كرر الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، تحذيره العالم من تحول سورية إلى قاعدة إقليمية للجماعات الإرهابية والمتشددة.

وقال الملك عبد الله، في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد برس»، ان «أكثر العوامل المقلقة في النزاع السوري هي قضايا الأسلحة الكيميائية، وزيادة ضخمة في عدد اللاجئين وظهور دولة جهادية جراء الصراع».

لكن الملك شدد على انه ضد أي تدخل عسكري خارجي في سورية، ضمنها إنشاء «منطقة عازلة» للاجئين ضد البلد. وقال «الأردن يعمل ضمن الإجماع العربي والدولي والشرعية الدولية. أنا ضد إرسال قوات أردنية إلى داخل سورية. هذه هي سياسة الأردن منذ البداية. وأنا أيضا ضد أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا».

وأضاف «السيناريو الآخر الخطير جدا هو تفتت سوريا، ما قد يطلق نزاعا طائفيا في المنطقة لأجيال مقبلة، بالإضافة إلى الخطر الكبير جدا من أن تتحول سورية إلى قاعدة إقليمية للجماعات الإرهابية والمتشددة، والتي نرى أنها بدأت تقوي وجودها في بعض المناطق. كل هذه الأمور عبارة عن تهديدات خطيرة. لقد كنت احذر من حصول هذه الأمور، خصوصا تهديد الأسلحة الكيميائية، منذ بداية الأزمة».

وردا على سؤال عما إذا كان يمكن لنظام الأسد النجاة من الأزمة، قال عبد الله «اعتقد أننا تجاوزنا هذه النقطة، فقد تمت إراقة الكثير من الدماء وهناك الكثير من الدمار، ولكن في نهاية المطاف هذا شيء يقرره الشعب السوري»، مضيفا «السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت سورية ستغرق في الفوضى أم ستكون هناك مرحلة انتقالية، وما هو نوعها؟». وتابع «من اجل سورية والمنطقة والمجتمع الدولي، يجب علينا جميعا العمل للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة، حيث تشعر كل جماعة في المجتمع السوري، وضمنها الطائفة العلوية، بأن لها دورا في مستقبل سورية».
  • فريق ماسة
  • 2013-03-20
  • 9683
  • من الأرشيف

ملك الأردن: سورية قد تتحول إلـى قاعـدة للإرهابييـن

كرر الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، تحذيره العالم من تحول سورية إلى قاعدة إقليمية للجماعات الإرهابية والمتشددة. وقال الملك عبد الله، في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد برس»، ان «أكثر العوامل المقلقة في النزاع السوري هي قضايا الأسلحة الكيميائية، وزيادة ضخمة في عدد اللاجئين وظهور دولة جهادية جراء الصراع». لكن الملك شدد على انه ضد أي تدخل عسكري خارجي في سورية، ضمنها إنشاء «منطقة عازلة» للاجئين ضد البلد. وقال «الأردن يعمل ضمن الإجماع العربي والدولي والشرعية الدولية. أنا ضد إرسال قوات أردنية إلى داخل سورية. هذه هي سياسة الأردن منذ البداية. وأنا أيضا ضد أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا». وأضاف «السيناريو الآخر الخطير جدا هو تفتت سوريا، ما قد يطلق نزاعا طائفيا في المنطقة لأجيال مقبلة، بالإضافة إلى الخطر الكبير جدا من أن تتحول سورية إلى قاعدة إقليمية للجماعات الإرهابية والمتشددة، والتي نرى أنها بدأت تقوي وجودها في بعض المناطق. كل هذه الأمور عبارة عن تهديدات خطيرة. لقد كنت احذر من حصول هذه الأمور، خصوصا تهديد الأسلحة الكيميائية، منذ بداية الأزمة». وردا على سؤال عما إذا كان يمكن لنظام الأسد النجاة من الأزمة، قال عبد الله «اعتقد أننا تجاوزنا هذه النقطة، فقد تمت إراقة الكثير من الدماء وهناك الكثير من الدمار، ولكن في نهاية المطاف هذا شيء يقرره الشعب السوري»، مضيفا «السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت سورية ستغرق في الفوضى أم ستكون هناك مرحلة انتقالية، وما هو نوعها؟». وتابع «من اجل سورية والمنطقة والمجتمع الدولي، يجب علينا جميعا العمل للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة، حيث تشعر كل جماعة في المجتمع السوري، وضمنها الطائفة العلوية، بأن لها دورا في مستقبل سورية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة