يستمر الجيش السوري في تقليص جغرافية المناطق التي دخلت إليها عناصر المجموعات المسلحة، التي تستخدم إستراتيجية الإطباق على المدن من خلال الأرياف، وتركزت عمليات الجيش السوري في مناطق من ريف دمشق، خصوصاً بلدة العتيبة، والتي تعتبر استراتيجياً ممراً رئيسياً للمسلحين كونها تشرف على صحراء الغوطة الشرقية، وتتصل من الشمال ببلدة بعدرا والمدينة الصناعية فيها، ويقع إلى جنوبها مطار دمشق الدولي، ما جعلها طريق إمداد للمجموعات باتجاه الخلايا، التي كانت تستعد لمحاصرة مطار دمشق الدولي، والتي تبعد عن مطار دمشق الدولي احد عشر كيلو متراً، ويفصلها عنه بلدة حران العواميد.

طوق أمني مضاعف على مناطق الغوطة الشرقية

 

هذا الطوق الأمني المضاعف الذي فرضه الجيش السوري على مناطق الغوطة الشرقية، كان يجب - كي يكتمل- أن يدخل الجيش السوري هذه البلدة، فيفصل مناطق الغوطة الشرقية كاملة عن مطار دمشق الدولي، وعن مناطق الغوطة الغربية، فخط الإمداد كان يمتد من دوما وعدرا باتجاه قرية العبادة ومن ثم بلدة العتيبة وبلدة حران العواميد والكفرين، نحو بلدة الغزلانية وحتى منطقة شبعا فالغوطة الغربية. وقد استطاع الجيش السوري من خلال عملية عسكرية، السيطرة على طريق الإمداد هذا، ودخل بلدة العتيبة من أربعة جهات، والسيطرة على أجزاء كبيرة من البلدة، مدمراً عشرات المقرات ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ومنها صواريخ ستريلا 3 المضادة للطائرات، والسيارات رباعية الدفع والرشاشات الثقيلة.

 

محور السيدة زينب عليها السلام

 

اما على محور السيدة زينب"ع"، تستمر الاشتباكات في محيط حي غربة المتاخم لبلدة السيدة زينب "ع"، وهو الحي الذي يمتد نحو مناطق البويضة وصهية والسبينة، حيث قام الجيش السوري بتوجيه عدة ضربات لتجمعات مسلحين، كانوا يحاولون مساندة القوة المحاصرة في حي غربة، وقتل عدداً من المسلحين من جنسيات مختلفة.

وفي محور البحدلية تسللت قوة من المهام الخاصة التابعة لقوات الدفاع الوطني، وقامت بزرع عبوة ناسفة على احد طرق الإمداد باتجاه منطقة الذيابية، وحيت تقدم رتل سيارات للمسلحين، فجرت العبوة، وقتلت أعداداً كبيرة منهم.

وفي الانتقال الى مخيم اليرموك، الذي يشهد منذ عدة ايام اشتباكات عنيفة في محيط شارع راما والبلدية وشارع 30، استطاع الجيش السوري، توجيه عدة ضربات لتجمعات المسلحين في شارع لوبية، ومحيط شارع المدارس.

جنوباً، حاولت مجموعة مسلحة قطع الطريق الدولي في منطقة خربة غزالة، مما استدعى تدخل الجيش السوري لتدور اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة المتمركزة في البلدة، ليصادربعدها الجيش العربي السوري أسلحة مضادة للدروع إسرائيلية الصنع، وجعب وبزات عسكرية بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

استعدادات لمعركة تحرير الرقة مدينة الرقة

أما في شرق سوريا، وبعد فشل الوساطة الأهلية، لانسحاب المسلحين من مدينة الرقة وريفها، بدأت الاستعدادات لمعركة تحرير الرقة، فبدأ الجيش السوري باستهداف تحصينات و دشم المجموعات المسلحة المقامة حول المدينة وعلى مداخلها، فيما تتركز الاشتباكات في محيط الفرقة 17، والتي تتحمل عبء العمليات الأساسية، وتدور حولها معارك مستمرة، والاشتباكات تدور على مختلف محاور المدينة، في حين استخدم الجيش السوري إستراتيجية البيضة المسلوقة في التعامل مع المجموعات المسلحة المتواجدة في الرقة، حيث دفعهم باتجاه قلب البيضة، ليطبق عليهم بغلاف ناري، محاولاً تشتيت قواتهم، واستهداف طرق الامتداد التي تصل المسلحين من ريف دير الزور وجنوب شرقي حلب.

  • فريق ماسة
  • 2013-04-02
  • 6747
  • من الأرشيف

الجيش السوري يحبط حصار مطار دمشق ويستعد لتحرير الرقة

يستمر الجيش السوري في تقليص جغرافية المناطق التي دخلت إليها عناصر المجموعات المسلحة، التي تستخدم إستراتيجية الإطباق على المدن من خلال الأرياف، وتركزت عمليات الجيش السوري في مناطق من ريف دمشق، خصوصاً بلدة العتيبة، والتي تعتبر استراتيجياً ممراً رئيسياً للمسلحين كونها تشرف على صحراء الغوطة الشرقية، وتتصل من الشمال ببلدة بعدرا والمدينة الصناعية فيها، ويقع إلى جنوبها مطار دمشق الدولي، ما جعلها طريق إمداد للمجموعات باتجاه الخلايا، التي كانت تستعد لمحاصرة مطار دمشق الدولي، والتي تبعد عن مطار دمشق الدولي احد عشر كيلو متراً، ويفصلها عنه بلدة حران العواميد. طوق أمني مضاعف على مناطق الغوطة الشرقية   هذا الطوق الأمني المضاعف الذي فرضه الجيش السوري على مناطق الغوطة الشرقية، كان يجب - كي يكتمل- أن يدخل الجيش السوري هذه البلدة، فيفصل مناطق الغوطة الشرقية كاملة عن مطار دمشق الدولي، وعن مناطق الغوطة الغربية، فخط الإمداد كان يمتد من دوما وعدرا باتجاه قرية العبادة ومن ثم بلدة العتيبة وبلدة حران العواميد والكفرين، نحو بلدة الغزلانية وحتى منطقة شبعا فالغوطة الغربية. وقد استطاع الجيش السوري من خلال عملية عسكرية، السيطرة على طريق الإمداد هذا، ودخل بلدة العتيبة من أربعة جهات، والسيطرة على أجزاء كبيرة من البلدة، مدمراً عشرات المقرات ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، ومنها صواريخ ستريلا 3 المضادة للطائرات، والسيارات رباعية الدفع والرشاشات الثقيلة.   محور السيدة زينب عليها السلام   اما على محور السيدة زينب"ع"، تستمر الاشتباكات في محيط حي غربة المتاخم لبلدة السيدة زينب "ع"، وهو الحي الذي يمتد نحو مناطق البويضة وصهية والسبينة، حيث قام الجيش السوري بتوجيه عدة ضربات لتجمعات مسلحين، كانوا يحاولون مساندة القوة المحاصرة في حي غربة، وقتل عدداً من المسلحين من جنسيات مختلفة. وفي محور البحدلية تسللت قوة من المهام الخاصة التابعة لقوات الدفاع الوطني، وقامت بزرع عبوة ناسفة على احد طرق الإمداد باتجاه منطقة الذيابية، وحيت تقدم رتل سيارات للمسلحين، فجرت العبوة، وقتلت أعداداً كبيرة منهم. وفي الانتقال الى مخيم اليرموك، الذي يشهد منذ عدة ايام اشتباكات عنيفة في محيط شارع راما والبلدية وشارع 30، استطاع الجيش السوري، توجيه عدة ضربات لتجمعات المسلحين في شارع لوبية، ومحيط شارع المدارس. جنوباً، حاولت مجموعة مسلحة قطع الطريق الدولي في منطقة خربة غزالة، مما استدعى تدخل الجيش السوري لتدور اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة المتمركزة في البلدة، ليصادربعدها الجيش العربي السوري أسلحة مضادة للدروع إسرائيلية الصنع، وجعب وبزات عسكرية بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. استعدادات لمعركة تحرير الرقة مدينة الرقة أما في شرق سوريا، وبعد فشل الوساطة الأهلية، لانسحاب المسلحين من مدينة الرقة وريفها، بدأت الاستعدادات لمعركة تحرير الرقة، فبدأ الجيش السوري باستهداف تحصينات و دشم المجموعات المسلحة المقامة حول المدينة وعلى مداخلها، فيما تتركز الاشتباكات في محيط الفرقة 17، والتي تتحمل عبء العمليات الأساسية، وتدور حولها معارك مستمرة، والاشتباكات تدور على مختلف محاور المدينة، في حين استخدم الجيش السوري إستراتيجية البيضة المسلوقة في التعامل مع المجموعات المسلحة المتواجدة في الرقة، حيث دفعهم باتجاه قلب البيضة، ليطبق عليهم بغلاف ناري، محاولاً تشتيت قواتهم، واستهداف طرق الامتداد التي تصل المسلحين من ريف دير الزور وجنوب شرقي حلب.

المصدر : العهد\ حسين مرتضى


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة