أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قواته، أمس، بإتمام كل الاستعدادات لتوجيه ضربات صاروخية إلى الأراضي الأميركية والقواعد التابعة لها في المحيط الهادئ، رداً على طلعات جوية تدريبية تقوم بها قاذفات «يو أس بي 2» في منطقة يسودها توتر شديد.

وأصدر كيم أمره خلال اجتماع طارئ عقده مع كبار قادة الجيش، مؤكداً أن هذا الأمر يشكل رداً مباشراً على استخدام القوات الأميركية لقاذفات خفية قادرة على إلقاء قنابل نووية، خلال مناورات «الحل الحاسم» المشتركة التي تجريها حالياً مع الجيش الكوري الجنوبي.

وقال الزعيم الكوري الشمالي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الشمالية الرسمية، إنه في حال قام الأميركيون بعمل استفزازي «أرعن» فإنّ القوات المسلحة الكورية الشمالية «ستضرب بلا شفقة البر الأميركي، والقواعد العسكرية في المحيط الهادئ، بما في ذلك هاواي وغوام، وتلك الموجودة في كوريا الجنوبية». كما نقلت الوكالة أنّ كيم «قرر أنه قد حان الوقت لتسوية الحسابات مع الامبرياليين الأميركيين في ضوء الوضع السائد».

وفي سياق التعبئة العامة التي تشهدها البلاد، نفذ عشرات آلاف العسكريين والمدنيين مسيرة في «ساحة كيم ايل سونغ» في وسط بيونغ يانغ، إعراباً عن تأييدهم لإعلان زعيمهم.

من جانبها، نقلت «وكالة يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري جنوبي أنه تم رصد «زيادة كبيرة» في تحريك الآليات والأشخاص في مواقع إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية.

وفي هذا السياق، حذّرت روسيا من «تحركات أحادية الجانب» من شأنها أن تؤدي إلى «فقدان السيطرة على الوضع» في كوريا الشمالية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو، أمس، «قد نفقد السيطرة على الوضع الذي ينزلق إلى دوامة حلقة مفرغة»، موضحاً أنّ موسكو تدعو جميع البلدان إلى «الامتناع عن استعراض قوتها العسكرية والى الإحجام عن استخدام الوضع الراهن لتحقيق أهداف جيوسياسية في المنطقة بالوسائل العسكرية»، مضيفاً «بالطبع لن نبني تقييمنا للوضع على أساس التصريحات الشديدة اللهجة التي تصدر، ليس من قبل بيونغ يانغ وحدها، ولكن سننطلق من الخطوات الملموسة التي قد يتخذها هذا الجانب أو ذاك».

من جانبها، دعت الصين إلى بذل «جهود مشتركة» لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي «ندعو كل الأطراف إلى بذل جهود مشتركة لتحقيق انفراج في الوضع»، مضيفاً أن «السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة».

  • فريق ماسة
  • 2013-03-29
  • 10138
  • من الأرشيف

كيم جونغ أون يؤهّب قواته: سنضرب أميركا بلا شفقة

أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قواته، أمس، بإتمام كل الاستعدادات لتوجيه ضربات صاروخية إلى الأراضي الأميركية والقواعد التابعة لها في المحيط الهادئ، رداً على طلعات جوية تدريبية تقوم بها قاذفات «يو أس بي 2» في منطقة يسودها توتر شديد. وأصدر كيم أمره خلال اجتماع طارئ عقده مع كبار قادة الجيش، مؤكداً أن هذا الأمر يشكل رداً مباشراً على استخدام القوات الأميركية لقاذفات خفية قادرة على إلقاء قنابل نووية، خلال مناورات «الحل الحاسم» المشتركة التي تجريها حالياً مع الجيش الكوري الجنوبي. وقال الزعيم الكوري الشمالي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الشمالية الرسمية، إنه في حال قام الأميركيون بعمل استفزازي «أرعن» فإنّ القوات المسلحة الكورية الشمالية «ستضرب بلا شفقة البر الأميركي، والقواعد العسكرية في المحيط الهادئ، بما في ذلك هاواي وغوام، وتلك الموجودة في كوريا الجنوبية». كما نقلت الوكالة أنّ كيم «قرر أنه قد حان الوقت لتسوية الحسابات مع الامبرياليين الأميركيين في ضوء الوضع السائد». وفي سياق التعبئة العامة التي تشهدها البلاد، نفذ عشرات آلاف العسكريين والمدنيين مسيرة في «ساحة كيم ايل سونغ» في وسط بيونغ يانغ، إعراباً عن تأييدهم لإعلان زعيمهم. من جانبها، نقلت «وكالة يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر عسكري جنوبي أنه تم رصد «زيادة كبيرة» في تحريك الآليات والأشخاص في مواقع إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية. وفي هذا السياق، حذّرت روسيا من «تحركات أحادية الجانب» من شأنها أن تؤدي إلى «فقدان السيطرة على الوضع» في كوريا الشمالية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو، أمس، «قد نفقد السيطرة على الوضع الذي ينزلق إلى دوامة حلقة مفرغة»، موضحاً أنّ موسكو تدعو جميع البلدان إلى «الامتناع عن استعراض قوتها العسكرية والى الإحجام عن استخدام الوضع الراهن لتحقيق أهداف جيوسياسية في المنطقة بالوسائل العسكرية»، مضيفاً «بالطبع لن نبني تقييمنا للوضع على أساس التصريحات الشديدة اللهجة التي تصدر، ليس من قبل بيونغ يانغ وحدها، ولكن سننطلق من الخطوات الملموسة التي قد يتخذها هذا الجانب أو ذاك». من جانبها، دعت الصين إلى بذل «جهود مشتركة» لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي «ندعو كل الأطراف إلى بذل جهود مشتركة لتحقيق انفراج في الوضع»، مضيفاً أن «السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة