دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قامت جبهة النصرة بإعتقال الطبيب المعارض عثمان الحج عثمان من قلب المشفى الميداني الذي يقوم فيه بمعالجة مصابي الميليشيات المسلحة بمن فيهم مصابي جبهة النصرة، ولكن هذا لم يشفع للطبيب الحلبي الذي يعتبر من أبرز الأطباء الميدانيين في المدينة، كما أنه بات يشغل منصب مسؤول المكتب الطبي في مجلس مدينة حلب الذي شكل حديثاً.
وذكرت مصادر لعربي برس أن سبب الاعتقال هو قيام الطبيب المذكور بإنزال راية جبهة النصرة التي كانت موضوعة على أحد جدران المشفى، الأمر الذي اعتبرته الهيئة الشرعية التابعة لجبهة النصرة جريمة يعاقب عليها وتستلزم الإعتقال وهو ما حدث على الفور.
وقد سيق الطبيب من قلب المشفى إلى مقر الهيئة الشرعية، حيث تم إحتجازه في زنزانة صغيرة ومنع أهله من زيارته والاطمئنان عليه.
وقد حاول بعض النشطاء التظاهر أمام مقر الهيئة الشرعية للاحتجاج على إعتقال الطبيب إلا أن المسلحون التابعون للهيئة هددوهم، بالإعتقال ما لم يغادورا المنطقة فوراً، مما أفشل الاعتصام وعاد النشطاء خائبين خائفين.
وقد علق الناشط المعارض "عامر الشامي" على خبر إعتقال عثمان من قبل جبهة النصرة بسبب الراية قائلاً أنه " بحسب الفتوى التي أصدرتها هيئة الشام لا يوجد راية محددة للإسلام، وبناء عليه فإن الرايات السوداء تمثل راية فصائل مقاتلة وليست راية اسلامية".
ويذكر أنه سبق لجبهة النصرة أن قامت سابقاً باعتقال الكثير من النشطاء المعروفين والبارزين منهم الناشط عبدالله ياسين شقيق المعارض المعروف غسان ياسين مع الإشارة إلى أن عبدالله جرى قتله بعد الإفراج عنه باسابيع قليلة، والناشط المعروف بلقب " بو عزيزي" تل أبيض- معن الخضر الذي كان يعتبر اول منشق من الرقة ورفض العمل مع الجيش الحر لكثرة الأخطاء. . وهو اعلامي بارز ظهر العديد من المرات على الفضائيات وأسس جريدة حرة تفضح تصرفات بعض الكتائب. وأخيراً الناشط وائل ابراهيم بتهمة رفضه الخلافة الإسلامية. ويبدو أن الحبل على الجرار في ظل التوسع الذي يشهده انتشار ظاهرة الهيئات الشرعية التابعة لجبهة النصرة وازدياد سطوتها لا سيما في ظل غياب أي قوة قادرة على لجمها في مناطق نفوذها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة