دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أهمية تشجيع العمل في نشر الزراعة العضوية عبر الأطر التشريعية والقانونية ولا سيما مع اعتماد النظم الزراعية في العالم على الاستدامة والتكامل في النظام المزرعي.
الوزير القادري أشار خلال اجتماعه اليوم مع أعضاء اللجنة الوطنية السورية للإنتاج العضوي إلى أن دخول الزراعة التقليدية في السبعينيات وتطبيق نظم الزراعة المكثفة أدى إلى تدهور خصوبة التربة وخصوصا التي تعتمد على الزراعة المكررة للمحصول نفسه مبيناً أن الحاجة ملحة للتشجيع على تطبيق الزراعة العضوية لأنها تحافظ على التربة وخصوبتها وتقدم منتجاً ذا فائدة اقتصادية.
ونوه وزير الزراعة بأنه تم تنفيذ جزء كبير من الاستراتيجية الوطنية للزراعة العضوية بدليل أن سورية تحتل اليوم المرتبة الخامسة على مستوى الوطن العربي في هذه الزراعة مؤكدا توافر الظروف الموضوعية والبيئية لتطويرها بدليل وجود مجموعة من مدارس المزارعين في المحافظات تقوم بإرشاد المزارع حول ترسيخ مفهومها وتبنيها.
القادري دعا إلى رفع شعار "هذا المنتج العضوي صنع في سورية" في الوزارة ومختلف الجهات المعنية والجمعيات الأهلية لرفع سوية هذا المنتج الاقتصادي المهم بالتعاون مع الاختصاصيين العلميين لافتا إلى الدورالذي تقوم به الوزارة لإنجاز مشروعات المكافحة الحيوية التي تعد أحد مقومات الزراعة العضوية عبر زرع الحمضيات في الساحل والمناطق الشرقية بدير الزور حيث بلغت المساحة نحو 20 ألف هكتار.
بدوره استعرض الدكتور مازن مدني مدير مكتب الإنتاج العضوي في الوزارة الإطار القانوني لإحداث مكتب الإنتاج العضوي وأهداف واستراتيجيات عمل المكتب في الوزارة وفقا للاستراتيجية الوطنية من خلال مراقبة وتطبيق الإنتاج العضوي ومنح التراخيص للشهادات والإشراف عليها وجمع المعلومات الإحصائية والترويج للمنتجات العضوية وتحديث القوائم المسموح بها وتسهيل تسجيل إدخال مستلزمات الإنتاج العضوي وتوافق القانون مع القوانين الدولية الخاصة بالزراعة العضوية.
من جانبه شرح الدكتور أسامة السعدي مدير مركز السياسات الزراعية الاستراتيجية الوطنية للزراعة العضوية ومفهومها وأهدافها وواقعها وجوانبها القانونية والتشريعية والمشروعات المقترحة للتنفيذ منوها بالنقاط الإيجابية لهذه الزراعة التي تضمن سلامة البيئة والتوازن الطبيعي فيها والمحافظة على صحة الإنسان والكائنات الحية حيث تطورت هذه الزراعة خلال العشر سنوات الأخيرة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة