أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن أفضل طريقة للدفاع عن حقوق الشعب السوري هي العمل على وقف "النزاع" في سورية و من ثم المساعدة على قيام حوار وطني وجلوس جميع السوريين حول طاولة الحوار لاتخاذ القرار بأنفسهم.

وأوضح مهمانبرست في تصريح لوكالة الأنباء ارنا الإيرانية.. يعتقد البعض أن الدفاع عن الشعب السوري يكمن في تقديم الدعم للمجموعات المسلحة ومدها بالمال والسلاح إلا أن إيران ترى أن هذا الأسلوب خاطئ لأنه يؤدي الى إلحاق الضرر بالأبرياء جراء تصاعد العنف معتبرا أن المؤشر والطريق الأفضل لبلوغ الشعب السوري مطالبه هو الاحتكام إلى الانتخابات بعد إعادة الاستقرار إلى سورية.

وأشار مهمانبرست إلى أن سياسة بلاده تقوم على مبدأ الدفاع عن حقوق الشعوب في كافة الدول سواء في سورية أو البحرين أو مصر أو اليمن.

ولفت مهمانبرست إلى علاقات إيران مع دول المنطقة موضحا أن تركيا تختلف مع إيران حيال الوضع في سورية لكن بالتزامن مع هذا الاختلاف يجب التشاور للبحث عن أفضل حل للأزمة في سورية والاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي على كافة الأصعدة مشددا على أن التعاون الإقليمي من أجل إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة هو الحل الأفضل.

وتابع مهمانبرست .. خلال العامين الماضيين حدثت تطورات كبيرة في المنطقة حيث ارتبطت علاقات إيران مع بعض دول المنطقة ولاسيما السعودية و تركيا و قطر والبحرين بالأزمة في سورية مضيفا إن تعزيز العلاقات مع دول المنطقة خاصة دول الجوار يعتبر جزءا هاما من أولويات السياسة الخارجية لإيران و ينبغي بذل أقصى المساعي للاستفادة من الطاقات الكبيرة في التعاون مع هذه الدول.

ولفت إلى أن إيران تعتقد أن تزعزع الأمن في إحدى دول المنطقة سيترك تأثيرات على أمنها وأن عدم الاستقرار في بلد ما سيتسرب إلى كافة دول المنطقة ولذلك من الأفضل اعتماد سبل التعاون الإقليمي بدلا من حضور الدول الأجنبية لحل أزمات المنطقة.

وقال "إن من الطبيعي أن تبدي دول المنطقة تعاونا أكبر في مجال الحفاظ على السلام والاستقرار المرتبط بها مقارنة بالدول التي جاءت من مسافات بعيدة تصل إلى آلاف الكيلومترات" معتبرا أن الاختلافات في وجهات النظر على الصعد السياسية بين مسؤولي دول المنطقة حيال الأزمات المختلفة تعد قضية طبيعية تماما.

وحول مطالب الشعب البحريني أوضح مهمانبرست أن هذه المطالب تواجه بقمع السلطات ما جعل الوضع يتفاقم هناك مشيرا إلى أن الحل لا يكون من خلال توجيه التهم إلى إيران بل يجب النظر إلى مطالب الشعب وتحقيقها وهذا هو جوهر الموقف الإيراني.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-03-16
  • 6180
  • من الأرشيف

مهمانبرست: أفضل طريقة للدفاع عن حقوق الشعب السوري العمل على وقف ما يجري

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن أفضل طريقة للدفاع عن حقوق الشعب السوري هي العمل على وقف "النزاع" في سورية و من ثم المساعدة على قيام حوار وطني وجلوس جميع السوريين حول طاولة الحوار لاتخاذ القرار بأنفسهم. وأوضح مهمانبرست في تصريح لوكالة الأنباء ارنا الإيرانية.. يعتقد البعض أن الدفاع عن الشعب السوري يكمن في تقديم الدعم للمجموعات المسلحة ومدها بالمال والسلاح إلا أن إيران ترى أن هذا الأسلوب خاطئ لأنه يؤدي الى إلحاق الضرر بالأبرياء جراء تصاعد العنف معتبرا أن المؤشر والطريق الأفضل لبلوغ الشعب السوري مطالبه هو الاحتكام إلى الانتخابات بعد إعادة الاستقرار إلى سورية. وأشار مهمانبرست إلى أن سياسة بلاده تقوم على مبدأ الدفاع عن حقوق الشعوب في كافة الدول سواء في سورية أو البحرين أو مصر أو اليمن. ولفت مهمانبرست إلى علاقات إيران مع دول المنطقة موضحا أن تركيا تختلف مع إيران حيال الوضع في سورية لكن بالتزامن مع هذا الاختلاف يجب التشاور للبحث عن أفضل حل للأزمة في سورية والاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي على كافة الأصعدة مشددا على أن التعاون الإقليمي من أجل إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة هو الحل الأفضل. وتابع مهمانبرست .. خلال العامين الماضيين حدثت تطورات كبيرة في المنطقة حيث ارتبطت علاقات إيران مع بعض دول المنطقة ولاسيما السعودية و تركيا و قطر والبحرين بالأزمة في سورية مضيفا إن تعزيز العلاقات مع دول المنطقة خاصة دول الجوار يعتبر جزءا هاما من أولويات السياسة الخارجية لإيران و ينبغي بذل أقصى المساعي للاستفادة من الطاقات الكبيرة في التعاون مع هذه الدول. ولفت إلى أن إيران تعتقد أن تزعزع الأمن في إحدى دول المنطقة سيترك تأثيرات على أمنها وأن عدم الاستقرار في بلد ما سيتسرب إلى كافة دول المنطقة ولذلك من الأفضل اعتماد سبل التعاون الإقليمي بدلا من حضور الدول الأجنبية لحل أزمات المنطقة. وقال "إن من الطبيعي أن تبدي دول المنطقة تعاونا أكبر في مجال الحفاظ على السلام والاستقرار المرتبط بها مقارنة بالدول التي جاءت من مسافات بعيدة تصل إلى آلاف الكيلومترات" معتبرا أن الاختلافات في وجهات النظر على الصعد السياسية بين مسؤولي دول المنطقة حيال الأزمات المختلفة تعد قضية طبيعية تماما. وحول مطالب الشعب البحريني أوضح مهمانبرست أن هذه المطالب تواجه بقمع السلطات ما جعل الوضع يتفاقم هناك مشيرا إلى أن الحل لا يكون من خلال توجيه التهم إلى إيران بل يجب النظر إلى مطالب الشعب وتحقيقها وهذا هو جوهر الموقف الإيراني.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة