دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تعود درعا إلى واجهة الأحداث الجارية على الساحة الميدانية السورية بعد هدوء دام لقرابة سنة كاملة، وكانت عودة المسلحين إليها على دفعات متتالية، الأمر الذي ساهم بتشكيل بؤر نائمة تستفيق حسب الدور المناط بها.
مراسل وكالة انباء فارس أفاد ، انه عادت الأحداث في مدينة درعا إلى الواجهة، بعد عدة هجمات على حواجز معينة للجيش السوري ضمن خطة وضعت بشكل مسبق، والتي من شأنها إضعاف نقاط تمركز الجيش في بلدات حساسة في المحافظة، ولكن أغلبها باء بالفشل، بينما تمكن المسلحون من السيطرة على نقاط تمركز معتمدين على الأعداد الكبيرة من المسلحين المتدفقين من خارج وداخل سورية.
وأضاف المراسل، ان النقاط التي تمركز بها المسلحون كانت بمثابة نقاط مراقبة وتحديد مواقع بنفس الوقت، وبحسب مصدر عسكري ميداني، فإن النقاط التي وضعت كانت تخدم تقدم مسلحي الخارج، وبالتالي تنسيق هجمات على مراكز الجيش وكتائبه المنتشرة في المحافظة.
المصدر العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه، أوضح بأن مسلحي درعا العائدين إلى الأعمال الإرهابية، كانوا ينتظرون دورهم، ليبدأوا بالعبث بالمحافظة، حتى أنهم وفي أحيانا كثيرة يختلقون اشتباكات للإيهام بأن درعا المحافظة تشهد أعمال مسلحة كما في بداية الأزمة السورية، وهو ما اتضح في اشتباكات منطقة درعا، حيث ان عددا من المسلحين -لم يتجاوز العشرة- بدأوا بإطلاق النار باتجاه حاجز للجيش السوري، ولاذوا بعد ذلك بالفرار.
الأيام القادمة أو الأسبوعين القادمين على أبعد تقدير وبحسب المصدر ستكون فاصلة في مشروع العمل المسلح لمقاتلي ما يسمى "الجيش الحر" وعناصر "جبهة النصرة"، فالخطط الموضوعة كفيلة بإيقاف المسلحين عند حدهم رغم أعدادهم الكبيرة والتي وصلت إلى 9000 مسلح منتشر بين الريف والمدينة، الأمر الذي أخر أمر الحسم إلى الوقت الحالي.
المصدر أكد بأن الأسبوع القادم سيكون لتنظيم عملية التطهير في المناطق المحيطة بكتيبة الدفاع الجوي التي سيطر عليها المسلحون قبل أيام وقاموا باغتيال قائدها، موضحا بأن وحدات الجيش تستطيع استعادة السيطرة على الفوج خلال ساعات حين يتخذ القرار، ولكن لاعتبارات ميدانية فإن قرار الاستعادة لن يأخذ إلى حين يتم وضع خطة للمنطقة الجنوبية بشكل عام؛ بينما يكون الأسبوع الذي يليه، عبارة عن عمليات أمنية مرافقة للعمليات العسكرية الأخيرة والتي يطلق عليها اسم عملية التمشيط النهائية حسبما وصفه المصدر، موضحا بأن أسبوعين من العمليات العسكرية لمحافظة درعا وضمن الخطة التي وضعت سيكونان كافيين لإعادتها إلى سورية كما السابق، مع ترافق بضبط شديد للحدود السورية الأردنية التي تشهد تسلل مسلحي السلفيين من الجانب الأردني، كما وتعتبر ملاذ المسلحين الفارين بعد كل معركة، ولكن ما سيحدث هو أن من يحاول الهرب سيلاقي نيران عناصر الجيش في وجهه، فلن يكون هناك ملاذ آخر، حسب قوله.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة