قدم النائب التركي عن حزب السلام والديمقراطية التان تان مذكرة مساءلة برلمانية إلى مجلس الأمة التركي "البرلمان" حول قيام حكومة حزب العدالة والتنمية بدعم المجموعات المسلحة وتقديم الدعم والسلاح وتأمين الطرق لها للوصول إلى سورية للقتال فيها مقترحا تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الموضوع.

وكشف تان خلال مؤتمر صحفي عقده في مجلس الأمة التركي نقلته صحيفة يورت عن وجود عشرات الشكاوى من الأسر التركية بسبب إرسال أولادها للقتال في سورية ومنحهم هويات مزورة.

وقال النائب التركي:" إن حكومة أردوغان تلتزم الصمت في هذا الموضوع على غرار ما تفعل حيال الموضوعات الحساسة الأخرى بينما يكشف مقتل أحد الشبان الأتراك من مدينة هاني التابعة لديار بكر وخمسة من بينغول صحة المعلومات عن إرسال الشباب من تركيا للمشاركة في القتال ضمن المجموعات المسلحة في سورية" مجددا رفض حزبه استغلال المشاعر الدينية لدى الشباب وجرهم إلى مغامرات من شأنها أن تقضي على حياتهم.

وأكد تان أن سياسة الحكومة التركية تجاه سورية زادت المخاوف في تركيا من خطر المجموعات الإرهابية التي تدعمها هذه الحكومة حيث بدأنا نرى تطورات ملموسة في هذا الموضوع موضحا أن هذه الحكومة تؤمن السلاح والذخيرة لهذه المجموعات التي تتسلل عبر تركيا إلى سورية قادمة من دول مختلفة عبر مدينة جيلان بينار الحدودية مع سورية وتشارك في القتال فيها.

من جهته أكد الكاتب الصحفي التركي لافنت غولتكين أن ما يحدث في سورية ليس أبدا ثورة وإنما هناك مجموعات إرهابية تنشر إرهابها منتشية بدماء الناس الأبرياء وآلامهم وأوجاعهم وأن من يعتقد بغير ذلك فعليه التفكير مليا وبعقلانية.

وانتقد الكاتب بشدة في مقال نشره موقع غازيتجيلار وتعني "الصحفيون" مواقف بعض الصحفيين التابعين لتيارات إسلامية في تركيا تدعم الحرب على سورية والإساءة لإيران متسائلا:" ما موقف هؤلاء من نشر منظومة صواريخ الباتريوت على الأراضي التركية من حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتابع الكاتب مخاطبا هؤلاء الداعمين للمجموعات الإرهابية في سورية:" في حال قامت مجموعة معينة في تركيا بالتمرد والمطالبة بتغيير النظام بمشاركة آلاف المقاتلين المتطرفين القادمين من مختلف دول العالم بهدف إحداث "ثورة إسلامية" واقامة حكم إسلامي متطرف فهل سيستسلمون إلى هؤلاء المقاتلين المتطرفين ويسلمون تركيا لهم أم سيدافعون عن وطنهم حتى آخر قطرة دم".

وأضاف:" إن من ينتقد سياسة إيران إزاء سورية يرضى بانصياع حكومة حزب العدالة والتنمية المستمر للنظام العالمي والقوى العالمية ويشعر بالغضب من إيران التي تقاوم مخططاتها".

ولفت الكاتب في هذا السياق إلى أن هؤلاء لا يرون أي مشكلة في موافقة تركيا على إقامة نظام رادار واستضافتها طائرات حلف الناتو التي قصفت ليبيا في أراضيها كما لا يرون مشكلة في إغلاق الرئيس المصري محمد مرسي الانفاق المؤدية إلى قطاع غزة المحاصر.

كما رأى الكاتب أن تركيا كانت ستنهار لو تم فرض عقوبات مشابهة للعقوبات المفروضة على إيران من قبل الغرب وتوقع أن تؤدي مثل هذه العقوبات وفرض سياسة عزل على تركيا إلى تصفية حزب العدالة والتنمية.

وبين الكاتب التركي في ختام مقاله استحالة شرعنة الأيديولوجيات والأهداف والحقوق عن طريق سفك دماء الأبرياء وأن الآراء التي يحاول البعض سوقها حيال سورية ضحلة وعقيمة.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-14
  • 7124
  • من الأرشيف

حزب السلام التركي يقدم مذكرة مساءلة حول دعم حكومة أردوغان للإرهابيين في سورية

قدم النائب التركي عن حزب السلام والديمقراطية التان تان مذكرة مساءلة برلمانية إلى مجلس الأمة التركي "البرلمان" حول قيام حكومة حزب العدالة والتنمية بدعم المجموعات المسلحة وتقديم الدعم والسلاح وتأمين الطرق لها للوصول إلى سورية للقتال فيها مقترحا تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الموضوع. وكشف تان خلال مؤتمر صحفي عقده في مجلس الأمة التركي نقلته صحيفة يورت عن وجود عشرات الشكاوى من الأسر التركية بسبب إرسال أولادها للقتال في سورية ومنحهم هويات مزورة. وقال النائب التركي:" إن حكومة أردوغان تلتزم الصمت في هذا الموضوع على غرار ما تفعل حيال الموضوعات الحساسة الأخرى بينما يكشف مقتل أحد الشبان الأتراك من مدينة هاني التابعة لديار بكر وخمسة من بينغول صحة المعلومات عن إرسال الشباب من تركيا للمشاركة في القتال ضمن المجموعات المسلحة في سورية" مجددا رفض حزبه استغلال المشاعر الدينية لدى الشباب وجرهم إلى مغامرات من شأنها أن تقضي على حياتهم. وأكد تان أن سياسة الحكومة التركية تجاه سورية زادت المخاوف في تركيا من خطر المجموعات الإرهابية التي تدعمها هذه الحكومة حيث بدأنا نرى تطورات ملموسة في هذا الموضوع موضحا أن هذه الحكومة تؤمن السلاح والذخيرة لهذه المجموعات التي تتسلل عبر تركيا إلى سورية قادمة من دول مختلفة عبر مدينة جيلان بينار الحدودية مع سورية وتشارك في القتال فيها. من جهته أكد الكاتب الصحفي التركي لافنت غولتكين أن ما يحدث في سورية ليس أبدا ثورة وإنما هناك مجموعات إرهابية تنشر إرهابها منتشية بدماء الناس الأبرياء وآلامهم وأوجاعهم وأن من يعتقد بغير ذلك فعليه التفكير مليا وبعقلانية. وانتقد الكاتب بشدة في مقال نشره موقع غازيتجيلار وتعني "الصحفيون" مواقف بعض الصحفيين التابعين لتيارات إسلامية في تركيا تدعم الحرب على سورية والإساءة لإيران متسائلا:" ما موقف هؤلاء من نشر منظومة صواريخ الباتريوت على الأراضي التركية من حلف شمال الأطلسي "الناتو". وتابع الكاتب مخاطبا هؤلاء الداعمين للمجموعات الإرهابية في سورية:" في حال قامت مجموعة معينة في تركيا بالتمرد والمطالبة بتغيير النظام بمشاركة آلاف المقاتلين المتطرفين القادمين من مختلف دول العالم بهدف إحداث "ثورة إسلامية" واقامة حكم إسلامي متطرف فهل سيستسلمون إلى هؤلاء المقاتلين المتطرفين ويسلمون تركيا لهم أم سيدافعون عن وطنهم حتى آخر قطرة دم". وأضاف:" إن من ينتقد سياسة إيران إزاء سورية يرضى بانصياع حكومة حزب العدالة والتنمية المستمر للنظام العالمي والقوى العالمية ويشعر بالغضب من إيران التي تقاوم مخططاتها". ولفت الكاتب في هذا السياق إلى أن هؤلاء لا يرون أي مشكلة في موافقة تركيا على إقامة نظام رادار واستضافتها طائرات حلف الناتو التي قصفت ليبيا في أراضيها كما لا يرون مشكلة في إغلاق الرئيس المصري محمد مرسي الانفاق المؤدية إلى قطاع غزة المحاصر. كما رأى الكاتب أن تركيا كانت ستنهار لو تم فرض عقوبات مشابهة للعقوبات المفروضة على إيران من قبل الغرب وتوقع أن تؤدي مثل هذه العقوبات وفرض سياسة عزل على تركيا إلى تصفية حزب العدالة والتنمية. وبين الكاتب التركي في ختام مقاله استحالة شرعنة الأيديولوجيات والأهداف والحقوق عن طريق سفك دماء الأبرياء وأن الآراء التي يحاول البعض سوقها حيال سورية ضحلة وعقيمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة