دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الجريمة التي ارتكبتها اليوم المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين في خان العسل عندما قامت بإطلاق صاروخ نتج عنه غازات في المكان جريمة تضاف إلى سجل هذه المجموعات المدعومة من بعض الدول العربية في الخليج والغرب وتركيا بشكل خاص التي تتحمل مسؤولية الجرائم التي تقع ضد المدنيين والدمار الذي يحدث في سورية.
وأشار المقداد في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم سفراء الدول المعتمدين في دمشق وممثلي الهيئات الدولية العاملة في سورية إلى أن " هذا العمل الإجرامي يثبت صحة التحليل الذي ذهبت سورية إليه وهو أن كل الدعايات التي تم نشرها خلال الأسابيع الماضية والتي تم توجيه الاتهام فيها للحكومة السورية ادعاءات باطلة وبعيدة عن الواقع وتأتي في إطار التحضير لارتكاب هذه الجريمة".
وأوضح المقداد أن " انفجار الصاروخ أدى إلى استشهاد ما يزيد على 21 مواطنا مدنيا إضافة إلى 10 جنود سوريين كانوا بالقرب من مكان انفجاره" مبينا أن " المواطنين الذين استنشقوا الغازات أصيبوا بإغماء فوري ونقلوا إلى المستشفيات في مدينة حلب".
وأكد المقداد " أن سورية ستدافع عن أبناء شعبها وستستمر في حربها ضد الإرهاب وستكمل مسيرة العمل من أجل إنهاء أوضاع العنف والاستهداف الذي تقوم به المجموعات الإرهابية ومن يسلحها ومن يدعمها ومن يقوم بتمويلها وإيوائها وإرسالها وإدخالها إلى الأراضي السورية" مطالبا المجتمع الدولي "بالتيقظ" لأن الخطر الذي تقوم به المجموعات الإرهابية" لن ينال سورية فقط بل إنه مقدمة لكي يطول المنطقة بأكملها وكل أنحاء العالم".
ولفت المقداد إلى " أن تشجيع الإرهاب ودعمه في سورية يتناقض مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي" مبينا أن سورية "ستوجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته ولوضع حد لجرائم الإرهابيين ومن يدعمهم".
وفي رده على أسئلة الصحفيين أشار المقداد إلى أن سورية حذرت منذ وقت طويل من أن كل تلك المزاعم حول إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية كانت لمساعدة المجموعات الإرهابية المسلحة حالما تطلق صواريخها معتبرا أن " ذلك هو بالضبط السيناريو الذي طبق اليوم قبل انعقاد القمة العربية والفعاليات الدولية الأخرى لكي يتم تضليل الرأي العام العالمي".
وأوضح المقداد بأن "الدول التي تزعم بأن سورية يمكن أن تستخدم هذه الأسلحة ضد شعبها كانت في الحقيقة تحضر المجموعات الإرهابية المسلحة لإطلاق مثل هذه الهجمات كما حدث اليوم" مبينا أن "السلطات بدأت بإجراء فحص لمكان انفجار الصاروخ والتربة التي تأثرت والمرضى الذين يعانون نتائج هذا العمل الإجرامي وستقدم بكل تأكيد كل المعلومات إلى الجهات والهيئات التي تتعامل معها".
وردا على سؤال حول الاتهامات بأن الجيش العربي السوري هو من أطلق الصاروخ أكد المقداد أن "الصاروخ أطلق من منطقة تسيطر عليها المجموعات الإرهابية وسقط قرب مقر للجيش السوري في منطقة تسيطر عليها القوات السورية والموالون الذين لا يقعون تحت أي نفوذ أو تأثير للمجموعات الإرهابية المسلحة" مجددا تأكيده أن "سورية لن تستخدم تلك الأسلحة قطعاً في حال امتلاكها ضد شعبها وقواتها".
وطالب المقداد المجتمع الدولي " الذي تعرف الآن من خلال جميع التقارير على النوايا الحقيقية للمجموعات الإرهابية المسلحة ورأى بأم العين الاختبارات التي قامت بها المجموعات على مثل هذه الأسلحة وخاصة أنها سيطرت على معمل لإنتاج مادة الكلور ويمكن أن تكون استخدمت هذه المواد لإنتاج مثل هذا السلاح".
وفي رده على سؤال عن التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن قرار بريطاني جديد لنقل قوات من أفغانستان إلى المنطقة للتدخل في سورية اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه " من الخطأ اعتبار القرار البريطاني إذا كان صحيحا أو الحديث عن تسليح المعارضة من بعض الدول في الاتحاد الأوروبي بما فيها فرنسا وبريطانيا قرارات أو معلومات جديدة لأن هذه الدول تقوم بتسليح المعارضة والمجموعات الإرهابية منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث كما تقوم بمشاركتهم في عملياتهم والتخطيط والتنفيذ وفي قتل السوريين" مشيرا إلى أن "سورية تحمل هذه الدول منذ الساعة الأولى لاندلاع أحداث العنف مسؤولية المشاركة في قتل السوريين وفي إراقة وسفك دمائهم".
وطالب المقداد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بوضع حد" لتدخل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشكل خاص والدول العربية المعنية في دول الخليج في الشؤون السورية وتدريب وتسليح الإرهابيين لأن ذلك "سينعكس سلبيا على المنطقة وعلى الدول التي تدعم الإرهاب تحت مختلف التبريرات" التي لا تثير لدى الشعب السوري سوى شعور السخرية والمزيد من الثقة بالنفس لمحاربة كل هذه الدول التي تريد أن تعيد سورية إلى عصور الهيمنة والاستعمار ولبعض الدويلات في المنطقة العربية قوة تدعي بأنها ستمتلكها في مقاومة شعب صامد مثل الشعب السوري الذي سيحطم كل هذه المؤامرة".
وعن رده على التصريحات السياسية للمعارضة اعتبر المقداد أن "البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية من خلال إنهاء كل أشكال العنف بشكل متزامن والذهاب إلى طاولة الحوار المفتوحة لكل من يريد إنهاء هذه الأزمة عن طريق الحوار الوطني هو الجواب عن كل تلك الاستفسارات".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة