قالت الحكومة الفنزويلية أنها ستبدأ تحقيقا رسميا في الشكوك بأن مرض السرطان الذي أصيب به الرئيس الراحل هوجو تشافيز نجم عن تسميمه من قبل أعدائه بالخارج.

وقوبل الاتهام بسخرية من منتقدي الحكومة الذين يرونه استمرارا لنظرية المؤامرة التي كان يتبناها تشافيز لتغذية الخوف من التهديدات "الامبريالية" للنظام الاشتراكي الفنزويلي ولصرف انتباه الناس عن المشكلات اليومية وفقاً لترقرير رويترز.

لكن نيكولاس مادورو القائم بأعمال الرئيس تعهد بإجراء تحقيق جاد في هذا الزعم الذي كان تشافيز نفسه أول من أثاره بعدما شخص الأطباء إصابته بالسرطان في 2011.

وقال مادورو لشبكة تيليسور التلفزيونية الإقليمية في وقت متأخر أمس الاثنين "سنسعى وراء الحقيقة. لدينا حدس بأن قائدنا تشافيز سممته قوى ظلامية أرادت إبعاده عن الطريق."

وأضاف مادورو انه ستوجه الدعوة لعلماء أجانب للانضمام للجنة حكومية.

ومادورو البالغ من العمر 50 عاما هو خليفة تشافيز الذي اختاره الزعيم الراحل وهو مرشح الحكومة في انتخابات مبكرة ستجرى في 14 ابريل نيسان بعد وفاة تشافيز الأسبوع الماضي.

وهو يحاول إبقاء اهتمام الناخبين منصبا على تشافيز للاستفادة من الحزن المتدفق بين الملايين من أنصاره. وتركز المعارضة حملتها على تصوير مادورو وهو سائق حافلة سابق على انه غير أهل للمنصب وانه يستغل رحيل تشافيز بشكل مقيت.

ويخوض انريكي كابريليس البالغ من العمر 40 عاما السباق عن تحالف الوحدة الديمقراطي المعارض. وكان كابريليس وهو حاكم ولاية مؤيد لقطاع الأعمال قد خسر إمام تشافيز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي.

وتنتهي اليوم فترة الحداد الرسمي على تشافيز لكن من المقرر أن تستمر المراسم.

وعلى الرغم من أن مادورو تحدث عن مكافحة الجريمة وتوسيع برامج التنمية في العشوائيات فقد استغل في الأغلب ظهوره المتكرر على التلفزيون الحكومي في الحديث عن تشافيز الذي توفي متأثرا بسرطان في منطقة الحوض عن عمر يناهز 58 عاما.

وقال مادورو أن من السابق لأوانه توجيه اتهام بشأن إصابة تشافيز بالسرطان لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لديها مختبرات ذات خبرة في إنتاج الأمراض.

وقال لتيليسور "لقد أصيب بسرطان كسر جميع الأعراف. كل شيء يوضح على ما يبدو أنهم اثروا على صحته باستخدام أكثر الأساليب تطورا...كان لديه هذا الحدس من البداية."

وقارن مادورو شكوكه بشأن وفاة تشافيز بمزاعم عن أن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 2004 نجمت عن تسميمه من جانب عملاء إسرائيليين.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-11
  • 8589
  • من الأرشيف

مادورو: تشافيز مات مسموماً مثلما مات ياسر عرفات من قبل عملاء إسرائيل

قالت الحكومة الفنزويلية أنها ستبدأ تحقيقا رسميا في الشكوك بأن مرض السرطان الذي أصيب به الرئيس الراحل هوجو تشافيز نجم عن تسميمه من قبل أعدائه بالخارج. وقوبل الاتهام بسخرية من منتقدي الحكومة الذين يرونه استمرارا لنظرية المؤامرة التي كان يتبناها تشافيز لتغذية الخوف من التهديدات "الامبريالية" للنظام الاشتراكي الفنزويلي ولصرف انتباه الناس عن المشكلات اليومية وفقاً لترقرير رويترز. لكن نيكولاس مادورو القائم بأعمال الرئيس تعهد بإجراء تحقيق جاد في هذا الزعم الذي كان تشافيز نفسه أول من أثاره بعدما شخص الأطباء إصابته بالسرطان في 2011. وقال مادورو لشبكة تيليسور التلفزيونية الإقليمية في وقت متأخر أمس الاثنين "سنسعى وراء الحقيقة. لدينا حدس بأن قائدنا تشافيز سممته قوى ظلامية أرادت إبعاده عن الطريق." وأضاف مادورو انه ستوجه الدعوة لعلماء أجانب للانضمام للجنة حكومية. ومادورو البالغ من العمر 50 عاما هو خليفة تشافيز الذي اختاره الزعيم الراحل وهو مرشح الحكومة في انتخابات مبكرة ستجرى في 14 ابريل نيسان بعد وفاة تشافيز الأسبوع الماضي. وهو يحاول إبقاء اهتمام الناخبين منصبا على تشافيز للاستفادة من الحزن المتدفق بين الملايين من أنصاره. وتركز المعارضة حملتها على تصوير مادورو وهو سائق حافلة سابق على انه غير أهل للمنصب وانه يستغل رحيل تشافيز بشكل مقيت. ويخوض انريكي كابريليس البالغ من العمر 40 عاما السباق عن تحالف الوحدة الديمقراطي المعارض. وكان كابريليس وهو حاكم ولاية مؤيد لقطاع الأعمال قد خسر إمام تشافيز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي. وتنتهي اليوم فترة الحداد الرسمي على تشافيز لكن من المقرر أن تستمر المراسم. وعلى الرغم من أن مادورو تحدث عن مكافحة الجريمة وتوسيع برامج التنمية في العشوائيات فقد استغل في الأغلب ظهوره المتكرر على التلفزيون الحكومي في الحديث عن تشافيز الذي توفي متأثرا بسرطان في منطقة الحوض عن عمر يناهز 58 عاما. وقال مادورو أن من السابق لأوانه توجيه اتهام بشأن إصابة تشافيز بالسرطان لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لديها مختبرات ذات خبرة في إنتاج الأمراض. وقال لتيليسور "لقد أصيب بسرطان كسر جميع الأعراف. كل شيء يوضح على ما يبدو أنهم اثروا على صحته باستخدام أكثر الأساليب تطورا...كان لديه هذا الحدس من البداية." وقارن مادورو شكوكه بشأن وفاة تشافيز بمزاعم عن أن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 2004 نجمت عن تسميمه من جانب عملاء إسرائيليين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة