دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن الكرملين اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور جنوب إفريقيا في السادس والعشرين من الشهر الجاري تلبية لدعوة الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما للمشاركة بقمة دول مجموعة بريكس التي تعقد يومي 26 و27 من الشهر الجاري.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الدائرة الصحفية للكرملين قولها.. "إن الرئيس بوتين سيبحث خلال الزيارة مع الرئيس زوما قضايا الدفع بالتعاون في المجالين التجاري والاقتصادي والإنساني وتحقيق مشاريع في مختلف المجالات بما فيها الطاقة ومن المقرر أن يتم التوقيع على عدد من الوثائق الثنائية في ختام الزيارة".
وأضافت إن الرئيس بوتين سيشارك في القمة الخامسة لمجموعة دول بريكس في مدينة دوربانا بجنوب إفريقيا موضحة أن جدول أعمال القمة سيشمل "القضايا الرئيسية للاقتصاد العالمي والأمنين الدولي والإقليمي وسبل إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وسيتم التركيز بصورة خاصة على إمكانيات الدفع بالتعاون الاقتصادي بين الشركاء في بريكس".
وسيعقد لقاء يجمع زعماء دول مجموعة "بريكس" بقادة الاتحاد الإفريقي والشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ومنظمات تكاملية إقليمية أخرى كما ستشهد القمة انطلاق مجلس أعمال "بريكس".
وكانت روسيا تقدمت بفكرة إنشاء هذه الآلية خلال قمة "بريكس" في مدينة سانيا الصينية عام 2011.
من جهته ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى دول أفريقيا ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي أكد أن دول مجموعة بريكس لا تقبل سيناريو التدخل من الخارج في الشؤون الداخلية لسورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن مارغيلوف قوله للصحفيين اليوم إن "قمة بريكس المقرر عقدها في جنوب أفريقيا في 26 و27 آذار الجاري ستبحث الأزمة في سورية وستناقش المسار العام المستند إلى مبدأ أن بإمكان السوريين أنفسهم فقط حل مشكلاتهم وأن على أطراف المجتمع الدولي أن تساعدهم في ذلك فقط".
وشدد مبعوث الرئيس الروسي على أن "ماضي جميع دول مجموعة بريكس غير ملطخ بالاستعمار وهي لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أفريقيا ولا تفرض الديمقراطية بالقوة ولا تفرض قيمها بمساعدة وحدات عسكرية وشن قصف".
وأوضح مارغيلوف أن روسيا ستشارك بنشاط في النقاش حول مشكلات "الراديكالية الإسلامية" في قمة بريكس مشددا على ضرورة أن تتلقى جهود الاتحاد الأفريقي الرامية إلى تعزيز الأمن أوسع دعم دولي.
وأكد مارغيلوف أن هذه المشكلات لن تحل إلا عبر دول أفريقيا نفسها وعبر مساعدة الاتحاد الأفريقي وتقديم دعم شامل له.
من جهة ثانية لفت مارغيلوف إلى أن قمة بريكس المرتقبة ستبحث أيضا الوضع في أفغانستان والملف النووي الإيراني إضافة إلى أنها ستساعد في الدفع بفكرة إنشاء بنك بريكس الدولي رغم أن هذا البنك لن يفتتح في الوقت الراهن موضحا أن التعاون مع دول مجموعة بريكس يتيح للدول الأفريقية زيادة مشاركتها السياسية والاقتصادية في الحياة الدولية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة