استعاد المنتخب الجزائري لكرة القدم توازنه بعد فوزه الصعب على ضيفه بنين 3-1 مساء الثلاثاء في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثامنة بالتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كاس العالم بالبرازيل2014.

رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى ست نقاط متخلفا بفارق الأهداف عن مالي المتصدرة بينما تجمد رصيد بنين عند أربع نقاط في المركز الثالث.

دفع البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري بأربعة لاعبين جدد مقارنة بالتشكيلة التي شاركت في كاس امم افريقيا الأخيرة فأشرك فوزي غلام مدافع نادي سانت ايتيان الفرنسي على الجهة اليسري وسفير تايدر لاعب بولونيا الايطالي كلاعب ارتكاز ثان، فيما تولى ياسين براهيمي لاعب غرناطة الاسباني رفقة سفيان فيجولي مهمة صناعة اللعب.

وعاد رفيق جبور هداف نادي اولمبياكوس اليوناني لقيادة الهجوم بعد غياب طويل. بدأ المنتخب الجزائري المباراة بقوة واندفع لاعبوه نحو الهجوم بحثا عن الهدف الذي يمنح لهم الثقة ويحررهم من ضغط الجماهير بعد المشاركة المخيبة في نهائيات كاس امم افريقيا الاخيرة. وسدد فوزي غلام مدافع نادي سانت ايتيان ضربة حرة مباشرة من مكان خطير في الدقيقة السادسة لكن احد مدافعي بنين اخرجها للركنية.

وحاول براهيمي بعد دقيقة واحدة الوصول الى مرمى فابيان فارنول لكن دون جدوى. وبعد سيطرة واضحة، نجح سفيان فيجولي نجم لاعب نادي بلنسية الاسباني في هز الشباك والوصول الى مرمى منتخب بنين في الدقيقة العاشرة اثر انفراده بمرمى المنافس عبر كرة عرضية دقيقة من المدافع غلام الذي نشط بشكل واضح في الجهة اليسرى. وكان العربي هلال سوداني قاب قوسين او ادنى من مضاعفة النتيجة في الدقيقة20 لكن تسديدته الارضية ردها الحارس فارنول بعد تمريرة راسية من زميله براهيمي.

وانتظر منتخب بنين 22 دقيقة لنقل الكرة الى منطقة دفاع المنتخب الجزائري طريقة منظمة، غير ان جريجا ابوماجا ضيع الكرة في النهاية. هذه المحاولة شجعت لاعبي "سناجب بنين" على الاندفاع بعض الشيء نحو الأمام الامر الذي سمح لمهاجمه رودي جيستاد لاعب كارديف سيتي بالحصول على ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 26 بعد عرقلة من قبل المدافع سعيد بلكلام. كرة ثابتة نجح نفس اللاعب اسكانها مباشرة في شباك الحارس وهاب رايس مبولحي.

ونزل الهدف كالصاعقة على اصحاب الارض الذين انتظروا حتى الدقيقة 31، لصنع فرصة حقيقية للتهديف عندما انفرد سوداني بحارس المنافس الذي رد الكرة لتجد تايدر الذي سدد نحو المرمى الخال قبل ان يتدخل احد لاعبي بنين ليخرج الكرة الى الركنية .

وحاول سوداني وجبور التسجيل لكن محاولاتهما باءت بالفشل. وانتهى الشوط الاول بتعادل الفريقين 1/1 رغم السيطرة الواضحة للمنتخب الجزائري الذي حصل على سبع ركنيات والعديد من الفرص الخطيرة. وجاء سيناريو الشوط الثاني مغايرا تماما للأول، حيث اتيحت فرصتان لمنتخب بنين في الدقيقتين 47 و48 عن طريق بابا توندي الذي نجح في التوغل داخل دفاع "الخضر".

واستشعر المنتخب الجزائري الخطر، مما جعله يستجمع قواه ويستعيد زمام المبادرة اولا عن طريق الضربة الحرة التي نفذها غلام في الدقيقة 53، رد عليها رودي جيستاد بعد اربع دقائق، قبل ان يتمكن سفير تايدر من هز شباك بنين بقذيفة قوية في الدقيقة 59 مستفيدا من توغل زميله سوداني في منطقة جزاء المنافس.

وعمد وحيد خليلودزيتش الى الدفع بحمزة كودري لاعب وسط نادي اتحاد الجزائر بدلا من ياسين براهيمي ثم اسلام سليماني مهاجم شباب بلوزداد مكان رفيق جبور، وحل رزاق أوموتويوسي لاعب الزمالك المصري بديلا لجريجا ابو ماجا من جانب بنين، ورغم ذلك تراجع نسق اللعب واصبحت الكرة اكثر تمركزا في وسط الملعب. ولم تسجل في الدقائق الاخيرة سوى محاولة تذكر باستثناء انفراد سوداني في الدقيقة 84، لكن كرته صدها الحارس فارنوا خارج المنطقة المسموه بها ما دفع بحكم المباراىة الى اشهار في وجه البطاقة الحمراء.

وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع نهاية المباراة، نجح البديل سليماني في تسجيل الهدف الثالث للجزائر مستفيدا من كرة مرتدة بعدما رفع الكرة فوق الحارس البديل جيوم بيمينو. وكاد عبد المومن حابو من اضافة الهدف الرابع بعد نزوله بديلا لسوداني في الدقيقة الاخيرة ولكن تدخل الحارس افشل مخططه.

وفي مباراة ثانية حقق المنتخب المصري فوزاً صعباً على نظيره زيمبابوي بهدفين مقابل هدف في  اللقاء الذي أقيم على ملعب برج العرب بالأسكندرية اليوم الثلاثاء بحضور عشرة آلاف مشجع في الجولة الثالثة للمجموعة السابعة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014.

ووضع الفراعنة أقدامهم نحو التأهل للمرحلة النهائية لتصفيات المونديال بعد أن تصدروا المجموعة برصيد تسع نقاط بفارق خمس نقاط كاملة عن غينيا صاحب المركز الثاني بينما تجمد رصيد زيمبابوي عند نقطة واحدة في مؤخرة الترتيب.

تقدم الفراعنة بهدف عن طريق حسني عبدربه في الدقيقة 64 ثم تعادل بيلات لزيمبابوي في الدقيقة 75 قبل أن يقتنص محمد أبوتريكة هدف الفوز بالدقيقة 87 من ضربة جزاء ليقود الفراعنة للفوز الثالث على التوالي بعد التغلب على غينيا وموزمبيق.

قدم المنتخب المصري أداءً متبايناً حيث ظهر أغلب اللاعبين بعيدين عن مستواهم المعهود خاصة في الشوط الأول وبدا الفراعنة بلا طعم أو لون بينما قدم منتخب زيمبابوي عرضاً جيداً في المقابل تحسن الأداء نسبياً في ظل نشاط محمد صلاح وخبرة أبوتريكة.

بداية المباراة جاءت هادئة رغم التحفيز الجماهيري للاعبي المنتخب المصري من أجل تحقيق هدف مبكر يريح الأعصاب ، وبدت تشكيلة الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للفراعنة تعتمد على الضغط الهجومي من خلال الرباعي محمد أبوتريكة ومحمد صلاح ومحمد ناجي "جدو" ومحمد إبراهيم الذي سيطرت الفردية على أداءه حيث حاول التسديد أكثر من مرة تجاه مرمى زيمبابوي ولكن دون خطورة حقيقية.

وبدا الارتباك واضحاً في دفاعات الفراعنة رغم تجانس ثنائي الأهلي محمد نجيب ووائل جمعة ، وأهدر موكامبا فرصة مؤكدة من خطأ دفاعي ساذج بعد أن فشل قلبا الدفاع في تنفيذ مصيدة التسلل لينفرد مهاجم زيمبابوي بمرمى الفراعنة ولكنها يضعها بجوار القائم ، وكانت المفاجأة في الدقائق الأولى في سيطرة زيمبابوي على وسط الملعب وشنه أكثر من هجمة على الفراعنة من خلال الثنائي السريع أميدو وموسونا.

وغاب الانسجام عن لاعبي منتخب مصر في الشوط الأول بشكل كبير ، وبدا محمد أبوتريكة نجم بني ياس الإماراتي بعيداً عن مستواه المعهود ومتأثراً بإصابته في العضلة الخلفية ، وحرم الحارس واشنطن نجم الفراعنة محمد صلاح من استغلال أولى انطلاقة له على الجانب الأيمن من تمريرة رائعة لعبدربه إلا أن الحارس تصدى لها برأسه قبل أن يتصدى لتسديدة عبدربه السهلة من حدود منطقة الجزاء.

ورفض محمد صلاح نجم الفراعنة هدية زميله محمد إبراهيم الذي قدم له تمريرة سحرية إلا أنه مررها ليتصدى لها دفاع زيمبابوي بكل سهولة ، وحاول الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري تنشيط الهجوم بنقل محمد إبراهيم للجبهة اليمنى في ظل عدم الانسجام بينه وبين أحمد شديد قناوي ، وظل أداء منتخب زيمبابوي بقيادة مديره الفني الألماني باجيلز مفاجأة للفراعنة في ظل السرعات الكبيرة للمحاربين ومهارات بعض لاعبيه التي أزعجت الفراعنة وكادت تهز شباكهم في الشوط الأول خاصة في ظل ابتعاد لاعبي وسط المنتخب المصري عن مستواهم.

وفي الدقيقة 32 ، كاد أبوتريكة أن يحرز هدف التقدم للفراعنة من ضربة رأس رائعة لولا العارضة التي تصدت لفرصة أمير القلوب ، وجاء تقدم ظهيري الجنب في منتخب مصر قناوي والمحمدي ليفتح شوارع في دفاعات الفراعنة في ظل المردود الضعيف للنني وعبدربه.

وتألق الحارس واشنطن في الذود عن مرماه في الشوط الأول بعد أن تصدى لأكثر من تسديدة وتمريرة بينية من جانب لاعبي الفراعنة ليقود منتخب زيمبابوي لتعادل سلبي مستحق في الشوط الأول.

ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى برادلي أول تغييرات الفراعنة بالدفع بالظهير الأيمن أحمد فتحي بدلاً من محمد إبراهيم لإغلاق المساحات التي استغلها مهاجم زيمبابوي أميدو في الشوط الأول ولكن مدرب زيمبابوي ركز على المساحات خلف شديد قناوي لشن هجمات مرتدة ضد الفراعنة.

ونال باستون ظهير أيمن زيمبابوي أول إنذار بالمباراة لإلتحامه العنيف مع شديد قناوي ، وأجرى مدرب زيمبابوي باجليز تغييرين بالدفع بالثنائي كاريري وموتوما بدلاً من المجتهد أميدو وسيلاس لتنشيط هجوم فريقه وبالفعل تصدى عبد الواحد السيد حارس مرمى الفراعنة لهجمة خطيرة من تمريرة قصيرة من محمد نجيب ، ويظهر أبوتريكة على فترات ليمنح قناوي أكثر من تمريرة دون خطورة ، وفي الدقيقة 64 نجح حسني عبدربه في إحراز الهدف الأول من تسديدة عبر خطأ على حدود منطقة الجزاء وفشل الحارس واشنطن في التصدي لها.

وأجرى برادلي ثاني تغييرات الفراعنة بالدفع بصانع الألعاب أحمد عيد عبد الملك بدلاً من أحمد المحمدي لتنشيط هجوم الفراعنة ، وأهدر أبوتريكة فرصة خطيرة للفراعنة من تمريرة عرضية من قناوي سددها تريكة بجوار القائم ، وتصدت العارضة فرصة هدف ثانٍ للفراعنة من خلال انطلاقة لمحمد صلاح الذي سددها ببراعة لتصطدم بالعارضة.

ووسط سيطرة الفراعنة ، نجح خاما بيلات مهاجم زيمبابوي في إحراز هدف التعادل لفريقه بالدقيقة 75 مستغلاً خطأ دفاعي ساذج من محمد نجيب الذي فشل في فرض الرقابة على مهاجم زيمبابوي الذي انطلق ليسدد بقوة في مرمى عبد الواحد السيد الذي يتحمل جزء من مسئولية الهدف.

واختتم برادلي تغييرات الفراعنة بالدفع بأحمد جعفر مهاجم الزمالك بدلاً من محمد ناجي "جدو" أملاً في اقتناص هدف الفوز ، وسدد عبدربه فوق العارضة بينما أجرى باجليز آخر تغييرات زيمبابوي بالدفع باللاعب ريسوكي بدلاً من بيلات صاحب هدف زيمبابوي.

ومنح الحكم السنغالي دياتا ضربة جزاء لصالح الفراعنة في الدقيقة 87 ليحرز منها أبوتريكة هدف الفوز لمنتخب مصر بعد أن وضعها على يمين الحارس واشنطن ، وحاول لاعبو زيمبابوي إحراز هدف التعادل في اللحظات الأخيرة إلا أن يقظة عبد الواحد السيد ودفاع الفراعنة حرمت زيمبابوي من اقتناص نقطة التعادل ليحصد الفراعنة الفوز بهدفين مقابل هدف ويضعوا أقدامهم على أعتاب المرحلة الثانية لتصفيات المونديال.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-25
  • 11092
  • من الأرشيف

الجزائر تستعيد التوازن وتفوزعلى بنين..وأبو تريكة ينقذ الفراعنة ويضع قدم مصر في البرازيل

استعاد المنتخب الجزائري لكرة القدم توازنه بعد فوزه الصعب على ضيفه بنين 3-1 مساء الثلاثاء في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثامنة بالتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كاس العالم بالبرازيل2014. رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى ست نقاط متخلفا بفارق الأهداف عن مالي المتصدرة بينما تجمد رصيد بنين عند أربع نقاط في المركز الثالث. دفع البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري بأربعة لاعبين جدد مقارنة بالتشكيلة التي شاركت في كاس امم افريقيا الأخيرة فأشرك فوزي غلام مدافع نادي سانت ايتيان الفرنسي على الجهة اليسري وسفير تايدر لاعب بولونيا الايطالي كلاعب ارتكاز ثان، فيما تولى ياسين براهيمي لاعب غرناطة الاسباني رفقة سفيان فيجولي مهمة صناعة اللعب. وعاد رفيق جبور هداف نادي اولمبياكوس اليوناني لقيادة الهجوم بعد غياب طويل. بدأ المنتخب الجزائري المباراة بقوة واندفع لاعبوه نحو الهجوم بحثا عن الهدف الذي يمنح لهم الثقة ويحررهم من ضغط الجماهير بعد المشاركة المخيبة في نهائيات كاس امم افريقيا الاخيرة. وسدد فوزي غلام مدافع نادي سانت ايتيان ضربة حرة مباشرة من مكان خطير في الدقيقة السادسة لكن احد مدافعي بنين اخرجها للركنية. وحاول براهيمي بعد دقيقة واحدة الوصول الى مرمى فابيان فارنول لكن دون جدوى. وبعد سيطرة واضحة، نجح سفيان فيجولي نجم لاعب نادي بلنسية الاسباني في هز الشباك والوصول الى مرمى منتخب بنين في الدقيقة العاشرة اثر انفراده بمرمى المنافس عبر كرة عرضية دقيقة من المدافع غلام الذي نشط بشكل واضح في الجهة اليسرى. وكان العربي هلال سوداني قاب قوسين او ادنى من مضاعفة النتيجة في الدقيقة20 لكن تسديدته الارضية ردها الحارس فارنول بعد تمريرة راسية من زميله براهيمي. وانتظر منتخب بنين 22 دقيقة لنقل الكرة الى منطقة دفاع المنتخب الجزائري طريقة منظمة، غير ان جريجا ابوماجا ضيع الكرة في النهاية. هذه المحاولة شجعت لاعبي "سناجب بنين" على الاندفاع بعض الشيء نحو الأمام الامر الذي سمح لمهاجمه رودي جيستاد لاعب كارديف سيتي بالحصول على ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 26 بعد عرقلة من قبل المدافع سعيد بلكلام. كرة ثابتة نجح نفس اللاعب اسكانها مباشرة في شباك الحارس وهاب رايس مبولحي. ونزل الهدف كالصاعقة على اصحاب الارض الذين انتظروا حتى الدقيقة 31، لصنع فرصة حقيقية للتهديف عندما انفرد سوداني بحارس المنافس الذي رد الكرة لتجد تايدر الذي سدد نحو المرمى الخال قبل ان يتدخل احد لاعبي بنين ليخرج الكرة الى الركنية . وحاول سوداني وجبور التسجيل لكن محاولاتهما باءت بالفشل. وانتهى الشوط الاول بتعادل الفريقين 1/1 رغم السيطرة الواضحة للمنتخب الجزائري الذي حصل على سبع ركنيات والعديد من الفرص الخطيرة. وجاء سيناريو الشوط الثاني مغايرا تماما للأول، حيث اتيحت فرصتان لمنتخب بنين في الدقيقتين 47 و48 عن طريق بابا توندي الذي نجح في التوغل داخل دفاع "الخضر". واستشعر المنتخب الجزائري الخطر، مما جعله يستجمع قواه ويستعيد زمام المبادرة اولا عن طريق الضربة الحرة التي نفذها غلام في الدقيقة 53، رد عليها رودي جيستاد بعد اربع دقائق، قبل ان يتمكن سفير تايدر من هز شباك بنين بقذيفة قوية في الدقيقة 59 مستفيدا من توغل زميله سوداني في منطقة جزاء المنافس. وعمد وحيد خليلودزيتش الى الدفع بحمزة كودري لاعب وسط نادي اتحاد الجزائر بدلا من ياسين براهيمي ثم اسلام سليماني مهاجم شباب بلوزداد مكان رفيق جبور، وحل رزاق أوموتويوسي لاعب الزمالك المصري بديلا لجريجا ابو ماجا من جانب بنين، ورغم ذلك تراجع نسق اللعب واصبحت الكرة اكثر تمركزا في وسط الملعب. ولم تسجل في الدقائق الاخيرة سوى محاولة تذكر باستثناء انفراد سوداني في الدقيقة 84، لكن كرته صدها الحارس فارنوا خارج المنطقة المسموه بها ما دفع بحكم المباراىة الى اشهار في وجه البطاقة الحمراء. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع نهاية المباراة، نجح البديل سليماني في تسجيل الهدف الثالث للجزائر مستفيدا من كرة مرتدة بعدما رفع الكرة فوق الحارس البديل جيوم بيمينو. وكاد عبد المومن حابو من اضافة الهدف الرابع بعد نزوله بديلا لسوداني في الدقيقة الاخيرة ولكن تدخل الحارس افشل مخططه. وفي مباراة ثانية حقق المنتخب المصري فوزاً صعباً على نظيره زيمبابوي بهدفين مقابل هدف في  اللقاء الذي أقيم على ملعب برج العرب بالأسكندرية اليوم الثلاثاء بحضور عشرة آلاف مشجع في الجولة الثالثة للمجموعة السابعة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014. ووضع الفراعنة أقدامهم نحو التأهل للمرحلة النهائية لتصفيات المونديال بعد أن تصدروا المجموعة برصيد تسع نقاط بفارق خمس نقاط كاملة عن غينيا صاحب المركز الثاني بينما تجمد رصيد زيمبابوي عند نقطة واحدة في مؤخرة الترتيب. تقدم الفراعنة بهدف عن طريق حسني عبدربه في الدقيقة 64 ثم تعادل بيلات لزيمبابوي في الدقيقة 75 قبل أن يقتنص محمد أبوتريكة هدف الفوز بالدقيقة 87 من ضربة جزاء ليقود الفراعنة للفوز الثالث على التوالي بعد التغلب على غينيا وموزمبيق. قدم المنتخب المصري أداءً متبايناً حيث ظهر أغلب اللاعبين بعيدين عن مستواهم المعهود خاصة في الشوط الأول وبدا الفراعنة بلا طعم أو لون بينما قدم منتخب زيمبابوي عرضاً جيداً في المقابل تحسن الأداء نسبياً في ظل نشاط محمد صلاح وخبرة أبوتريكة. بداية المباراة جاءت هادئة رغم التحفيز الجماهيري للاعبي المنتخب المصري من أجل تحقيق هدف مبكر يريح الأعصاب ، وبدت تشكيلة الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للفراعنة تعتمد على الضغط الهجومي من خلال الرباعي محمد أبوتريكة ومحمد صلاح ومحمد ناجي "جدو" ومحمد إبراهيم الذي سيطرت الفردية على أداءه حيث حاول التسديد أكثر من مرة تجاه مرمى زيمبابوي ولكن دون خطورة حقيقية. وبدا الارتباك واضحاً في دفاعات الفراعنة رغم تجانس ثنائي الأهلي محمد نجيب ووائل جمعة ، وأهدر موكامبا فرصة مؤكدة من خطأ دفاعي ساذج بعد أن فشل قلبا الدفاع في تنفيذ مصيدة التسلل لينفرد مهاجم زيمبابوي بمرمى الفراعنة ولكنها يضعها بجوار القائم ، وكانت المفاجأة في الدقائق الأولى في سيطرة زيمبابوي على وسط الملعب وشنه أكثر من هجمة على الفراعنة من خلال الثنائي السريع أميدو وموسونا. وغاب الانسجام عن لاعبي منتخب مصر في الشوط الأول بشكل كبير ، وبدا محمد أبوتريكة نجم بني ياس الإماراتي بعيداً عن مستواه المعهود ومتأثراً بإصابته في العضلة الخلفية ، وحرم الحارس واشنطن نجم الفراعنة محمد صلاح من استغلال أولى انطلاقة له على الجانب الأيمن من تمريرة رائعة لعبدربه إلا أن الحارس تصدى لها برأسه قبل أن يتصدى لتسديدة عبدربه السهلة من حدود منطقة الجزاء. ورفض محمد صلاح نجم الفراعنة هدية زميله محمد إبراهيم الذي قدم له تمريرة سحرية إلا أنه مررها ليتصدى لها دفاع زيمبابوي بكل سهولة ، وحاول الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري تنشيط الهجوم بنقل محمد إبراهيم للجبهة اليمنى في ظل عدم الانسجام بينه وبين أحمد شديد قناوي ، وظل أداء منتخب زيمبابوي بقيادة مديره الفني الألماني باجيلز مفاجأة للفراعنة في ظل السرعات الكبيرة للمحاربين ومهارات بعض لاعبيه التي أزعجت الفراعنة وكادت تهز شباكهم في الشوط الأول خاصة في ظل ابتعاد لاعبي وسط المنتخب المصري عن مستواهم. وفي الدقيقة 32 ، كاد أبوتريكة أن يحرز هدف التقدم للفراعنة من ضربة رأس رائعة لولا العارضة التي تصدت لفرصة أمير القلوب ، وجاء تقدم ظهيري الجنب في منتخب مصر قناوي والمحمدي ليفتح شوارع في دفاعات الفراعنة في ظل المردود الضعيف للنني وعبدربه. وتألق الحارس واشنطن في الذود عن مرماه في الشوط الأول بعد أن تصدى لأكثر من تسديدة وتمريرة بينية من جانب لاعبي الفراعنة ليقود منتخب زيمبابوي لتعادل سلبي مستحق في الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى برادلي أول تغييرات الفراعنة بالدفع بالظهير الأيمن أحمد فتحي بدلاً من محمد إبراهيم لإغلاق المساحات التي استغلها مهاجم زيمبابوي أميدو في الشوط الأول ولكن مدرب زيمبابوي ركز على المساحات خلف شديد قناوي لشن هجمات مرتدة ضد الفراعنة. ونال باستون ظهير أيمن زيمبابوي أول إنذار بالمباراة لإلتحامه العنيف مع شديد قناوي ، وأجرى مدرب زيمبابوي باجليز تغييرين بالدفع بالثنائي كاريري وموتوما بدلاً من المجتهد أميدو وسيلاس لتنشيط هجوم فريقه وبالفعل تصدى عبد الواحد السيد حارس مرمى الفراعنة لهجمة خطيرة من تمريرة قصيرة من محمد نجيب ، ويظهر أبوتريكة على فترات ليمنح قناوي أكثر من تمريرة دون خطورة ، وفي الدقيقة 64 نجح حسني عبدربه في إحراز الهدف الأول من تسديدة عبر خطأ على حدود منطقة الجزاء وفشل الحارس واشنطن في التصدي لها. وأجرى برادلي ثاني تغييرات الفراعنة بالدفع بصانع الألعاب أحمد عيد عبد الملك بدلاً من أحمد المحمدي لتنشيط هجوم الفراعنة ، وأهدر أبوتريكة فرصة خطيرة للفراعنة من تمريرة عرضية من قناوي سددها تريكة بجوار القائم ، وتصدت العارضة فرصة هدف ثانٍ للفراعنة من خلال انطلاقة لمحمد صلاح الذي سددها ببراعة لتصطدم بالعارضة. ووسط سيطرة الفراعنة ، نجح خاما بيلات مهاجم زيمبابوي في إحراز هدف التعادل لفريقه بالدقيقة 75 مستغلاً خطأ دفاعي ساذج من محمد نجيب الذي فشل في فرض الرقابة على مهاجم زيمبابوي الذي انطلق ليسدد بقوة في مرمى عبد الواحد السيد الذي يتحمل جزء من مسئولية الهدف. واختتم برادلي تغييرات الفراعنة بالدفع بأحمد جعفر مهاجم الزمالك بدلاً من محمد ناجي "جدو" أملاً في اقتناص هدف الفوز ، وسدد عبدربه فوق العارضة بينما أجرى باجليز آخر تغييرات زيمبابوي بالدفع باللاعب ريسوكي بدلاً من بيلات صاحب هدف زيمبابوي. ومنح الحكم السنغالي دياتا ضربة جزاء لصالح الفراعنة في الدقيقة 87 ليحرز منها أبوتريكة هدف الفوز لمنتخب مصر بعد أن وضعها على يمين الحارس واشنطن ، وحاول لاعبو زيمبابوي إحراز هدف التعادل في اللحظات الأخيرة إلا أن يقظة عبد الواحد السيد ودفاع الفراعنة حرمت زيمبابوي من اقتناص نقطة التعادل ليحصد الفراعنة الفوز بهدفين مقابل هدف ويضعوا أقدامهم على أعتاب المرحلة الثانية لتصفيات المونديال.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة