برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأت صباح اليوم في قصر المؤتمرات فعاليات المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تحت عنوان "فك الحصار الجائر عن غزة" وذلك بمشاركة رؤساء وممثلين عن 31 برلماناً

وقال الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب ممثل راعي المؤتمر إن السيد الرئيس بشار الأسد كان حريصاً على المشاركة في هذا المؤتمر إلا أن التزامات سيادته الخارجية حالت دون تحقيق هذه الرغبة

الأبرش: تمادي إسرائيل في سياسة القتلِ والتهجير غير عابئة برد المجتمع الدولي

وأشار الأبرش إلى أن هذا المؤتمر يأتي استجابة للمسؤوليات الملقاة على عاتقنا من قبل شعوبنا، لنكون صوت عقلها ووجدانها في الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية التي تعد واحدة من أهم قضايا الأمتين العربية والإسلامية والتي شكلت طوال ما يزيد على ستة عقود مركز نضال شعوبنا ودولنا ولاسيما في ظل تحدي إسرائيل المستمر للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي وارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وخاصة من خلال ما شهدناه خلال العدوان الإجرامي على غزة وحصارها الجائر لمدة تزيد على ثلاث سنوات

ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أن الحصار الذي يفرضه العدو الإسرائيلي على شعب غزة بات معروفاً للعالم أجمع ولاسيما بعد الجريمة النكراء في الاعتداء على أسطول الحرية الذي حمل متضامنين ينتمون إلى أكثر من ثلاثين بلداً يجسدون قيم السلامِ والإنسانية، موضحاً أن تمادي اسرائيل في سياساتها الإجرامية وتحديها للشرعية الدولية واستهتارها بحياة البشر جرها إلى الاستمرار في سياسة القتلِ والتدمير والتهجير غير عابئةٍ برد لمجتمع الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والاتفاقيات الدولية التي تعاهدت على احترامها شعوب العالم وحكوماتها

وقال الأبرش إن هذا المؤتمر المكرس للتضامن مع شعب غزة وجميع شعب فلسطين في الداخل والشتات من أجل التحرير واستعادة الحقوق يمثل روح الأملِ المتجدد في إرادةٍ تنمو وسياسةٍ تسمو عن أي خلافات في التقدير والاحتساب من أجل نصرة شعب فلسطين وغزة المحاصرة وإن المجتمع الدولي بصورة عامة والعرب والمسلمين بصورة خاصة مدعوون اليوم أكثر من أي وقتٍ سبق للوقوف معاً بإرادة صلبة لكسر الحصار الجائر عن غزة وفتح كل المعابر من أجل توفير جميع متطلبات الحياة لأهالي القطاع

وأضاف رئيس مجلس الشعب ان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد شعباً وحكومةً تقدر عالياً هذا المؤتمر وترى فيه أملاً لدور الدول الإسلامية بكل مؤسساتها في الوقوف مع قضية الشعب العربي في نضاله العادل لاسترجاع كامل أراضيه المحتلة عام 1967 حتى خط الرابع من حزيران وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدسِ الشريف وحق العودة للفلسطينيين إلى ديارهم المغتصبة تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة مؤكداً أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني كونها السبيل الوحيد لتحقيق انتصاره والحفاظ على حقوقه ومستقبل أجياله

وتابع الابرش بالقول لقد بات معروفاً للعالم أجمعَ أن اسرائيل التي تمارسُ العدوان والتهجير والضم وبناء المستوطنات المنهجية لا تؤمن بالسلام لأنها لا تؤمن بحق الفلسطينيين في العودة وبناء دولتهم المستقلة على أرضهم ولا بالانسحاب من الجولان السوري المحتل وما تبقى من أراضٍ محتلة في جنوب لبنان متخذة الذرائع الزائفة التي باتت مكشوفة أمام الرأي العام العالمي، مندداً بجريمة إبعاد إسرائيل للبرلمانيين الفلسطينيين الأربعة من مدينتهم في إطار تنفيذ سياسة تهويد القدس وإلغاء الطابع العربي الإسلامي والمسيحي

ونوه رئيس مجلس الشعب بالدور الفاعل الذي تلعبه تركيا حكومةً وشعباً من أجل نصرة غزة وكسرِ الحصار المفروض على شعبها منذ سنين، موضحاً أن الموقف التركي سيبقى راسخاً في أذهان أجيالنا الحاضرة والآتية حتى تتحرر أرضنا وتستعاد الحقوق

وأكد الابرش أن الدول الإسلامية المجتمعة اليوم بمجالس شعوبها مدعوة اليوم لإيصال صوتها إلى العالم وبرلماناته ومؤسساته المدنية والحكومية لتشكل حركةً عالميةً تؤمن بالعدلِ والمحبة والسلام وإطفاء الحروب وإسماع كل المؤسسات الإنسانية صوتنا الذي يمثل صوت الحق والعدالة والمحبة والسلام

ودعا رئيس مجلس الشعب إلى مخاطبة برلمانات العالم عبر الاتحاد البرلماني الدولي والتجمعات البرلمانية الإقليمية للضغط على حكومات دولها من أجل المطالبة بكسر الحصار ومعاقبة إسرائيل وتشكيل لجنة دولية حيادية للوقوف على جرائمها في مهاجمة أسطول الحرية وما أسفر عنها من وقوع ضحايا كانوا يحملون رايات المحبة والسلام، مطالباً باعتبار الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لما أسمته التخفيف من الحصار باطلة والهدف منها إبقاء الحصار على غزة قائماً على أرض الواقع وامتصاص النقمة العالمية على الجريمة التي اقترفتها إسرائيل، وعلينا جميعاً ألا نقبل بأقل من إنهاء هذا الحصار اللاإنساني من كافة جوانبه

اتخاذ إجراءات لردع إسرائيل عن القيام بأي اعتداء على السفن المدنية

وناشد رئيس مجلس الشعب كل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامية لاتخاذ كل الإجراءات لردع إسرائيل عن القيام بأي اعتداء واستخدام للقوة ضد السفن المدنية والمطالبة بإطلاق سراح السفن والأفراد الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية والتعويض الكامل عن فقدان الأرواح وعن الإصابات من جراء العدوان العسكري الإسرائيلي على قافلة السفن الإنسانية

ولفت الأبرش إلى أن ممارسات الكيان الإسرائيلي تزيد الأوضاع في المنطقة العربية توتراً وقلقاً وتهدد أمنها ومستقبلها وفي الوقت نفسه تتوسع دائرة الحروب والمشكلات في كثير من الدول الإسلامية تحت شعار مكافحة التطرف والإرهاب دون النظر إلى ماعانته وتعانيه شعوب هذه الدول نتيجةً للمجازر التي ترتكبها اسرائيل ضدها والتطرف الذي تنشره نتيجة سياساتها والدعم العسكري والسياسي اللامحدود الذي تقدمه بعض الدول لها وحمايتها في الأمم المتحدة والمنتديات الدولية الأخرى

وأشار إلى أن الدول الإسلامية حاربت وماتزال تحارب الإرهاب والتطرف بكل مظاهره وانتماءاته بهدف تحصين المجتمع والارتقاء بحياة الإنسان معتبراً أن دعم بعض دول العالم لاسرائيل والتغاضي عن سياساتها العدوانية وضربها عرض الحائطِ في الشرعية الدولية يعطيها المزيدَ من الدفع للاستمرار في عدوانها وإجرامها

وختم رئيس مجلس الشعب كلمته بالإشارة إلى أهمية ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع الأخير على مستوى وزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي أكد على ضرورة أن تقوم الدول الإسلامية بإعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل ووقف التطبيع معها

من جانبه دعا الدكتور المرزوقي علي نائب رئيس المؤتمر رئيس برلمان اندونيسيا جميع المسلمين في العالم الى دعم الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ عام 2007 مؤكدا ان الحصار الاسرائيلي الجائر المفروض على القطاع هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية والمتعلقة منها بالبحار والقانون الدولي الانساني ويشكل عقوبة جماعية للمدنيين الفلسطينيين وكارثة انسانية لاكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني وانتهاكا لقيم العدل والانسانية

المرزوقي: المؤتمر سيشكل لجنة تقصي حقائق حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد أسطول الحرية

وقال لقد آن الأوان لرفع الحصار عن غزة وقد تم التعبير عن ذلك من قبل وفود دولية كثيرة زارت القطاع ومنها اسطول الحرية ومرة اخرى تقوم اسرائيل بانتهاك القانون الدولي وبارسال قواتها العسكرية لقتل او اعتقال من هم على متن هذه القوارب المسالمة وهذا الفعل الاسرائيلي ادى الى ظهور معارضة قوية للحصار

وأوضح ان الوضع الحالي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني المحاصر يمثل ازمة انسانية حيث يواجه عدد كبير من الفلسطينيين ظروفا صعبة ومشاكل اقتصادية كبيرة ومستوى مرتفعا للبطالة حيث تقع معظم العائلات التي تعيش في غزة تحت خط الفقر مؤكدا ان التحدي الخطير الذي نواجهه هو كيفية رفع الحصار وتسهيل إيصال المساعدات الانسانية وإرساء الاستقرار في القطاع

وأضاف أن المؤسسات الاندونيسية والبرلمانيين في البلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي يدعمون بشكل قوي الجهود الدولية لاقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تكون عاصمتها القدس مشيرا الى ان المؤتمر سيشكل لجنة تقصي حقائق حول الانتهاكات الاسرائيلية ضد اسطول الحرية ومتابعة تقديم المساعدات الطبية والانسانية والغذائية ورفع المعاناة المفروضة على الشعب الفلسطيني

بدوره أكد البروفسور محمود ارول قليج أمين عام الاتحاد أهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد وسط ظروف استثنائية تشهدها الساحة الدولية وتمر بها القضية الفلسطينية التي تشكل قضية مفصلية ورئيسية في انشطة الاتحاد بصفة خاصة

قليج: الطريق نحو فك الحصار وتحرير كامل الأرض الفلسطينية أصبحت سالكة

وأشار قليج إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه الذي يعقده الاتحاد على مستوى رؤساء المجالس لاتخاذ مواقف اسلامية موحدة لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتعمد والمتكرر على الشعب الفلسطيني وفك الحصار الجائر عنه والذي اصبح بعد الاعتداء الاثم على أسطول الحرية ضرورة اجمعت عليها شعوب العالم وحكوماته قاطبة

كما أكد أمين عام الاتحاد أن الطريق نحو فك الحصار وتحرير كامل الأرض الفلسطينية أصبحت سالكة وان الاتحاد الذي تمر ذكرى تأسيسه الحادية عشرة عازم على المضي قدما لتحقيق مبادئه وأهدافه التي تضمنها نظامه الأساسي لافتا الى ان الامانة العامة للاتحاد نقلت قرارات اجتماعاته الاستثنائية الى الامين العام للأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات الدولية ذات الاختصاص لكنها لم تتلق ردا او تجاوبا ملموسا

وأعرب قليج عن الأمل في أن يحقق هذا المؤتمر الاستثنائي الهام الأهداف التي عقد من اجلها مؤكدا ان الامانة العامة لن تدخر جهدا في تنفيذ ما يتمخض عنه المؤتمر من قرارات وتوجهات

بعد ذلك عقد المؤتمر جلسة للاستماع إلى كلمات رؤساء الوفود المشاركة

حضر الافتتاح عدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ووزيرا الدولة لشؤون الهلال الأحمر العربي السوري وشؤون مجلس الشعب ونائب وزير الخارجية وعدد من السفراء العرب والأجانب
  • فريق ماسة
  • 2010-06-29
  • 13170
  • من الأرشيف

بدء أعمال المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأت صباح اليوم في قصر المؤتمرات فعاليات المؤتمر الاستثنائي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تحت عنوان "فك الحصار الجائر عن غزة" وذلك بمشاركة رؤساء وممثلين عن 31 برلماناً وقال الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب ممثل راعي المؤتمر إن السيد الرئيس بشار الأسد كان حريصاً على المشاركة في هذا المؤتمر إلا أن التزامات سيادته الخارجية حالت دون تحقيق هذه الرغبة الأبرش: تمادي إسرائيل في سياسة القتلِ والتهجير غير عابئة برد المجتمع الدولي وأشار الأبرش إلى أن هذا المؤتمر يأتي استجابة للمسؤوليات الملقاة على عاتقنا من قبل شعوبنا، لنكون صوت عقلها ووجدانها في الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية التي تعد واحدة من أهم قضايا الأمتين العربية والإسلامية والتي شكلت طوال ما يزيد على ستة عقود مركز نضال شعوبنا ودولنا ولاسيما في ظل تحدي إسرائيل المستمر للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي وارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وخاصة من خلال ما شهدناه خلال العدوان الإجرامي على غزة وحصارها الجائر لمدة تزيد على ثلاث سنوات ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أن الحصار الذي يفرضه العدو الإسرائيلي على شعب غزة بات معروفاً للعالم أجمع ولاسيما بعد الجريمة النكراء في الاعتداء على أسطول الحرية الذي حمل متضامنين ينتمون إلى أكثر من ثلاثين بلداً يجسدون قيم السلامِ والإنسانية، موضحاً أن تمادي اسرائيل في سياساتها الإجرامية وتحديها للشرعية الدولية واستهتارها بحياة البشر جرها إلى الاستمرار في سياسة القتلِ والتدمير والتهجير غير عابئةٍ برد لمجتمع الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والاتفاقيات الدولية التي تعاهدت على احترامها شعوب العالم وحكوماتها وقال الأبرش إن هذا المؤتمر المكرس للتضامن مع شعب غزة وجميع شعب فلسطين في الداخل والشتات من أجل التحرير واستعادة الحقوق يمثل روح الأملِ المتجدد في إرادةٍ تنمو وسياسةٍ تسمو عن أي خلافات في التقدير والاحتساب من أجل نصرة شعب فلسطين وغزة المحاصرة وإن المجتمع الدولي بصورة عامة والعرب والمسلمين بصورة خاصة مدعوون اليوم أكثر من أي وقتٍ سبق للوقوف معاً بإرادة صلبة لكسر الحصار الجائر عن غزة وفتح كل المعابر من أجل توفير جميع متطلبات الحياة لأهالي القطاع وأضاف رئيس مجلس الشعب ان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد شعباً وحكومةً تقدر عالياً هذا المؤتمر وترى فيه أملاً لدور الدول الإسلامية بكل مؤسساتها في الوقوف مع قضية الشعب العربي في نضاله العادل لاسترجاع كامل أراضيه المحتلة عام 1967 حتى خط الرابع من حزيران وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدسِ الشريف وحق العودة للفلسطينيين إلى ديارهم المغتصبة تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة مؤكداً أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني كونها السبيل الوحيد لتحقيق انتصاره والحفاظ على حقوقه ومستقبل أجياله وتابع الابرش بالقول لقد بات معروفاً للعالم أجمعَ أن اسرائيل التي تمارسُ العدوان والتهجير والضم وبناء المستوطنات المنهجية لا تؤمن بالسلام لأنها لا تؤمن بحق الفلسطينيين في العودة وبناء دولتهم المستقلة على أرضهم ولا بالانسحاب من الجولان السوري المحتل وما تبقى من أراضٍ محتلة في جنوب لبنان متخذة الذرائع الزائفة التي باتت مكشوفة أمام الرأي العام العالمي، مندداً بجريمة إبعاد إسرائيل للبرلمانيين الفلسطينيين الأربعة من مدينتهم في إطار تنفيذ سياسة تهويد القدس وإلغاء الطابع العربي الإسلامي والمسيحي ونوه رئيس مجلس الشعب بالدور الفاعل الذي تلعبه تركيا حكومةً وشعباً من أجل نصرة غزة وكسرِ الحصار المفروض على شعبها منذ سنين، موضحاً أن الموقف التركي سيبقى راسخاً في أذهان أجيالنا الحاضرة والآتية حتى تتحرر أرضنا وتستعاد الحقوق وأكد الابرش أن الدول الإسلامية المجتمعة اليوم بمجالس شعوبها مدعوة اليوم لإيصال صوتها إلى العالم وبرلماناته ومؤسساته المدنية والحكومية لتشكل حركةً عالميةً تؤمن بالعدلِ والمحبة والسلام وإطفاء الحروب وإسماع كل المؤسسات الإنسانية صوتنا الذي يمثل صوت الحق والعدالة والمحبة والسلام ودعا رئيس مجلس الشعب إلى مخاطبة برلمانات العالم عبر الاتحاد البرلماني الدولي والتجمعات البرلمانية الإقليمية للضغط على حكومات دولها من أجل المطالبة بكسر الحصار ومعاقبة إسرائيل وتشكيل لجنة دولية حيادية للوقوف على جرائمها في مهاجمة أسطول الحرية وما أسفر عنها من وقوع ضحايا كانوا يحملون رايات المحبة والسلام، مطالباً باعتبار الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لما أسمته التخفيف من الحصار باطلة والهدف منها إبقاء الحصار على غزة قائماً على أرض الواقع وامتصاص النقمة العالمية على الجريمة التي اقترفتها إسرائيل، وعلينا جميعاً ألا نقبل بأقل من إنهاء هذا الحصار اللاإنساني من كافة جوانبه اتخاذ إجراءات لردع إسرائيل عن القيام بأي اعتداء على السفن المدنية وناشد رئيس مجلس الشعب كل الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامية لاتخاذ كل الإجراءات لردع إسرائيل عن القيام بأي اعتداء واستخدام للقوة ضد السفن المدنية والمطالبة بإطلاق سراح السفن والأفراد الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية والتعويض الكامل عن فقدان الأرواح وعن الإصابات من جراء العدوان العسكري الإسرائيلي على قافلة السفن الإنسانية ولفت الأبرش إلى أن ممارسات الكيان الإسرائيلي تزيد الأوضاع في المنطقة العربية توتراً وقلقاً وتهدد أمنها ومستقبلها وفي الوقت نفسه تتوسع دائرة الحروب والمشكلات في كثير من الدول الإسلامية تحت شعار مكافحة التطرف والإرهاب دون النظر إلى ماعانته وتعانيه شعوب هذه الدول نتيجةً للمجازر التي ترتكبها اسرائيل ضدها والتطرف الذي تنشره نتيجة سياساتها والدعم العسكري والسياسي اللامحدود الذي تقدمه بعض الدول لها وحمايتها في الأمم المتحدة والمنتديات الدولية الأخرى وأشار إلى أن الدول الإسلامية حاربت وماتزال تحارب الإرهاب والتطرف بكل مظاهره وانتماءاته بهدف تحصين المجتمع والارتقاء بحياة الإنسان معتبراً أن دعم بعض دول العالم لاسرائيل والتغاضي عن سياساتها العدوانية وضربها عرض الحائطِ في الشرعية الدولية يعطيها المزيدَ من الدفع للاستمرار في عدوانها وإجرامها وختم رئيس مجلس الشعب كلمته بالإشارة إلى أهمية ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع الأخير على مستوى وزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي أكد على ضرورة أن تقوم الدول الإسلامية بإعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل ووقف التطبيع معها من جانبه دعا الدكتور المرزوقي علي نائب رئيس المؤتمر رئيس برلمان اندونيسيا جميع المسلمين في العالم الى دعم الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ عام 2007 مؤكدا ان الحصار الاسرائيلي الجائر المفروض على القطاع هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية والمتعلقة منها بالبحار والقانون الدولي الانساني ويشكل عقوبة جماعية للمدنيين الفلسطينيين وكارثة انسانية لاكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني وانتهاكا لقيم العدل والانسانية المرزوقي: المؤتمر سيشكل لجنة تقصي حقائق حول الانتهاكات الإسرائيلية ضد أسطول الحرية وقال لقد آن الأوان لرفع الحصار عن غزة وقد تم التعبير عن ذلك من قبل وفود دولية كثيرة زارت القطاع ومنها اسطول الحرية ومرة اخرى تقوم اسرائيل بانتهاك القانون الدولي وبارسال قواتها العسكرية لقتل او اعتقال من هم على متن هذه القوارب المسالمة وهذا الفعل الاسرائيلي ادى الى ظهور معارضة قوية للحصار وأوضح ان الوضع الحالي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني المحاصر يمثل ازمة انسانية حيث يواجه عدد كبير من الفلسطينيين ظروفا صعبة ومشاكل اقتصادية كبيرة ومستوى مرتفعا للبطالة حيث تقع معظم العائلات التي تعيش في غزة تحت خط الفقر مؤكدا ان التحدي الخطير الذي نواجهه هو كيفية رفع الحصار وتسهيل إيصال المساعدات الانسانية وإرساء الاستقرار في القطاع وأضاف أن المؤسسات الاندونيسية والبرلمانيين في البلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي يدعمون بشكل قوي الجهود الدولية لاقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تكون عاصمتها القدس مشيرا الى ان المؤتمر سيشكل لجنة تقصي حقائق حول الانتهاكات الاسرائيلية ضد اسطول الحرية ومتابعة تقديم المساعدات الطبية والانسانية والغذائية ورفع المعاناة المفروضة على الشعب الفلسطيني بدوره أكد البروفسور محمود ارول قليج أمين عام الاتحاد أهمية هذا المؤتمر الذي ينعقد وسط ظروف استثنائية تشهدها الساحة الدولية وتمر بها القضية الفلسطينية التي تشكل قضية مفصلية ورئيسية في انشطة الاتحاد بصفة خاصة قليج: الطريق نحو فك الحصار وتحرير كامل الأرض الفلسطينية أصبحت سالكة وأشار قليج إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه الذي يعقده الاتحاد على مستوى رؤساء المجالس لاتخاذ مواقف اسلامية موحدة لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتعمد والمتكرر على الشعب الفلسطيني وفك الحصار الجائر عنه والذي اصبح بعد الاعتداء الاثم على أسطول الحرية ضرورة اجمعت عليها شعوب العالم وحكوماته قاطبة كما أكد أمين عام الاتحاد أن الطريق نحو فك الحصار وتحرير كامل الأرض الفلسطينية أصبحت سالكة وان الاتحاد الذي تمر ذكرى تأسيسه الحادية عشرة عازم على المضي قدما لتحقيق مبادئه وأهدافه التي تضمنها نظامه الأساسي لافتا الى ان الامانة العامة للاتحاد نقلت قرارات اجتماعاته الاستثنائية الى الامين العام للأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات الدولية ذات الاختصاص لكنها لم تتلق ردا او تجاوبا ملموسا وأعرب قليج عن الأمل في أن يحقق هذا المؤتمر الاستثنائي الهام الأهداف التي عقد من اجلها مؤكدا ان الامانة العامة لن تدخر جهدا في تنفيذ ما يتمخض عنه المؤتمر من قرارات وتوجهات بعد ذلك عقد المؤتمر جلسة للاستماع إلى كلمات رؤساء الوفود المشاركة حضر الافتتاح عدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ووزيرا الدولة لشؤون الهلال الأحمر العربي السوري وشؤون مجلس الشعب ونائب وزير الخارجية وعدد من السفراء العرب والأجانب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة