الأسلحة الكيميائية في سورية : أصابع الاتهام أشارت إلى الجهاديين ” هكذا عنونت صحيفة التلغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم نقلاً عن القناة الرابعة البريطانية و أنّ مصدراً عسكرياً في الجيش السوري قال بأنه يعتبر هذا هجوماً كيميائياً و هذا يعني أن أكبر مخاوف الغرب على وشك أن يصبح حقيقة .

و تكمل الصحفة نقلاً عن القناة أنه أياً كان ما جرى في بلدة خان العسل الواقعة في غربي محافظة حلب إنه يعتبر حدث غير عادي خلال الأزمة في سورية . و قد رحب الجميع بالقرار السريع لـ بان كي مون ، الأمين العام للأمم المتحدة ، بالتحقيق في مجريات الهجوم الكيميائي الذي أدى لاستشهاد 26 شخصاً بينهم جنود من الجيش السوري . و أن الغريب بالأمر أن التحقيق في هذا الحدث جاء بطلب من النظام السوري الذي اتهم الإرهابيين الجهاديين بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية و منذ ذلك الحين لم يحصلوا سوى على أدلة قليلة لكن ثمينة بالرغم من الكم الهائل من الضجيج الدبلوماسي في جميع أنحاء العالم إزاء ما حدث .

و تنوّه القناة على أن بلدة خان العسل قد تمت مهاجمتها من قبل جماعات إرهابية متعاطفة مع تنظيم القاعدة.

و قالت الصحيفة أن مصدراً بارزاً مقرباً من الجيش السوري و هو مصدر موثوق لم يرغب في الكشف عن هويته قد خصّ أخبار القناة الرابعة البريطانية بما يرى أنه الرواية الصحيحة لمجزرة يوم الثلاثاء . وقال الجيش السوري بأنه قد تم إطلاق صاروخ محلي الصنع يحتوي على شكل من أشكال الكلور المعروفة باسم CL17 و المتوفر بسهولة كمنظف للمسابح و أن الرأس الحربي يحتوي على كمية من الغاز المذاب في محلول ملحي. و تكمل الصحيفة أن الصاروخ أُطلِق على نقطة تفتيش عسكرية تقع في مدخل المدينة و أن آثاره المباشرة على سكان المناطق المجاورة له كان تسبب التقيؤ و الإغماء و نوبات الاختناق .

و عن مصدر ثانٍ و هو طبيب في المشفى الوطني نقلت الصحيفة أنه شهد شخصياً كيف ساعد الجيش السوري جرحى الهجوم الكيميائي و كيف تعامل مع مشهد الوفيات الأليم فقد كان هناك أيضاً شهداء من الجيش السوري بين ال26 الوفيات .

و ذكرت الصحيفة في نقلها عن القناة الرابعة لتفاصيل التقرير أن المصدر العسكري الذي تحدث إلى القناة أكد بأن تقارير الجيش تؤكد بأن صاروخاً قد تم إطلاقه بجوار منطقة الباب القريبة من حلب و التي تسيطر عليها جبهة النصرة و هي جماعة جهادية مرتبطة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وتعتبر منظمة إرهابية ترأسها الولايات المتحدة .

و تقول القناة في تفصيل أكثر عن غاز الكلور CL17 أنه يستخدم لحمامات السباحة أو لأغراض صناعية و يوصف بأنه في المستوى الثاني بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية مما يعني أنه لغرض مزدوج فيمكن استخدامه كسلاح وكذلك للأغراض الصناعية أو المنزلية. و أنه قد

كان هناك تجارب واسعة النطاق في استخدام الكلور من جانب المسلحين في العراق ، فالكلور ضار عند مزجه بالماء لتكوين حمض كلور الماء هذا و انه يتبخر بسرعة، وهذا يعني أنه سيتبخر في انفجار كبير أما في انفجار صغير على سبيل المثال إذا ألقِي بواسطة صاروخ محلي الصنع فإنه سوف يتحول إلى قطرات منقولة جواً قبل أن تتبدد بسرعة .لذلك في هذه الحالة أن يكون هناك فقط 26 حالة وفاة ، أقل بكثير مما هو متوقع من هجوم كامل بالأسلحة الكيميائية و هذا لا يتم استخدامه من قبل جيش .

و أضافت الصحيفة ما ذكرته القناة الرابعة البريطانية أن مصدر حكومي أكد بدوره أنه تم جمع عينات الدم والتربة وكان قد تم إرسالهم إلى الأمم المتحدة بالفعل و التي أرسلت بدورها أرقام هواتف الأطباء المعنيين .

 

  • فريق ماسة
  • 2013-03-24
  • 12810
  • من الأرشيف

القناة الرابعة البريطانية: الجهاديون في سورية استخدموا غاز الكلور (سي ال 17 ) لضرب خان العسل

” الأسلحة الكيميائية في سورية : أصابع الاتهام أشارت إلى الجهاديين ” هكذا عنونت صحيفة التلغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم نقلاً عن القناة الرابعة البريطانية و أنّ مصدراً عسكرياً في الجيش السوري قال بأنه يعتبر هذا هجوماً كيميائياً و هذا يعني أن أكبر مخاوف الغرب على وشك أن يصبح حقيقة . و تكمل الصحفة نقلاً عن القناة أنه أياً كان ما جرى في بلدة خان العسل الواقعة في غربي محافظة حلب إنه يعتبر حدث غير عادي خلال الأزمة في سورية . و قد رحب الجميع بالقرار السريع لـ بان كي مون ، الأمين العام للأمم المتحدة ، بالتحقيق في مجريات الهجوم الكيميائي الذي أدى لاستشهاد 26 شخصاً بينهم جنود من الجيش السوري . و أن الغريب بالأمر أن التحقيق في هذا الحدث جاء بطلب من النظام السوري الذي اتهم الإرهابيين الجهاديين بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية و منذ ذلك الحين لم يحصلوا سوى على أدلة قليلة لكن ثمينة بالرغم من الكم الهائل من الضجيج الدبلوماسي في جميع أنحاء العالم إزاء ما حدث . و تنوّه القناة على أن بلدة خان العسل قد تمت مهاجمتها من قبل جماعات إرهابية متعاطفة مع تنظيم القاعدة. و قالت الصحيفة أن مصدراً بارزاً مقرباً من الجيش السوري و هو مصدر موثوق لم يرغب في الكشف عن هويته قد خصّ أخبار القناة الرابعة البريطانية بما يرى أنه الرواية الصحيحة لمجزرة يوم الثلاثاء . وقال الجيش السوري بأنه قد تم إطلاق صاروخ محلي الصنع يحتوي على شكل من أشكال الكلور المعروفة باسم CL17 و المتوفر بسهولة كمنظف للمسابح و أن الرأس الحربي يحتوي على كمية من الغاز المذاب في محلول ملحي. و تكمل الصحيفة أن الصاروخ أُطلِق على نقطة تفتيش عسكرية تقع في مدخل المدينة و أن آثاره المباشرة على سكان المناطق المجاورة له كان تسبب التقيؤ و الإغماء و نوبات الاختناق . و عن مصدر ثانٍ و هو طبيب في المشفى الوطني نقلت الصحيفة أنه شهد شخصياً كيف ساعد الجيش السوري جرحى الهجوم الكيميائي و كيف تعامل مع مشهد الوفيات الأليم فقد كان هناك أيضاً شهداء من الجيش السوري بين ال26 الوفيات . و ذكرت الصحيفة في نقلها عن القناة الرابعة لتفاصيل التقرير أن المصدر العسكري الذي تحدث إلى القناة أكد بأن تقارير الجيش تؤكد بأن صاروخاً قد تم إطلاقه بجوار منطقة الباب القريبة من حلب و التي تسيطر عليها جبهة النصرة و هي جماعة جهادية مرتبطة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وتعتبر منظمة إرهابية ترأسها الولايات المتحدة . و تقول القناة في تفصيل أكثر عن غاز الكلور CL17 أنه يستخدم لحمامات السباحة أو لأغراض صناعية و يوصف بأنه في المستوى الثاني بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية مما يعني أنه لغرض مزدوج فيمكن استخدامه كسلاح وكذلك للأغراض الصناعية أو المنزلية. و أنه قد كان هناك تجارب واسعة النطاق في استخدام الكلور من جانب المسلحين في العراق ، فالكلور ضار عند مزجه بالماء لتكوين حمض كلور الماء هذا و انه يتبخر بسرعة، وهذا يعني أنه سيتبخر في انفجار كبير أما في انفجار صغير على سبيل المثال إذا ألقِي بواسطة صاروخ محلي الصنع فإنه سوف يتحول إلى قطرات منقولة جواً قبل أن تتبدد بسرعة .لذلك في هذه الحالة أن يكون هناك فقط 26 حالة وفاة ، أقل بكثير مما هو متوقع من هجوم كامل بالأسلحة الكيميائية و هذا لا يتم استخدامه من قبل جيش . و أضافت الصحيفة ما ذكرته القناة الرابعة البريطانية أن مصدر حكومي أكد بدوره أنه تم جمع عينات الدم والتربة وكان قد تم إرسالهم إلى الأمم المتحدة بالفعل و التي أرسلت بدورها أرقام هواتف الأطباء المعنيين .  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة