري أن كل المعطيات تشير الى اخفاق سياسات الحصار الاقتصادي التي تتبعها بعض الدول حيث ثبت انها تضر بحق الشعوب وانه ينبغي التوقف عن استخدامها لما لها من اضرار بتقدم وتنمية الشعوب اقتصاديا وتجاريا وحضاريا مؤكدا اهمية العمل الدولي المشترك لتحقيق السلام والامن والاستقرار فوق هذه الكرة التي نعيش عليها ونتقاسم ثرواتها وخيراتها بما يمكن دول العالم من التفرغ لانجاز خططها وبرامجها التنموية للقناعة ان لا تنمية دون سلام وتحقيق امن المنطقة واستقرارها ونجاح فرص التنمية فيها وتقدم وازدهار شعوبها

وأضاف رئيس مجلس الوزراء ان السلام عملية تحتاج الى شريكين اذ لايمكن ان يتحقق السلام من جانب واحد ولايمكن الوصول اليه بغياب الشريك الاخر فكيف اذا كان هذا الشريك هو المسؤول عن تقويض كل مبادرات السلام بتكريسه نزعة الاحتلال ومصادرة الأراضي والتوسع فى خطط الاستيطان وبناء المستوطنات على حساب الاراضى العربية والفلسطينية المحتلة واستمراره فى فرض الحصار الجائر على غزة واعتدائه على المتضامنين الذين جاؤوا لكسر هذا الحصار وهم لا يحملون سوى المواد الغذائية والمساعدات الانسانية كل ذلك يجعل السلام فى ظل تعنت اسرائيل وانتهاكها القوانين والمواثيق الدولية امرا بعيد المنال يصعب تحقيقه مالم يتحمل العالم مسؤولية الضغط على اسرائيل لارغامها على القبول بمستلزمات السلام واستحقاقاته المشروعة

وفى ختام كلمته حيا المهندس عطرى صمود الشعب الفلسطينى في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مطالبا بكسر الحصار المفروض عليه وعدم القبول بالاجراءات الاسرائيلية التي جاءت في اطار تضليل المجتمع الدولى والالتفاف على مطالبته بإنهاء الحصار من كافة جوانبه ومضامينه

كما حيا شجاعة المتضامنين من كل بلدان العالم الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني ومع أبناء غزة وبذلوا دماءهم قربانا من اجل كسر هذا الحصار وكشف وجه اسرائيل وصورتها العنصرية متوجها بالتحية إلى أهلنا المناضلين الصامدين في الجولان السوري المحتل مؤكدا انهم القضية الأساسية لوطنهم الأم سورية

وقدم رئيس مجلس الوزراء الشكر لكافة الدول الشقيقة والصديقة وللشركات والمؤسسات الجماعية والفردية على مشاركتها في هذه التظاهرة الاقتصادية التي اصبحت علامة مميزة في واقع التنمية والثقافة السورية متمنيا للجميع المتعة والفائدة والاقامة الطيبة فى ربوع سورية دار المحبة والاخاء وأرض الرسالات ومهد القيم والحضارات الانسانية

بدوره أشار محمد حمود مدير المؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية إلى المكانة الاقتصادية والتجارية الهامة للمعرض والتي اكتسبها خلال العقود الماضية وتحوله إلى مسرح لإبرام العقود والاتفاقيات التجارية بين الدول والشركات المشاركة محققا حضورا عربيا وإقليميا ودوليا مستفيدا من الموقع الجغرافي المتميز لسورية

وقال حمود إن صناعة المعارض ركيزة اساسية من ركائز النشاط الاقتصادي والطريق المناسب للدخول إلى الأسواق المحلية والخارجية بهدف التعرف على آخر الانجازات العلمية والتطورات التقنية والفرص التجارية والاستثمارية مشيرا إلى تطور صناعة المعارض في سورية حيث استطاعت المعارض المتخصصة التي وصل عددها إلى أكثر من 68 معرضا استقطاب الآلاف من الشركات العربية والاجنبية في التخصصات كافة لتتيح المجال لإقامة شراكات اقتصادية وتجارية ومشاريع استثمارية جديدة فضلا عن تعزيز دور سياحة الاعمال في الناتج والدخل الوطني واستقطاب مئات الآلاف من المشاركين والزوار

ثم جال المهندس عطرى على الجناح السوري واطلع على ما يتضمنه من المنتجات الوطنية فى القطاعين العام والخاص وما تتمتع به هذه المنتجات من جودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلية والقدرة على المنافسة في الأسواق العالمية والتي شملت مختلف اصناف الصناعات الكهربائية والمنزلية والصناعات الكيميائية والنسيجية والهندسية والغذائية ومواد البناء والمنتجات الزراعية إضافة إلى معرض سيارات الشركة السورية الإيرانية "سيامكو

كما حضر المهندس عطري افتتاح أكبر علبة حلويات سورية "بانوراما" والتي يسعى صانعوها للدخول إلى موسوعة غينس للارقام القياسية

كما زار جناح جمعية صندوق الرجاء "مدرسة عصافير الجنة لذوي الاحتياجات الخاصة

وشملت جولة رئيس مجلس الوزراء عددا من الاجنحة العربية والاجنبية المشاركة في المعرض ومنها جناح مصر والكويت والجزائر والمملكة العربية السعودية واليمن والسودان وليبيا وتونس وكذلك الهند وارمينيا واندونيسيا ورومانيا وكوريا الديمقراطية حيث اطلع المهندس عطري على منتجات وصناعات هذه البلدان ومشاركتها الواسعة في الدورة السابعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي.

حضر الافتتاح أسامة عدي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال والفلاحين وعبد الله الدردرى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء السياحة والزراعة والشؤون الاجتماعية والعمل والصناعة والاسكان والتعمير والكهرباء والاقتصاد والتجارة ورئيس هيئة تخطيط الدولة وعدد من المحافظين ومن أعضاء مجلس الشعب ورؤساء غرف التجارة والصناعة والسياحة ورؤساء المنظمات الشعبية ووزير السياحة الفنزويلي ونصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني ورؤساء وفود الدول العربية والأجنبية المشاركة في المعرض وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق

وتخلل الافتتاح عرض لفرقة انانا للمسرح الراقص بعنوان ألف ليلة وليلة من بيت الحكمة .
  • فريق ماسة
  • 2010-07-14
  • 12534
  • من الأرشيف

افتتاح الدورة 57 لمعرض دمشق الدولي بمشاركة 45 دولة عربية وأجنبية

افتتح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مساء أمس الدورة السابعة والخمسين لمعرض دمشق الدولى بمشاركة 45دولة عربية وأجنبية إضافة إلى سورية فيما تحل فنزويلا أول ضيف شرف على المعرض بوفد يضم 139 من رجال الأعمال وقال رئيس مجلس الوزراء فى الافتتاح: إن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تشهد عملية اصلاح واسعة النطاق وقد قطعت اشواطا متقدمة فى مضمار الاصلاح الاقتصادي وتحقيق خطط البناء والتنمية الشاملة ومضت قدما في عملية تحرير التجارة الخارجية والانفتاح المتوازن على اقتصاد دول العالم من خلال انضمامها إلى العديد من اتفاقيات التجارة الحرة وتوقيعها العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية ودخولها في شراكات استراتيجية مع البلدان العربية والاجنبية و الصديقة بهدف تمكين الاقتصاد السوري وتنمية موارده وتنويعها وزيادة قدرته التنافسية وأضاف المهندس عطري.. إن الحكومة عملت على ترجمة هذه التوجهات خلال سنوات الخطة الخمسية العاشرة التي قاربت على الانتهاء عبر برامج وسياسات تنموية واسعة تقوم على مبدأ الانتقال التدريجي نحو اقتصاد السوق الاجتماعي واعتماد نهج التشاركية بين قطاعات الاقتصاد الوطني وافساح المجال امامه ليكون شريكا حقيقيا في عملية التنمية حيث جاءت النتائج لتؤكد سلامة هذا النهج في إطار تحقيق الاهداف والخطط المستهدفة وبناء على ذلك ارتفع معدل النمو السنوى ليصل إلى 5ر5 بالمئة بالاسعار الثابتة لعام 2009 وارتفعت قيمة الناتج المحلى الاجمالى لتصل إلى 1422 مليار ليرة سورية في العام المذكور مقارنة ب1343 مليار ليرة سورية عام 2008 وارتفعت مساهمة القطاع الخاص في عملية الناتج لتصل الى 5ر65 عام 2009 وقال رئيس مجلس الوزراء إن تلك البرامج والسياسات التنموية ترافقت مع تطور ملحوظ في حجم الموازنة العامة وزيادة اعتماداتها الاستثمارية من 460 مليار ليرة سورية عام 2005 لتصل إلى 754 مليار ليرة سورية عام 2010 الأمر الذي أدى من حيث النتيجة إلى زيادة حصة الفرد من عملية الناتج المحلي وتحسين مستوى المعيشة والخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين ولاسيما الخدمات التعليمية والصحية وتوفير فرص العمل وتخفيض البطالة وتطوير قاعدة البنى التحتية والمرافق الخدمية العامة واقامة شبكة متطورة من الطرق والاتصالات واحداث المدن الصناعية الكبرى والسماح بإحداث المصارف وشركات التأمين الخاصة والمشتركة وتوفير بيئة مشجعة للاستثمار وجاذبة للمشاريع والفرص الاستثمارية وأشار المهندس عطرى إلى أن فعاليات معرض دمشق الدولى تنطلق في وقت أصبح فيه العالم يواجه تحديات خطيرة لا يمكن التغاضي عن تأثيراتها وتداعياتها السلبية على اقتصاديات الدولة وبرامجها التنموية والاجتماعية ما يقتضي التأكيد على ضرورة اعتماد نهج جديد في العلاقات بين دول العالم يرتكز على إدراك معنى المصير المشترك وتحمل المسؤولية المشتركة فى اطار توازن الحقوق والمصالح وتعزيز الحوار والتفاهم واحترام الاخر بما يسهم في إيجاد حلول عاجلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والبيئية التي تواجه دول العام إضافة إلى تحديات الفقر والبطالة ومشكلات الجفاف والبيئة والمتغيرات المناخية التي تشكل تهديدا لا يعترف بالحدود بين الدول والقارات ولايميز بين انسان وانسان واضاف رئيس مجلس الوزراء ان قمة الالفية التي انعقدت في مقر الامم المتحدة عام 2000 حددت أهم التحديات التي يتوجب على دول العالم ايجاد حلول لها وها نحن نقترب من عام 2015 الذى سيشهد تقييما لما اتخذته الحكومات من إجراءات لإنهاء معاناة الإنسان وخاصة فى الدول النامية ونتطلع إلى أن تفي دول العالم ولاسيما المتقدمة منها بالالتزامات الملقاة على عاتقها وبين المهندس عطري أن كل المعطيات تشير الى اخفاق سياسات الحصار الاقتصادي التي تتبعها بعض الدول حيث ثبت انها تضر بحق الشعوب وانه ينبغي التوقف عن استخدامها لما لها من اضرار بتقدم وتنمية الشعوب اقتصاديا وتجاريا وحضاريا مؤكدا اهمية العمل الدولي المشترك لتحقيق السلام والامن والاستقرار فوق هذه الكرة التي نعيش عليها ونتقاسم ثرواتها وخيراتها بما يمكن دول العالم من التفرغ لانجاز خططها وبرامجها التنموية للقناعة ان لا تنمية دون سلام وتحقيق امن المنطقة واستقرارها ونجاح فرص التنمية فيها وتقدم وازدهار شعوبها وأضاف رئيس مجلس الوزراء ان السلام عملية تحتاج الى شريكين اذ لايمكن ان يتحقق السلام من جانب واحد ولايمكن الوصول اليه بغياب الشريك الاخر فكيف اذا كان هذا الشريك هو المسؤول عن تقويض كل مبادرات السلام بتكريسه نزعة الاحتلال ومصادرة الأراضي والتوسع فى خطط الاستيطان وبناء المستوطنات على حساب الاراضى العربية والفلسطينية المحتلة واستمراره فى فرض الحصار الجائر على غزة واعتدائه على المتضامنين الذين جاؤوا لكسر هذا الحصار وهم لا يحملون سوى المواد الغذائية والمساعدات الانسانية كل ذلك يجعل السلام فى ظل تعنت اسرائيل وانتهاكها القوانين والمواثيق الدولية امرا بعيد المنال يصعب تحقيقه مالم يتحمل العالم مسؤولية الضغط على اسرائيل لارغامها على القبول بمستلزمات السلام واستحقاقاته المشروعة وفى ختام كلمته حيا المهندس عطرى صمود الشعب الفلسطينى في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مطالبا بكسر الحصار المفروض عليه وعدم القبول بالاجراءات الاسرائيلية التي جاءت في اطار تضليل المجتمع الدولى والالتفاف على مطالبته بإنهاء الحصار من كافة جوانبه ومضامينه كما حيا شجاعة المتضامنين من كل بلدان العالم الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني ومع أبناء غزة وبذلوا دماءهم قربانا من اجل كسر هذا الحصار وكشف وجه اسرائيل وصورتها العنصرية متوجها بالتحية إلى أهلنا المناضلين الصامدين في الجولان السوري المحتل مؤكدا انهم القضية الأساسية لوطنهم الأم سورية وقدم رئيس مجلس الوزراء الشكر لكافة الدول الشقيقة والصديقة وللشركات والمؤسسات الجماعية والفردية على مشاركتها في هذه التظاهرة الاقتصادية التي اصبحت علامة مميزة في واقع التنمية والثقافة السورية متمنيا للجميع المتعة والفائدة والاقامة الطيبة فى ربوع سورية دار المحبة والاخاء وأرض الرسالات ومهد القيم والحضارات الانسانية بدوره أشار محمد حمود مدير المؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية إلى المكانة الاقتصادية والتجارية الهامة للمعرض والتي اكتسبها خلال العقود الماضية وتحوله إلى مسرح لإبرام العقود والاتفاقيات التجارية بين الدول والشركات المشاركة محققا حضورا عربيا وإقليميا ودوليا مستفيدا من الموقع الجغرافي المتميز لسورية وقال حمود إن صناعة المعارض ركيزة اساسية من ركائز النشاط الاقتصادي والطريق المناسب للدخول إلى الأسواق المحلية والخارجية بهدف التعرف على آخر الانجازات العلمية والتطورات التقنية والفرص التجارية والاستثمارية مشيرا إلى تطور صناعة المعارض في سورية حيث استطاعت المعارض المتخصصة التي وصل عددها إلى أكثر من 68 معرضا استقطاب الآلاف من الشركات العربية والاجنبية في التخصصات كافة لتتيح المجال لإقامة شراكات اقتصادية وتجارية ومشاريع استثمارية جديدة فضلا عن تعزيز دور سياحة الاعمال في الناتج والدخل الوطني واستقطاب مئات الآلاف من المشاركين والزوار ثم جال المهندس عطرى على الجناح السوري واطلع على ما يتضمنه من المنتجات الوطنية فى القطاعين العام والخاص وما تتمتع به هذه المنتجات من جودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلية والقدرة على المنافسة في الأسواق العالمية والتي شملت مختلف اصناف الصناعات الكهربائية والمنزلية والصناعات الكيميائية والنسيجية والهندسية والغذائية ومواد البناء والمنتجات الزراعية إضافة إلى معرض سيارات الشركة السورية الإيرانية "سيامكو كما حضر المهندس عطري افتتاح أكبر علبة حلويات سورية "بانوراما" والتي يسعى صانعوها للدخول إلى موسوعة غينس للارقام القياسية كما زار جناح جمعية صندوق الرجاء "مدرسة عصافير الجنة لذوي الاحتياجات الخاصة وشملت جولة رئيس مجلس الوزراء عددا من الاجنحة العربية والاجنبية المشاركة في المعرض ومنها جناح مصر والكويت والجزائر والمملكة العربية السعودية واليمن والسودان وليبيا وتونس وكذلك الهند وارمينيا واندونيسيا ورومانيا وكوريا الديمقراطية حيث اطلع المهندس عطري على منتجات وصناعات هذه البلدان ومشاركتها الواسعة في الدورة السابعة والخمسين لمعرض دمشق الدولي. حضر الافتتاح أسامة عدي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال والفلاحين وعبد الله الدردرى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء السياحة والزراعة والشؤون الاجتماعية والعمل والصناعة والاسكان والتعمير والكهرباء والاقتصاد والتجارة ورئيس هيئة تخطيط الدولة وعدد من المحافظين ومن أعضاء مجلس الشعب ورؤساء غرف التجارة والصناعة والسياحة ورؤساء المنظمات الشعبية ووزير السياحة الفنزويلي ونصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني ورؤساء وفود الدول العربية والأجنبية المشاركة في المعرض وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وتخلل الافتتاح عرض لفرقة انانا للمسرح الراقص بعنوان ألف ليلة وليلة من بيت الحكمة .


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة