دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن نية عدد من الدول الغربية تسليح "المعارضة" تبعث على القلق و تتعارض مع تصريحاتهم العلنية حول ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
غاتيلوف قال على موقعه الالكتروني اليوم "إن موسكو توخت الحذر الشديد تجاه نية عدد من الدول الغربية تسليح "المعارضة" السورية وهذا ما يتعارض مع تصريحاتهم العلنية الخاصة بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مشيرا إلى أن الجميع كان يتحدث عن الحاجة لبدء عملية الحل السياسي في سورية.
وأضاف غاتيلوف انه بالرغم من تلك التصريحات هناك حقيقة تبعث على القلق وهي أن بعض العواصم الغربية تعلن وبوقت واحد عن نيتها في تسليح المعارضة في سورية.
من جانبه أكد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية وجوب انتهاز الفرصة القائمة لحل الأزمة فى سورية عبر الحوار بغض النظر عن المكائد التي يضعها أعداء سورية.
وقال لوكاشيفيتش فى تصريح نقله موقع روسيا اليوم إن "روسيا مستمرة فى نهجها المبدئي المساند لإعادة التفاهم المشترك بين السوريين ليحلوا بأنفسهم المشاكل الحادة على الأجندة الوطنية عبر الحوار والمفاوضات فقط" و"ليس عبر نزيف الدماء والاقتتال".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الروسية أن الاتصالات الروسية مع الحكومة السورية وعدد من أطراف المعارضة تدل على وجود فرصة كهذه.
وقال لوكاشيفيتش: "إن سورية على أبواب العام الثالث من الأزمة ومع ذلك تتواصل المواجهة الدامية كما تتواصل الهجمات الإرهابية" مشيرا إلى أن نزوح آلاف السوريين من ديارهم واللجوء خارج بلادهم سببه استمرار العمليات القتالية وسقوط عشرات القتلى يوميا والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات من جانب واحد بما في ذلك من قبل عدد من الدول والاتحادات الإقليمية.
وتابع لوكاشيفيتش ساخرا "تشير تقارير وسائل الإعلام المختلفة إلى أن الإبداع الإداري فيما يسمى "المناطق المحررة" لا يتجاوز الحديث سوى عن إنشاء المحاكم الشرعية والمجالس الإسلامية".
وأضاف لوكاشيفيتش: أن الاعتراف بهذه الحقيقة دفع بعض قادة المعارضة لقبول فكرة الحوار مع الحكومة دون شروط مسبقة بهدف إنقاذ سورية من الانهيار لافتا إلى إن السلطات السورية بدأت بالفعل العمل في هذا الاتجاه من خلال إنشاء لجنة حكومية خاصة.
وأوضح لوكاشيفيتش أن الحل السياسي على أساس بيان جنيف الذي صدر الصيف الماضي لا يرضي جميع الأطراف وقبل كل شيء تلك الجهات الخارجية الراعية للمعارضة "المتشددة" وبات واضحا أن هذه القوى كثفت من نشاطها على جميع الاتجاهات محاولة بذلك بشتى الطرق منع نقل الأحداث من وضع المواجهة المسلحة إلى مسار التفاوض حول العملية السياسية وقد تهافتت وعود من بعض العواصم حول تزويد المعارضين مباشرة بالأسلحة ووعود بالمساعدات المالية والدعم اللوجستي متسائلا لم كل ذلك في الوقت الذي يميل فيه الطرفان نحو الحل السياسي.
وانتقد لوكاشيفيتش ما صدر عن الاجتماع الأخير للجامعة العربية حول إعطاء مقعد سورية في الجامعة إلى ممثل ما يسمى "بائتلاف الدوحة" والنظر في إمكانية توفير الأسلحة لـ"المتمردين" وكأنهم أصبحوا شرعيين بشكل قانوني.
وقال لوكاشيفيتش: "إن أكثر الشرائح جاهزية للقتال ضد الجيش السوري ووفق كل التقييمات هي المجموعة الإرهابية "جبهة النصرة" لذا يكون من السهل فهم من الذي يصبح مستفيدا في نهاية الأمر من هذه المساعدات ".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة