كشفت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن الداعمين الخارجيين للمجموعات الإرهابية في سورية قاموا بتكثيف شحنات الأسلحة المرسلة إلى هذه المجموعات.

واعتبرت الصحيفة أن الاستراتيجية العلنية لبعض الدول العربية والغربية التي تزود " المتمردين " بالأسلحة هي أمر في غاية الخطورة سواء أكان الهدف تغيير النظام أم مجرد وضعه في مأزق سياسي.

ونقلت الصحيفة عن اليزابيث اوباغي كبيرة محللي الأبحاث في معهد دراسة الحرب وهي منظمة بحثية مقرها واشنطن قولها أنه أمر يسبب المشاكل مضيفة أن "بعض تلك الأسلحة وقع بالفعل في أيدي المسلحين المتطرفين".

كما نقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين راقبوا شحنات الأسلحة قولهم " إن وتيرة تسليم شحنات الأسلحة إلى المعارضة ارتفعت بشكل حاد في نهاية العام الماضي وخلال الجزء الأول من هذا العام وذلك جراء تكثيف في برنامج حملة تزويد المتمردين بالأسلحة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتقاد السائد وعلى نطاق واسع هو " أن قطر والسعودية تقومان بتسليح الإرهابيين في سورية" لافتة إلى أن الدول المعادية لسورية بدأت الآن بالتحدث علنا عن تقديم الأسلحة.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت في وقت سابق أن دولا عربية وتركيا زادت بشكل كبير من تسليح المجموعات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة وذلك بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأنها شكلت جسرا جويا لتزويد هذه المجموعات بالأسلحة.

وأكدت صحيفة الكوريير النمساوية أن السعودية وقطر وتركيا هي الداعمة الأساسية للمجموعات المسلحة في سورية موضحة أن "المسلحين يتلقون أسلحة ثقيلة ومتطورة".

وقالت الصحيفة إن كلا من الدوحة والرياض يتنافس على تحقيق مكتسبات عبر دعم المسلحين في سورية حيث تسعى قطر إلى دعم ما يسمى الجهاديين والتنظيمات المتطرفة وتنظيم القاعدة ومدهم بالمال والسلاح.. و توجه التهم إلى السعودية بالسعي إلى تحقيق مكتسبات في المستقبل حسب الصحيفة.

وفي سياق متصل رأت صحيفة دير ستاندارد النمساوية أن الجامعة العربية أصبحت في حالة يائسة وخاصة بعد اضعاف الدور السوري فيها إلى جانب تسلم قطر رئاستها حيث تسعى بكل ما تملك إلى تنفيذ أجنداتها في دعم الاخوان المسلمين وائتلاف الدوحة الذي سلمته مقعد سورية في الجامعة نزولا عند رغبة الولايات المتحدة وحلفائها بالدرجة الأولى.

ولفتت دير ستاندارد إلى أن الصفقة الجديدة التي تمت بين حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا وإسرائيل جاءت بناء على رغبة أمريكية لتوسيع جبهة التحالف الاقليمي ضد سورية إلى جانب دول الخليج ودعم الاخوان المسلمين.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-29
  • 9101
  • من الأرشيف

الفايننشال تايمز تكشف عن تكثيف لشحنات الأسلحة المرسلة إلى سورية

كشفت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن الداعمين الخارجيين للمجموعات الإرهابية في سورية قاموا بتكثيف شحنات الأسلحة المرسلة إلى هذه المجموعات. واعتبرت الصحيفة أن الاستراتيجية العلنية لبعض الدول العربية والغربية التي تزود " المتمردين " بالأسلحة هي أمر في غاية الخطورة سواء أكان الهدف تغيير النظام أم مجرد وضعه في مأزق سياسي. ونقلت الصحيفة عن اليزابيث اوباغي كبيرة محللي الأبحاث في معهد دراسة الحرب وهي منظمة بحثية مقرها واشنطن قولها أنه أمر يسبب المشاكل مضيفة أن "بعض تلك الأسلحة وقع بالفعل في أيدي المسلحين المتطرفين". كما نقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين راقبوا شحنات الأسلحة قولهم " إن وتيرة تسليم شحنات الأسلحة إلى المعارضة ارتفعت بشكل حاد في نهاية العام الماضي وخلال الجزء الأول من هذا العام وذلك جراء تكثيف في برنامج حملة تزويد المتمردين بالأسلحة". وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتقاد السائد وعلى نطاق واسع هو " أن قطر والسعودية تقومان بتسليح الإرهابيين في سورية" لافتة إلى أن الدول المعادية لسورية بدأت الآن بالتحدث علنا عن تقديم الأسلحة. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت في وقت سابق أن دولا عربية وتركيا زادت بشكل كبير من تسليح المجموعات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة وذلك بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأنها شكلت جسرا جويا لتزويد هذه المجموعات بالأسلحة. وأكدت صحيفة الكوريير النمساوية أن السعودية وقطر وتركيا هي الداعمة الأساسية للمجموعات المسلحة في سورية موضحة أن "المسلحين يتلقون أسلحة ثقيلة ومتطورة". وقالت الصحيفة إن كلا من الدوحة والرياض يتنافس على تحقيق مكتسبات عبر دعم المسلحين في سورية حيث تسعى قطر إلى دعم ما يسمى الجهاديين والتنظيمات المتطرفة وتنظيم القاعدة ومدهم بالمال والسلاح.. و توجه التهم إلى السعودية بالسعي إلى تحقيق مكتسبات في المستقبل حسب الصحيفة. وفي سياق متصل رأت صحيفة دير ستاندارد النمساوية أن الجامعة العربية أصبحت في حالة يائسة وخاصة بعد اضعاف الدور السوري فيها إلى جانب تسلم قطر رئاستها حيث تسعى بكل ما تملك إلى تنفيذ أجنداتها في دعم الاخوان المسلمين وائتلاف الدوحة الذي سلمته مقعد سورية في الجامعة نزولا عند رغبة الولايات المتحدة وحلفائها بالدرجة الأولى. ولفتت دير ستاندارد إلى أن الصفقة الجديدة التي تمت بين حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا وإسرائيل جاءت بناء على رغبة أمريكية لتوسيع جبهة التحالف الاقليمي ضد سورية إلى جانب دول الخليج ودعم الاخوان المسلمين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة