رأى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "أننا وصلنا الى استحقاق سخيف ولكن أساسي وقدم الرئيس نجيب ميقاتي استقالته، فهو من حمى اللواء أشرف ريفي وحمى اللواء وسام الحسن الذي اتهم بأنه هو من قتله في حين ان النظام السوري من قتل وسام".بحسب تعبيره.

وقال جنبلاط في حديث تلفزيوني مساء الخميس "لم أترك ميقاتي ونحن دائما في تنسيق دائم عبر (وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال) نقولا نحاس وتفهمت موقفه في الإستقالة، وفي السعودية دافعت عنه أمام الأمير بندر"، مضيفاً: "ميقاتي حاول ان يسير بالسفينة رغم العواصف والالغام والاتهامات وقد طفح الكيل أخيرا تحت الضغوطات التي تعرض لها من 14 و8 آذار".

وشدد على أنه لن يعطي "الموافقة على أي حكومة من لون واحد واؤكد تأييدي لحكومة وحدة وطنية"، مشيراً إلى أن "الرئيس سعد الحريري والأمير بندر طرحا إسم أشرف ريفي في السعودية مع تيمور ووائل أبوفاعور لرئاسة الحكومة، لكننا اعترضنا لأنه إسم تحدي".

وتابع: "اعتذر من ميقاتي لأننا لم نستطع المضي سويا، ولن اشارك ولن أعطي ثقة باسمي واسم جبهة النضال لأي حكومة من لون واحد بل حكومة مكونة من كل الأطراف، 14 و8 آذار، حزب الله وتيار المستقبل والقوات اللبنانية، وقال: "اتخذت قراري بتسمية تمام سلام لرئاسة الحكومة المقبلة لأنه ابن بيت عريق ومنفتح على كل التيارات السياسية وصفته الإعتدال، وأعتقد ان تمام بيك مثلي وسطي وأتمنى ان ينال ثقة كل الأطراف اللبنانية، ولن أشارك في أي حكومة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية"، وشدد على أن "إعلان بعبدا سيكون بداية لهذه الحكومة وصولا الى سؤال بشأن كيفية الإستفادة من سلاح حزب الله في الدفاع عن لبنان؟".

ونصح جنبلاط الحريري "بالمضي في تسوية مع حزب الله عبر حكومة وحدة وطنية". وقال: "نسير بالقانون الساري المفعول حتى هذه اللحظة وهو قانون الستين".

وفي الشأن السوري، قال جنبلاط: "من هو مع النظام السوري فحلال دمّه، ومن ضد النظام فهو حتما سينتصر"، مضيفاً: "دروز الجولان الذين رفضوا الجنسية الإسرائيلية لا يُزايد عليهم بالوطنية، والنظام السوري يقاتل بالمسيحيين والعلويين والدروز والسُنة والمطلوب اليوم ألا تُتاجر الدول بجثة الشعب السوري".

واعتبر أن " قانون اللقاء الأرثوذكسي ضد الميثاق الوطني ويمنع الجار من انتخاب جاره وهو أكبر ضربة للمناصفة التي أرساها اتفاق الطائف"، مشدداً على أن "تقسيم الشوف أو عاليه مرفوض كليا ولو أدى ذلك إلى خسارتي في الإنتخابات لأنني لن أفرط بوحدة الجبل ومكوناته، فأنا أعرف أنني إذا ترشحت ولم يدعمني "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" فإنني سأخسر المقعد".

وأكد أن "العلاقة مع الرئيس ميشال سليمان ممتازة والعقبات والظروف أمامه ليست سهلة، لكن رغم ذلك لن نسير في التمديد إيمانا منا بتداول السلطة، والفراغ ممنوع في الأجهزة لضرورات أمنية والعماد جان قهوجي يقوم بعمل ممتاز". وأعلن أنه "ضد التمديد لمجلس النواب، خصوصا اذا كان هذا التمديد سياسيا وليس تقنيا، وتشكيل حكومة لا يتناقض مع تشريع قانون جديد للانتخابات".

وقال جنبلاط: "اذا أراد الشيخ أحمد الأسير ان يكون وزيرا فليكن، لكن ممنوع عليه اغلاق طريق صيدا لأنها طريق للجميع"، أما بشأن كلام النائب ميشال عون الأخير الذي وصف جنبلاط بـ "غير الطبيعي"، قال: "كلام عون عني "آخر همّي" ولن أدخل معه في سجال واستمع إلى الصوت المسيحي المعتدل المتمثل بالرئيس ميشال سليمان والنائب بطرس حرب".

وتابع: "أقول للحريري انني لا أسعى إلا إلى الإعتدال وإلى السيد حسن نصرالله أقول له انكم أجبرتم على وضع البندقية في غير موقعها والوقت ما زال متاحا للعودة عن الخطأ، وأقول الى ميقاتي أنه سيبقى صديقي ومن ابرز أركان الطائفة السنية التي أحترم، واتمنى كل التوفيق لتمام سلام".

  • فريق ماسة
  • 2013-04-04
  • 12763
  • من الأرشيف

جنبلاط لن يصوت لحكومة اللون الواحد: "ودم المؤيد للنظام السوري حلال"

رأى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "أننا وصلنا الى استحقاق سخيف ولكن أساسي وقدم الرئيس نجيب ميقاتي استقالته، فهو من حمى اللواء أشرف ريفي وحمى اللواء وسام الحسن الذي اتهم بأنه هو من قتله في حين ان النظام السوري من قتل وسام".بحسب تعبيره. وقال جنبلاط في حديث تلفزيوني مساء الخميس "لم أترك ميقاتي ونحن دائما في تنسيق دائم عبر (وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال) نقولا نحاس وتفهمت موقفه في الإستقالة، وفي السعودية دافعت عنه أمام الأمير بندر"، مضيفاً: "ميقاتي حاول ان يسير بالسفينة رغم العواصف والالغام والاتهامات وقد طفح الكيل أخيرا تحت الضغوطات التي تعرض لها من 14 و8 آذار". وشدد على أنه لن يعطي "الموافقة على أي حكومة من لون واحد واؤكد تأييدي لحكومة وحدة وطنية"، مشيراً إلى أن "الرئيس سعد الحريري والأمير بندر طرحا إسم أشرف ريفي في السعودية مع تيمور ووائل أبوفاعور لرئاسة الحكومة، لكننا اعترضنا لأنه إسم تحدي". وتابع: "اعتذر من ميقاتي لأننا لم نستطع المضي سويا، ولن اشارك ولن أعطي ثقة باسمي واسم جبهة النضال لأي حكومة من لون واحد بل حكومة مكونة من كل الأطراف، 14 و8 آذار، حزب الله وتيار المستقبل والقوات اللبنانية، وقال: "اتخذت قراري بتسمية تمام سلام لرئاسة الحكومة المقبلة لأنه ابن بيت عريق ومنفتح على كل التيارات السياسية وصفته الإعتدال، وأعتقد ان تمام بيك مثلي وسطي وأتمنى ان ينال ثقة كل الأطراف اللبنانية، ولن أشارك في أي حكومة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية"، وشدد على أن "إعلان بعبدا سيكون بداية لهذه الحكومة وصولا الى سؤال بشأن كيفية الإستفادة من سلاح حزب الله في الدفاع عن لبنان؟". ونصح جنبلاط الحريري "بالمضي في تسوية مع حزب الله عبر حكومة وحدة وطنية". وقال: "نسير بالقانون الساري المفعول حتى هذه اللحظة وهو قانون الستين". وفي الشأن السوري، قال جنبلاط: "من هو مع النظام السوري فحلال دمّه، ومن ضد النظام فهو حتما سينتصر"، مضيفاً: "دروز الجولان الذين رفضوا الجنسية الإسرائيلية لا يُزايد عليهم بالوطنية، والنظام السوري يقاتل بالمسيحيين والعلويين والدروز والسُنة والمطلوب اليوم ألا تُتاجر الدول بجثة الشعب السوري". واعتبر أن " قانون اللقاء الأرثوذكسي ضد الميثاق الوطني ويمنع الجار من انتخاب جاره وهو أكبر ضربة للمناصفة التي أرساها اتفاق الطائف"، مشدداً على أن "تقسيم الشوف أو عاليه مرفوض كليا ولو أدى ذلك إلى خسارتي في الإنتخابات لأنني لن أفرط بوحدة الجبل ومكوناته، فأنا أعرف أنني إذا ترشحت ولم يدعمني "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" فإنني سأخسر المقعد". وأكد أن "العلاقة مع الرئيس ميشال سليمان ممتازة والعقبات والظروف أمامه ليست سهلة، لكن رغم ذلك لن نسير في التمديد إيمانا منا بتداول السلطة، والفراغ ممنوع في الأجهزة لضرورات أمنية والعماد جان قهوجي يقوم بعمل ممتاز". وأعلن أنه "ضد التمديد لمجلس النواب، خصوصا اذا كان هذا التمديد سياسيا وليس تقنيا، وتشكيل حكومة لا يتناقض مع تشريع قانون جديد للانتخابات". وقال جنبلاط: "اذا أراد الشيخ أحمد الأسير ان يكون وزيرا فليكن، لكن ممنوع عليه اغلاق طريق صيدا لأنها طريق للجميع"، أما بشأن كلام النائب ميشال عون الأخير الذي وصف جنبلاط بـ "غير الطبيعي"، قال: "كلام عون عني "آخر همّي" ولن أدخل معه في سجال واستمع إلى الصوت المسيحي المعتدل المتمثل بالرئيس ميشال سليمان والنائب بطرس حرب". وتابع: "أقول للحريري انني لا أسعى إلا إلى الإعتدال وإلى السيد حسن نصرالله أقول له انكم أجبرتم على وضع البندقية في غير موقعها والوقت ما زال متاحا للعودة عن الخطأ، وأقول الى ميقاتي أنه سيبقى صديقي ومن ابرز أركان الطائفة السنية التي أحترم، واتمنى كل التوفيق لتمام سلام".

المصدر : جريدة النهار اللبنانية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة