من شالكه إلى باير ليفركوزن، مروراً بشتوتغارت الى فولسبورغ ، لم تكن أعداد اليابانيين بهذه الكثرة في الدوري الألماني لكرة القدم "البوندسليغا"، إذ وصلت الى 10 هذا الموسم.

لقد باتت اليابان الخزان الجديد للأندية الألمانية، حيث يمثّل البلد الذي لا تغيب عنها الشمس 10 لاعبين، وهو رقم قياسي، حيث تتوزع الأسماء على الشكل التالي: تاكاشي إنوي يلعب مع فرانكفورت، هيروشي كيوتاكي مع نورمبرغ، ماكوتو هاسيبي مع فولسبورغ وهو أقدم لاعب ياباني في الدوري الألماني كونه إنضم إليه عام 2008، هيروكي ساكاي مع هانوفر، تاكاشي أوسامي مع هوفنهايم، شينجي أوكازاكي وغوتوكو ساكاي مع شتوتغارت، أتسوتو أوشيدا مع شالكه، هاجيمي هوسوغاي مع ليفركوزن وجينكي أوماي مع دوسلدورف.

وبإستثناء ساكاي، الذي لم يلعب سوى 7 مباريات في الدوري مع هانوفر هذا الموسم، وهاجيمي هوسوغاي، الذي خاض 9 مباريات مع باير ليفركوزن، يلعب الباقون أساسيين ضمن تشكيلاتهم، أو على الطريق لأن يصبحوا كذلك.

فنجاح شينجي كاغاوا مع بوروسيا دورتموند يُفسر في شكل كبير هذا الإعجاب الشديد باللاعبين اليابانيين، إذ سمح تألق هذا المهاجم، الذي إنتقل هذا الصيف إلى مانشستر يونايتد، في تشريع الباب أمام مواطنيه كونه يقف خلف عودة دورتموند، الذي أمضى في صفوفه عامين، الى الصف الأول.

بيار ليتبارسكي، اللاعب الدولي السابق، يعرف جيداً الكرة اليابانية إذ أنهى مسيرته كلاعب في بروميل سنداي (1995ـ 1997) وأشرف على تدريب يوكوهاما أف. سي (1999ـ 2000، 2003ـ 2004) وأفيسبا فوكووكا (2006ـ 2008)، وهو يهتم حالياً بشباب فريق فولسبورغ حيث يلعب ماكوتو هاسيبي منذ 5 أعوام، خير شاهد على هذه الظاهرة، فيقول: "اليابانون هم أقل قامة قليلاً، ولكن لياقتهم البدنية تُناسب اللعب الحالي. أنهم مهرة في المساحات الصغيرة ويتحرّكون بسرعة وفي شكل تقني، ويظهرون إحتراماً كبيراً للتمارين وإلتزاماً بحصصها ويبحثون دائماً عن الكمال (...) يضعون أمامهم برنامجاً رياضياً محدداً مع أهداف واضحة، ويتمسكون به".

 

كما فسر بطل العالم السابق 1990 أسباب تأقلم اليابانيين بنجاح في ألمانيا، موضحاً: "لا يأتون أبداً بمفردهم. فهم دائماً مع مدير أعمال وصديقين أو ثلاثة، ويتحضرون جيداً، كذلك يعرفون ماذا ينتظرهم من ناحية التغذية"، وزاد: "أن يكون لديك في التشكيلة لاعبين يابانيين فإن ذلك سيخلق مشاكل، خصوصاً إن كان أحدهما يلعب والثاني لا".

وبالفعل خاطر شتوتغارت في هذه الناحية بضمه ساكاي وأوكازاكي ولكنه لم يندم على ذلك، بينما يضيف ليتبارسكي قائلاً: "إنهم لا يفهمون الإنتقاد، وكان يجب أن أقول لهم بأن ذلك جزء من اللعبة، ولكنهم صدموا".

ولا شك أن المدربين الألمان سعداء باللاعبين اليابانيين الذي لا يتأففون حالياً من معاملة الأندية لهم.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-03-30
  • 11524
  • من الأرشيف

البوندسليغا باقدام يابانية

من شالكه إلى باير ليفركوزن، مروراً بشتوتغارت الى فولسبورغ ، لم تكن أعداد اليابانيين بهذه الكثرة في الدوري الألماني لكرة القدم "البوندسليغا"، إذ وصلت الى 10 هذا الموسم. لقد باتت اليابان الخزان الجديد للأندية الألمانية، حيث يمثّل البلد الذي لا تغيب عنها الشمس 10 لاعبين، وهو رقم قياسي، حيث تتوزع الأسماء على الشكل التالي: تاكاشي إنوي يلعب مع فرانكفورت، هيروشي كيوتاكي مع نورمبرغ، ماكوتو هاسيبي مع فولسبورغ وهو أقدم لاعب ياباني في الدوري الألماني كونه إنضم إليه عام 2008، هيروكي ساكاي مع هانوفر، تاكاشي أوسامي مع هوفنهايم، شينجي أوكازاكي وغوتوكو ساكاي مع شتوتغارت، أتسوتو أوشيدا مع شالكه، هاجيمي هوسوغاي مع ليفركوزن وجينكي أوماي مع دوسلدورف. وبإستثناء ساكاي، الذي لم يلعب سوى 7 مباريات في الدوري مع هانوفر هذا الموسم، وهاجيمي هوسوغاي، الذي خاض 9 مباريات مع باير ليفركوزن، يلعب الباقون أساسيين ضمن تشكيلاتهم، أو على الطريق لأن يصبحوا كذلك. فنجاح شينجي كاغاوا مع بوروسيا دورتموند يُفسر في شكل كبير هذا الإعجاب الشديد باللاعبين اليابانيين، إذ سمح تألق هذا المهاجم، الذي إنتقل هذا الصيف إلى مانشستر يونايتد، في تشريع الباب أمام مواطنيه كونه يقف خلف عودة دورتموند، الذي أمضى في صفوفه عامين، الى الصف الأول. بيار ليتبارسكي، اللاعب الدولي السابق، يعرف جيداً الكرة اليابانية إذ أنهى مسيرته كلاعب في بروميل سنداي (1995ـ 1997) وأشرف على تدريب يوكوهاما أف. سي (1999ـ 2000، 2003ـ 2004) وأفيسبا فوكووكا (2006ـ 2008)، وهو يهتم حالياً بشباب فريق فولسبورغ حيث يلعب ماكوتو هاسيبي منذ 5 أعوام، خير شاهد على هذه الظاهرة، فيقول: "اليابانون هم أقل قامة قليلاً، ولكن لياقتهم البدنية تُناسب اللعب الحالي. أنهم مهرة في المساحات الصغيرة ويتحرّكون بسرعة وفي شكل تقني، ويظهرون إحتراماً كبيراً للتمارين وإلتزاماً بحصصها ويبحثون دائماً عن الكمال (...) يضعون أمامهم برنامجاً رياضياً محدداً مع أهداف واضحة، ويتمسكون به".   كما فسر بطل العالم السابق 1990 أسباب تأقلم اليابانيين بنجاح في ألمانيا، موضحاً: "لا يأتون أبداً بمفردهم. فهم دائماً مع مدير أعمال وصديقين أو ثلاثة، ويتحضرون جيداً، كذلك يعرفون ماذا ينتظرهم من ناحية التغذية"، وزاد: "أن يكون لديك في التشكيلة لاعبين يابانيين فإن ذلك سيخلق مشاكل، خصوصاً إن كان أحدهما يلعب والثاني لا". وبالفعل خاطر شتوتغارت في هذه الناحية بضمه ساكاي وأوكازاكي ولكنه لم يندم على ذلك، بينما يضيف ليتبارسكي قائلاً: "إنهم لا يفهمون الإنتقاد، وكان يجب أن أقول لهم بأن ذلك جزء من اللعبة، ولكنهم صدموا". ولا شك أن المدربين الألمان سعداء باللاعبين اليابانيين الذي لا يتأففون حالياً من معاملة الأندية لهم.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة