بدأت أمس فعاليات الملتقى الإعلامي الكويتي ـ السوري الأول الذي تقيمه جمعية الصحفيين الكويتية بالتعاون مع اتحاد الصحفيين السوريين بمشاركة شخصيات إعلامية وثقافية وبرلمانية واقتصادية من سورية والكويت وذلك في فندق الشام بدمشق

وأكد الدكتور محسن بلال وزير الإعلام في كلمة له خلال افتتاح الملتقى عمق العلاقات الأخوية التي تربط سورية والكويت مشيرا إلى أن الملتقى يأتي لتكريس علاقة الأخوة والتوءمة بين قيادتي وشعبي البلدين. ‏

وقال وزير الإعلام: إننا في سورية والكويت تجمعنا روابط الأخوة والمصالح المشتركة والقضايا الواحدة وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين وإنهاء احتلال الجولان السوري وما تبقى من جنوب لبنان لافتا إلى أهمية هذه الملتقيات في توثيق التعاون الإعلامي بين البلدين وتبادل الزيارات والخبرات وضرورة استمرارها على مستوى المنظمات والإعلاميين والمثقفين والرسميين. ‏

 وأشار الوزير بلال إلى رسالة الإعلام في إبراز قضايا العدالة وصورة الحق وخاصة الإعلام العربي الذي يتحمل مسؤولية كبرى في تسليط الضوء على القضايا العربية والدفاع عن الهوية العربية إزاء ما تتعرض له من تشويه واتهامات باطلة عكس ما تحمله من قيم التسامح والانفتاح والتآخي. ‏

ولفت بلال إلى أن الإعلام العربي مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى للتعريف بعدالة القضايا العربية في المحافل الدولية وكسب تأييد الرأي العام العالمي بفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته فى الأراضي العربية المحتلة وانتهاكه لكل القوانين والمواثيق الدولية بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وجريمته بحق المتضامنين الذين كانوا على متن قافلة الحرية لافتا إلى انه من غير المنطق أن نساوي بين الضحية والجلاد وبين صاحب الحق والمعتدي على الحق. ‏

من جانبه أكد منصور العجمي المنسق العام للملتقى الإعلامي الكويتي ـ السوري عمق العلاقات القائمة بين الكويت وسورية على مختلف الصعد والتي حافظت دائما على قوتها رغم كل الظروف والأزمات التي مرت بها المنطقة العربية مشيرا إلى أن التميز والحيوية في علاقات البلدين يعودان إلى قيادتي البلدين في معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والرغبة الصادقة في توثيق العلاقات الثنائية التي شكلت أرضاً صلبة للتعاون في كل المجالات بما ينعكس إيجاباً على مصلحة الشعبين في البلدين. ‏

وأشار العجمي إلى دور الإعلام في تعزيز الرابطة الأخوية بين البلدين الشقيقين وأهمية توطيد التعاون الإعلامي بما ينعكس على العلاقات في المجالات كافة لافتا إلى أن الهدف من الملتقى هو التعريف بأوجه النشاطات على مختلف المستويات وخلق التواصل بين النخب السياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية في الكويت وسورية بما يعزز العلاقة بين البلدين والشعبين. ‏

وأوضح العجمي أن الخطوة الإيجابية من هذا الملتقى هي تطوير العمل الإعلامي المشترك بين جمعية الصحفيين الكويتية واتحاد الصحفيين السوريين مع اتحادات الصحافة العربية منوهاً بالجهود المبذولة من قبل وزارتي الإعلام والثقافة في سورية واتحاد الصحفيين لإنجاح الملتقى. ‏

بدوره أشار الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين إلى دور الإعلاميين في كلا البلدين في عكس العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط سورية والكويت في الممارسات المهنية اليومية بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين بصورة خاصة ومصالح وقضايا الشعوب العربية ولا سيما قضية الشعب العربي الفلسطيني. ‏

وقال مراد: إن الملتقى يهدف إلى تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين على مختلف الصعد السياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية وإظهار مواقف الدعم والتضامن المتبادلة بين البلدين في مختلف الأحداث والتطورات التي مرّا بها مضيفاً: إن الملتقى باكورة عمل منظم لإعلاميي البلدين وسيتبع ذلك نشاطات مشتركة في سورية والكويت لتعزيز التعاون والروابط الأخوية العربية والنهج القومي الذي تؤكده باستمرار قيادة البلدين. ‏

وأعرب عن أمله بان يشكل الملتقى مثالا للعمل مع بقية المنظمات الصحفية العربية واستمرار التعاون بين جمعية الصحفيين الكويتيين واتحاد الصحفيين السوريين. ‏

من جانبه أعرب فيصل القناعي أمين سر جمعية الصحفيين الكويتية عن شكره لاحتضان سورية للملتقى معربا عن أمله بأن تتبعه ملتقيات أخرى في المستقبل. ‏

حضر الملتقى الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وخالد سلوطة معاون وزيرة الاقتصاد وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء من مجلس الأمة الكويتي والسفير الكويتي بدمشق وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بدمشق وفعاليات إعلامية وثقافية. ‏

وقد تابع الملتقى أعمال يومه الأول بندوتين حملتا عنوان «العلاقة الكويتية ـ السورية تاريخ وتأريخ» و(دور الإعلام في خدمة العلاقة بين البلدين) وذلك في فندق الشام بدمشق. ‏

وأشار الدكتور محمد الحويله نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية ـ السورية خلال الندوة البرلمانية بعنوان: (العلاقة الكويتية ـ السورية تاريخ وتأريخ) إلى العلاقة التاريخية المتجذرة التي تربط سورية والكويت مستشهدا ببعض المواقف التي اتخذها البلدان وتعبر عن تضامنهما معاً تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك منوهاً بمواقف سورية الداعمة للقضايا والمصالح العربية وتعزيز العمل العربي المشترك. ‏

ولفت النائب الحويله إلى تطور العلاقات بين الكويت وسورية التي ساهم في تعزيزها الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين مشيرا إلى المستوى المتميز الذي وصلت اليه هذه العلاقات في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية حيث ينشط عدد من المؤسسات المالية والاستثمارية التي تسهم في عملية التنمية في سورية وبالمقابل هناك عدد كبير من القوى العاملة من سورية والتي تسهم في عملية التنمية بالكويت. ‏

من جهتها لفتت هند الطريف عضو مجلس الشعب إلى ما تتميز به العلاقات التي تجمع سورية والكويت يضاف إلى ذلك وحدة الجغرافيا والتاريخ والتطلعات والهموم المشتركة للشعبين الشقيقين موضحة ان هذه العوامل وغيرها تضعهما في خندق واحد لمواجهة ما يتهدد الهوية والعروبة. ‏

بدوره استعرض علي علي عضو مجلس الشعب تطور العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما العلاقات الاقتصادية منوها بغنى التجربة البرلمانية الكويتية المستندة إلى تراثها وقيمها العربية الأصيلة. ‏

واشار إلى اهمية التنسيق والتشاور بين البرلمانيين في سورية والكويت في إطار اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعزز التعاون المشترك في مختلف المحافل العربية والدولية. ‏

الاختراقات الإعلامية الغربية وتمتلك القدرة على مواجهة حملات التشويه التي تطول المجتمع العربي والإسلامي. ‏

من جهته قال الكاتب والإعلامي الكويتي سامي النصف: إن الثورات التي قامت في سورية قبيل الاستقلال أيقظت الحس العروبي والقومي عند الشعب الكويتي مبيناً أن سورية كانت وما زالت قلب العروبة النابض من خلال مواقفها القومية ودفاعها عن القضايا العربية. ولفت إلى أن سورية تمتلك رؤية سياسية صائبة في تعاطيها مع محيطها العربي والإقليمي والدولي مستشهداً بالزيارة التاريخية التي يقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى عدد من دول القارة اللاتينية التي بدأت تصبح أحد النمور الاقتصادية في العالم والمشهود لها بمواقفها الداعمة للقضايا العربية. ‏

من جانبه قدم خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة الوحدة لمحة مكثفة عن بدايات الصحافة العربية وكيفية تطورها وبأقلام صحفيين كانوا أصحاب رسالة توحيدية وتنويرية. ‏

كما تحدث المفتاح عن مؤسسة الوحدة التي تعد اكبر مؤسسة إعلامية في سورية وآلية عملها والصحف التي تصدر عنها متطرقاً إلى النشاط الإعلامي الذي تشهده سورية في هذه المرحلة في القطاعين العام والخاص. ودعا إلى وضع ميثاق شرف للإعلاميين العرب تحدد من خلاله المعايير المهنية والأخلاقية والمصطلحات الإعلامية والسياسية والاقتصادية والثقافية الموحدة بين الدول العربية. ‏

بدوره قال الدكتور فايز الصايغ: إن الإعلام يشكل عاملاً أساسياً في تمتين العلاقات العربية ـ العربية لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من ثورة الاتصالات والتقانة في تبادل المعلومات والبيانات بين وسائل الإعلام العربية. وأشار إلى أن التنمية الإعلامية العربية المشتركة ما زالت منكمشة ومحدودة إذا ما قيست بالتعاون العربي ـ العربي في مجالات أخرى كالصناعة والنقل
  • فريق ماسة
  • 2010-07-04
  • 12423
  • من الأرشيف

بلال في افتتاح الملتقى الإعلامي الكويتي ـ السوري: الدفاع عن القضايا العربية.. فضح ممارسات الاحتلال

بدأت أمس فعاليات الملتقى الإعلامي الكويتي ـ السوري الأول الذي تقيمه جمعية الصحفيين الكويتية بالتعاون مع اتحاد الصحفيين السوريين بمشاركة شخصيات إعلامية وثقافية وبرلمانية واقتصادية من سورية والكويت وذلك في فندق الشام بدمشق وأكد الدكتور محسن بلال وزير الإعلام في كلمة له خلال افتتاح الملتقى عمق العلاقات الأخوية التي تربط سورية والكويت مشيرا إلى أن الملتقى يأتي لتكريس علاقة الأخوة والتوءمة بين قيادتي وشعبي البلدين. ‏ وقال وزير الإعلام: إننا في سورية والكويت تجمعنا روابط الأخوة والمصالح المشتركة والقضايا الواحدة وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين وإنهاء احتلال الجولان السوري وما تبقى من جنوب لبنان لافتا إلى أهمية هذه الملتقيات في توثيق التعاون الإعلامي بين البلدين وتبادل الزيارات والخبرات وضرورة استمرارها على مستوى المنظمات والإعلاميين والمثقفين والرسميين. ‏  وأشار الوزير بلال إلى رسالة الإعلام في إبراز قضايا العدالة وصورة الحق وخاصة الإعلام العربي الذي يتحمل مسؤولية كبرى في تسليط الضوء على القضايا العربية والدفاع عن الهوية العربية إزاء ما تتعرض له من تشويه واتهامات باطلة عكس ما تحمله من قيم التسامح والانفتاح والتآخي. ‏ ولفت بلال إلى أن الإعلام العربي مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى للتعريف بعدالة القضايا العربية في المحافل الدولية وكسب تأييد الرأي العام العالمي بفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته فى الأراضي العربية المحتلة وانتهاكه لكل القوانين والمواثيق الدولية بحق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وجريمته بحق المتضامنين الذين كانوا على متن قافلة الحرية لافتا إلى انه من غير المنطق أن نساوي بين الضحية والجلاد وبين صاحب الحق والمعتدي على الحق. ‏ من جانبه أكد منصور العجمي المنسق العام للملتقى الإعلامي الكويتي ـ السوري عمق العلاقات القائمة بين الكويت وسورية على مختلف الصعد والتي حافظت دائما على قوتها رغم كل الظروف والأزمات التي مرت بها المنطقة العربية مشيرا إلى أن التميز والحيوية في علاقات البلدين يعودان إلى قيادتي البلدين في معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والرغبة الصادقة في توثيق العلاقات الثنائية التي شكلت أرضاً صلبة للتعاون في كل المجالات بما ينعكس إيجاباً على مصلحة الشعبين في البلدين. ‏ وأشار العجمي إلى دور الإعلام في تعزيز الرابطة الأخوية بين البلدين الشقيقين وأهمية توطيد التعاون الإعلامي بما ينعكس على العلاقات في المجالات كافة لافتا إلى أن الهدف من الملتقى هو التعريف بأوجه النشاطات على مختلف المستويات وخلق التواصل بين النخب السياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية في الكويت وسورية بما يعزز العلاقة بين البلدين والشعبين. ‏ وأوضح العجمي أن الخطوة الإيجابية من هذا الملتقى هي تطوير العمل الإعلامي المشترك بين جمعية الصحفيين الكويتية واتحاد الصحفيين السوريين مع اتحادات الصحافة العربية منوهاً بالجهود المبذولة من قبل وزارتي الإعلام والثقافة في سورية واتحاد الصحفيين لإنجاح الملتقى. ‏ بدوره أشار الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين إلى دور الإعلاميين في كلا البلدين في عكس العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط سورية والكويت في الممارسات المهنية اليومية بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين بصورة خاصة ومصالح وقضايا الشعوب العربية ولا سيما قضية الشعب العربي الفلسطيني. ‏ وقال مراد: إن الملتقى يهدف إلى تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين على مختلف الصعد السياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية وإظهار مواقف الدعم والتضامن المتبادلة بين البلدين في مختلف الأحداث والتطورات التي مرّا بها مضيفاً: إن الملتقى باكورة عمل منظم لإعلاميي البلدين وسيتبع ذلك نشاطات مشتركة في سورية والكويت لتعزيز التعاون والروابط الأخوية العربية والنهج القومي الذي تؤكده باستمرار قيادة البلدين. ‏ وأعرب عن أمله بان يشكل الملتقى مثالا للعمل مع بقية المنظمات الصحفية العربية واستمرار التعاون بين جمعية الصحفيين الكويتيين واتحاد الصحفيين السوريين. ‏ من جانبه أعرب فيصل القناعي أمين سر جمعية الصحفيين الكويتية عن شكره لاحتضان سورية للملتقى معربا عن أمله بأن تتبعه ملتقيات أخرى في المستقبل. ‏ حضر الملتقى الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وخالد سلوطة معاون وزيرة الاقتصاد وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء من مجلس الأمة الكويتي والسفير الكويتي بدمشق وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بدمشق وفعاليات إعلامية وثقافية. ‏ وقد تابع الملتقى أعمال يومه الأول بندوتين حملتا عنوان «العلاقة الكويتية ـ السورية تاريخ وتأريخ» و(دور الإعلام في خدمة العلاقة بين البلدين) وذلك في فندق الشام بدمشق. ‏ وأشار الدكتور محمد الحويله نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية ـ السورية خلال الندوة البرلمانية بعنوان: (العلاقة الكويتية ـ السورية تاريخ وتأريخ) إلى العلاقة التاريخية المتجذرة التي تربط سورية والكويت مستشهدا ببعض المواقف التي اتخذها البلدان وتعبر عن تضامنهما معاً تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك منوهاً بمواقف سورية الداعمة للقضايا والمصالح العربية وتعزيز العمل العربي المشترك. ‏ ولفت النائب الحويله إلى تطور العلاقات بين الكويت وسورية التي ساهم في تعزيزها الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين مشيرا إلى المستوى المتميز الذي وصلت اليه هذه العلاقات في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية حيث ينشط عدد من المؤسسات المالية والاستثمارية التي تسهم في عملية التنمية في سورية وبالمقابل هناك عدد كبير من القوى العاملة من سورية والتي تسهم في عملية التنمية بالكويت. ‏ من جهتها لفتت هند الطريف عضو مجلس الشعب إلى ما تتميز به العلاقات التي تجمع سورية والكويت يضاف إلى ذلك وحدة الجغرافيا والتاريخ والتطلعات والهموم المشتركة للشعبين الشقيقين موضحة ان هذه العوامل وغيرها تضعهما في خندق واحد لمواجهة ما يتهدد الهوية والعروبة. ‏ بدوره استعرض علي علي عضو مجلس الشعب تطور العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما العلاقات الاقتصادية منوها بغنى التجربة البرلمانية الكويتية المستندة إلى تراثها وقيمها العربية الأصيلة. ‏ واشار إلى اهمية التنسيق والتشاور بين البرلمانيين في سورية والكويت في إطار اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعزز التعاون المشترك في مختلف المحافل العربية والدولية. ‏ الاختراقات الإعلامية الغربية وتمتلك القدرة على مواجهة حملات التشويه التي تطول المجتمع العربي والإسلامي. ‏ من جهته قال الكاتب والإعلامي الكويتي سامي النصف: إن الثورات التي قامت في سورية قبيل الاستقلال أيقظت الحس العروبي والقومي عند الشعب الكويتي مبيناً أن سورية كانت وما زالت قلب العروبة النابض من خلال مواقفها القومية ودفاعها عن القضايا العربية. ولفت إلى أن سورية تمتلك رؤية سياسية صائبة في تعاطيها مع محيطها العربي والإقليمي والدولي مستشهداً بالزيارة التاريخية التي يقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى عدد من دول القارة اللاتينية التي بدأت تصبح أحد النمور الاقتصادية في العالم والمشهود لها بمواقفها الداعمة للقضايا العربية. ‏ من جانبه قدم خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة الوحدة لمحة مكثفة عن بدايات الصحافة العربية وكيفية تطورها وبأقلام صحفيين كانوا أصحاب رسالة توحيدية وتنويرية. ‏ كما تحدث المفتاح عن مؤسسة الوحدة التي تعد اكبر مؤسسة إعلامية في سورية وآلية عملها والصحف التي تصدر عنها متطرقاً إلى النشاط الإعلامي الذي تشهده سورية في هذه المرحلة في القطاعين العام والخاص. ودعا إلى وضع ميثاق شرف للإعلاميين العرب تحدد من خلاله المعايير المهنية والأخلاقية والمصطلحات الإعلامية والسياسية والاقتصادية والثقافية الموحدة بين الدول العربية. ‏ بدوره قال الدكتور فايز الصايغ: إن الإعلام يشكل عاملاً أساسياً في تمتين العلاقات العربية ـ العربية لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من ثورة الاتصالات والتقانة في تبادل المعلومات والبيانات بين وسائل الإعلام العربية. وأشار إلى أن التنمية الإعلامية العربية المشتركة ما زالت منكمشة ومحدودة إذا ما قيست بالتعاون العربي ـ العربي في مجالات أخرى كالصناعة والنقل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة