دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم أنه "ليس في لبنان معتقلين سياسيين، سوريين او لبنانيين"، لافتا الى "اننا لم نتلق عرضاً من خاطفي اللبنانيين التسعة في اعزاز بإطلاق الف معتقل سياسي سوري في لبنان"، موضحا "اننا على تواصل مع الجهات المعنية بهذا الشأن، مشيرا الى ان "الخاطفين قد تحدثوا عن نساء معتقلات في السجون السورية، واستمهلوا لتقديم اسماء، وعندما تصلنا اسماء المعتقلات ننطلق".
وأشار ابراهيم في حديث مع "الأنباء"، الى "متابعة مسألة الرهينتين اللبنانيتين في نيجيريا عماد عنداري وكارلوس ابوعزيز اللذين اختطفتهما جماعة "أنصار المسلمين".
في سياق اخر، اعرب ابراهيم عن "خشيته من ذهاب الأوضاع في سورية نحو "اللبننة"، معتبرا ان "الازمة في سورية ممكن ان تطول اكثر"، مشيرا الى "انها قد تفجر الأوضاع في لبنان والعراق، وقد تؤثر على الوضع في الأردن"، موضحا ان "الاقتتال الداخلي هو الأصعب اما الاحتلال الخارجي فالشعوب تتوحد في مواجهته".
ولفت ابراهيم الى ان "هناك مشكلات كثيرة من كل النواحي للنزوح الشعبي السوري الى لبنان"، مشيرا الى "اننا أمام مليون نازح سوري في لبنان، بالإضافة الى ثلاثين ألف نازح فلسطيني من مخيمات سوريا"، موضحا ان "الأمر بالنسبة إلينا تحت السيطرة، فلقد عززنا المراكز الحدودية الشرعية والمسؤولين عنها بالعديد من الوسائل للتمكن من تسريع عملية تسجيل النازحين".
ورأى إبراهيم ان "انشاء مخيم كبير يجمع غالبية هؤلاء النازحين على غرار الحاصل في تركيا والأردن، وما سبق في مخيم "مرج الزهور" في البقاع الذي اقيم مؤقتا لاستيعاب المبعدين الفلسطينيين من غزة في ثمانينيات القرن الماضي هو قرار الحكومة اللبنانية، ولا شك أن لديها معطياتها، لذلك فإن هذا الأمر غير وارد"، لافتا الى ان "مخيم "مرج الزهور" فلا يمكن تشبيهه بالوضع الراهن، إذ انه ليست الدولة من أنشأته وقد اقيم في منطقة معزولة".
واشار ابراهيم الى ان "بين النازحين من سورية مواطني بلدان اخرى عربية وغير عربية يعتمدون لبنان كبلد عبور الى موطنهم"، كاشفا "اننا أنشأنا خلية إخلاء بالتنسيق مع سفارات بلاد هؤلاء في بيروت لتأمين مغادرتهم".
واعرب ابراهيم عن "عدم استبعاده في ضوء إمكانية تسلل عناصر مسلحة ضمن قوافل النازحين كمدنيين"، معتبرا ان "المشكلة تبقى في وجهها الإنساني والاجتماعي والاقتصادي"، لافتا الى ان "ما قد يترتب عليها من أعباء مالية وأمنية، فنحن امام زيادة سكانية طارئة وطاغية"، موضحا ان "سكان لبنان زادوا مع النزوح السوري الى ربع ما هم عليه اصلا ودفعة واحدة فتصوروا صعوبة مواجهة ذلك".
من جهة اخرى، أكد إبراهيم أن "العمل جار على جواز السفر اللبناني الحديث المطلوب اعتماده من المنظمات الدولية للطيران المدني "بيومتري"، في إطار التحديث وممشاة الاتفاقات الدولية بهذا الشأن"، متوقعا "المباشرة باستخدام هذا النوع من الباسبورات عام 2015، بعد الانتهاء من المناقصة التي ستنجز قريبا وضمن المعايير الدولية"، موضحا ان "معايير التدقيق بالباسبورات والتأشيرات من قبل الأمن العام اللبناني في مختلف المراكز عالية جدا، وقد تم ضبط نحو 500 حالة، تناولت جوازات سفر عربية وأوروبية وهويات وتأشيرات دخول الى دول اوروبية"، مشيرا الى ان "جوازات السفر التي تختم في مطار بيروت موثوقة للغاية في مطارات العالم بفضل التقنيات والإمكانيات الموفرة لدى مركز الأمن العام وخصوصا في مطار بيروت الدولي والتي هي محل تقدير الجهات الدولية".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة