قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي " إن الأجندات الغربية التي كانت مستترة وغامضة عندما بدأت الأزمة في سورية انكشفت الآن وأصبحت معروفة لدى الجميع وما كان مخفيا عن تورط دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائها الإقليميين كالسعودية وقطر في تأجيج الوضع في سورية بات واضحا بطريقة لا تدع أدنى مجال للشك".

الموقع أضاف " إن حقيقة الدعم الذي تقدمه بريطانيا والولايات المتحدة للمجموعات الإرهابية في سورية وعلى رأسها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة لم تعد تخفى على أحد والتمويل الذي توفره وكالة الاستخبارات السعودية لهذه المجموعة الإرهابية انكشف على الصعيد العالمي لكن السبب الذي يقف وراء حرص السعودية وسعيها الحثيث إلى تحويل دولة علمانية وذات سيادة مثل سورية إلى مجتمع متشدد قد لا يبدو واضحا لدى البعض".

وعن تورط السعودية في ما يجري بسورية وتمويلها للمجموعات المسلحة التي تعيث قتلا وخرابا تحت مظلة جبهة النصرة الإرهابية قال الموقع " إن دور المخابرات السعودية بقيادة بندر بن سلطان في تدمير سورية اتضح بشكل كبير في كانون الثاني الماضي بعد الكشف عن معلومات إخبارية تشير إلى إحضار المخابرات السعودية هؤلاء الإرهابيين لسورية عن طريق الأردن ولبنان".

وأضاف الموقع " إن المخطط الذي تديره دول الخليج بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي الناتو بشأن سورية انكشف وبكل وضوح مع تدفق الأدلة حول العمليات التي يقوم بها الناتو لنقل الأسلحة غير المشروعة إلى سورية عبر أوروبا وبعد ظهور معلومات تؤكد تورط بندر بن سلطان الذي يعتبر الوجه العربي لمجموعة كارلايل للصناعات الحربية الأمريكية في الأحداث الجارية في سورية".

وعن التعاون الوثيق بين دول مثل السعودية وبعض الدول الغربية في محاولات تقويض استقرار سورية عن طريق تزويد المجموعات الإرهابية بالأسلحة قال الموقع " إن الدول الأعضاء في حلف الناتو بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وكرواتيا وفرنسا انتهكت حظر الأسلحة المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي بتوريدها الأسلحة إلى المعارضة السورية التابعة لها وانتهكت أيضا كل الاعتبارات الرمزية المتبقية للقانون الدولي من خلال عملها على تهريب الأسلحة إلى سورية عن طريق الأردن".

وأضاف الموقع " إن بريطانيا وفرنسا تبذلان كل ما بوسعهما لتغطية الثغرات القانونية التي قامتا بانتهاكها من خلال توريد الأسلحة للمعارضة السورية ويتضح ذلك في محاولات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الحثيثة إقناع قادة الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية".

وأوضح الموقع " إن دعوة كاميرون وهولاند لرفع الحظر المفروض على إمداد المعارضة السورية بالأسلحة لم تنل إعجاب جميع الأطراف في الاتحاد الأوروبي وبهذا لن يكون أمام لندن وباريس خيار آخر سوى التصرف بشكل أحادي بشأن سورية مع انضمام الولايات المتحدة اليهما لاحقا وما يحدث هنا هو انفصال واضح لسياسة أوروبا والرغبات العسكرية للناتو بطريقة يمكن أن تؤدي أخيرا إلى إنهاء الدعم السياسي لحلف شمال الأطلسي في أوروبا".

وأضاف الموقع " أنه مع تدفق أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب والمنظمات الإرهابية إلى سورية أصبح من المستحيل على وسائل الإعلام الغربية الإحاطة وفهم حرب الوكالة التي تجري في البلاد وهذا أحد الأسباب الذي جعل السياسيين مثل كاميرون وهولاند قادرين على التملص من مواقفهما المهزوزة أخلاقيا والخطرة تجاه سورية".

وأشار الموقع إلى أن دولا كثيرة على رأسها قطر والسعودية ستندفع تحت إشراف ودعم الولايات المتحدة إلى التنافس من أجل الحصول على شيء من "سورية الجديدة" وقد أعلن "الجهاديون" الذين يحصلون على دعم السعودية بشكل صريح عن رغبتهم بتحويل غنائمهم في الحرب في سورية إلى إيجاد إمارة جديدة متطرفة "قائمة على أسس طائفية".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-16
  • 4827
  • من الأرشيف

موقع كندي: حقيقة الدعم الذي تقدمه بريطانيا وأمريكا لجبهة النصرة التابعة للقاعدة في سورية لم تعد تخفى على أحد

قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي " إن الأجندات الغربية التي كانت مستترة وغامضة عندما بدأت الأزمة في سورية انكشفت الآن وأصبحت معروفة لدى الجميع وما كان مخفيا عن تورط دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائها الإقليميين كالسعودية وقطر في تأجيج الوضع في سورية بات واضحا بطريقة لا تدع أدنى مجال للشك". الموقع أضاف " إن حقيقة الدعم الذي تقدمه بريطانيا والولايات المتحدة للمجموعات الإرهابية في سورية وعلى رأسها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة لم تعد تخفى على أحد والتمويل الذي توفره وكالة الاستخبارات السعودية لهذه المجموعة الإرهابية انكشف على الصعيد العالمي لكن السبب الذي يقف وراء حرص السعودية وسعيها الحثيث إلى تحويل دولة علمانية وذات سيادة مثل سورية إلى مجتمع متشدد قد لا يبدو واضحا لدى البعض". وعن تورط السعودية في ما يجري بسورية وتمويلها للمجموعات المسلحة التي تعيث قتلا وخرابا تحت مظلة جبهة النصرة الإرهابية قال الموقع " إن دور المخابرات السعودية بقيادة بندر بن سلطان في تدمير سورية اتضح بشكل كبير في كانون الثاني الماضي بعد الكشف عن معلومات إخبارية تشير إلى إحضار المخابرات السعودية هؤلاء الإرهابيين لسورية عن طريق الأردن ولبنان". وأضاف الموقع " إن المخطط الذي تديره دول الخليج بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي الناتو بشأن سورية انكشف وبكل وضوح مع تدفق الأدلة حول العمليات التي يقوم بها الناتو لنقل الأسلحة غير المشروعة إلى سورية عبر أوروبا وبعد ظهور معلومات تؤكد تورط بندر بن سلطان الذي يعتبر الوجه العربي لمجموعة كارلايل للصناعات الحربية الأمريكية في الأحداث الجارية في سورية". وعن التعاون الوثيق بين دول مثل السعودية وبعض الدول الغربية في محاولات تقويض استقرار سورية عن طريق تزويد المجموعات الإرهابية بالأسلحة قال الموقع " إن الدول الأعضاء في حلف الناتو بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وكرواتيا وفرنسا انتهكت حظر الأسلحة المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي بتوريدها الأسلحة إلى المعارضة السورية التابعة لها وانتهكت أيضا كل الاعتبارات الرمزية المتبقية للقانون الدولي من خلال عملها على تهريب الأسلحة إلى سورية عن طريق الأردن". وأضاف الموقع " إن بريطانيا وفرنسا تبذلان كل ما بوسعهما لتغطية الثغرات القانونية التي قامتا بانتهاكها من خلال توريد الأسلحة للمعارضة السورية ويتضح ذلك في محاولات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الحثيثة إقناع قادة الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية". وأوضح الموقع " إن دعوة كاميرون وهولاند لرفع الحظر المفروض على إمداد المعارضة السورية بالأسلحة لم تنل إعجاب جميع الأطراف في الاتحاد الأوروبي وبهذا لن يكون أمام لندن وباريس خيار آخر سوى التصرف بشكل أحادي بشأن سورية مع انضمام الولايات المتحدة اليهما لاحقا وما يحدث هنا هو انفصال واضح لسياسة أوروبا والرغبات العسكرية للناتو بطريقة يمكن أن تؤدي أخيرا إلى إنهاء الدعم السياسي لحلف شمال الأطلسي في أوروبا". وأضاف الموقع " أنه مع تدفق أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب والمنظمات الإرهابية إلى سورية أصبح من المستحيل على وسائل الإعلام الغربية الإحاطة وفهم حرب الوكالة التي تجري في البلاد وهذا أحد الأسباب الذي جعل السياسيين مثل كاميرون وهولاند قادرين على التملص من مواقفهما المهزوزة أخلاقيا والخطرة تجاه سورية". وأشار الموقع إلى أن دولا كثيرة على رأسها قطر والسعودية ستندفع تحت إشراف ودعم الولايات المتحدة إلى التنافس من أجل الحصول على شيء من "سورية الجديدة" وقد أعلن "الجهاديون" الذين يحصلون على دعم السعودية بشكل صريح عن رغبتهم بتحويل غنائمهم في الحرب في سورية إلى إيجاد إمارة جديدة متطرفة "قائمة على أسس طائفية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة