أحداث وتفاصيل المؤامرة التي تحوكها القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل ضد سورية منذ سنوات تتكشف تباعا وبأفظع شكل يمكن أن يتخيله المرء ومحاولات زعزعة استقرار سورية كونها دولة مستقلة تأبى إلا أن تكون شامخة في وجه الاستبداد وأشكال الاستعمار لا تزال مستمرة منذ عقود فأمل واشنطن وحلفائها الوحيد يتركز على استبدال الانظمة المقاومة بأخرى تكون دمية موالية للغرب ومصالحه.

وفي مقال عن دعم الولايات المتحدة للإرهابيين والمجموعات المسلحة التي تزرع الفوضى والدمار في سورية أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الأزمة في سورية كانت وستظل بمثابة حرب أمريكية خاصة خططت لها الولايات المتحدة وتعمل على تنفيذها بكل الوسائل المتاحة أمامها فواشنطن لا تستطيع أن تتسامح أو أن تتحمل أي حكومة مستقلة كالحكومة السورية وتطالب دائما باتباع سياساتها الخاصة وكل من يخالف الأوامر يكون هدفا يجب التخلص منه بأي ثمن حتى لو بشن حرب مباشرة عليه.

وعن الوسائل التي تتبعها واشنطن في محاولة لتنفيذ مآربها في سورية وغيرها من الدول قال الموقع إن عمليات القتل الجماعي والتدمير الشامل ليس مسألة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة فكل ما يهم واشنطن هو الهيمنة الكاملة بلا منازع.

وتابع القول: أما فرق الموت الموالية للغرب فإنها تعمل منذ عامين كاملين على بث الدمار والخراب داخل سورية وبعد أن تم تسريبهم من الخارج وإدخالهم إلى سورية بدأت قواعد الاشتباك تتغير لتشمل القتل الجماعي وعمليات التعذيب وغيرها من الفظائع.

 

وأشار الموقع إلى أن المدنيين هم الهدف الرئيسي من هذه الأعمال فقتل المدنيين الأبرياء هو سياسة الولايات المتحدة الرسمية والحروب الامبريالية التي تشنها واشنطن وحلفائها توصف على أنها "حروب تحرير" لكن كل ما تفعله هو الإرهاب.

وقال الموقع إن سورية كانت آمنة قبل أن تقوم الولايات المتحدة بغزوها من خلال الحروب بالوكالة.

وفي إشارة إلى السياسة الأمريكية التي تهدف إلى تدمير الدول المستقلة وعلى رأسها سورية والممارسات الجنونية التي تلجأ إليها بهدف تدميرها وزرع الفوضى فيها رأى الموقع أن السياسة تعكس إرهاب الدولة وتنشر الموت والدمار وتعطي الأولوية للثروة والسلطة والهيمنة وتسمح بشن حروب مباشرة أو بالوكالة ومن خلالها أيضا يتم استخدام قتلة مجندين في الخارج يجري تمويلهم وتسليحهم وتدريبهم وتوجيههم لينفذوا الأوامر المباشرة بارتكاب عمليات قتل جماعية.

وقال الموقع "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتحمل المسؤولية المباشرة عن كل ذلك وأن ما يجري في سورية من هجمات يثبت هذا فأمس قتل عشرات النساء والأطفال الأبرياء في تفجيرات ضربت عددا من أحياء العاصمة دمشق وربما كانت جبهة النصرة الإرهابية ضالعة في الأمر إذ إنها أصبحت بمثابة المقاتل الأول للولايات المتحدة".

وأضاف الموقع أن سورية ليست الدولة الوحيدة المستهدفة من الخطط التي تحوكها واشنطن فالسياسة الأمريكية الاسرائيلية كانت ومنذ زمن طويل تعطي الاولوية لزعزعة استقرار لبنان أيضا وتحاول كعادتها وضع حكومة موالية للغرب لترسيخ سيطرة الولايات المتحدة في المنطقة.

وأضاف الموقع أنه من غير المستغرب أو المفاجىء أن تكون واشنطن شريكة مع إسرائيل في أعمال استعمارية تتسم بطابع فوضوي وسورية إلى جانب حزب الله وإيران هم الأهداف الرئيسية لهذه الشراكة.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-02-23
  • 11852
  • من الأرشيف

موقع غلوبال ريسيرتش: مايجري في سورية حرب أمريكية بالوكالة

أحداث وتفاصيل المؤامرة التي تحوكها القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل ضد سورية منذ سنوات تتكشف تباعا وبأفظع شكل يمكن أن يتخيله المرء ومحاولات زعزعة استقرار سورية كونها دولة مستقلة تأبى إلا أن تكون شامخة في وجه الاستبداد وأشكال الاستعمار لا تزال مستمرة منذ عقود فأمل واشنطن وحلفائها الوحيد يتركز على استبدال الانظمة المقاومة بأخرى تكون دمية موالية للغرب ومصالحه. وفي مقال عن دعم الولايات المتحدة للإرهابيين والمجموعات المسلحة التي تزرع الفوضى والدمار في سورية أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الأزمة في سورية كانت وستظل بمثابة حرب أمريكية خاصة خططت لها الولايات المتحدة وتعمل على تنفيذها بكل الوسائل المتاحة أمامها فواشنطن لا تستطيع أن تتسامح أو أن تتحمل أي حكومة مستقلة كالحكومة السورية وتطالب دائما باتباع سياساتها الخاصة وكل من يخالف الأوامر يكون هدفا يجب التخلص منه بأي ثمن حتى لو بشن حرب مباشرة عليه. وعن الوسائل التي تتبعها واشنطن في محاولة لتنفيذ مآربها في سورية وغيرها من الدول قال الموقع إن عمليات القتل الجماعي والتدمير الشامل ليس مسألة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة فكل ما يهم واشنطن هو الهيمنة الكاملة بلا منازع. وتابع القول: أما فرق الموت الموالية للغرب فإنها تعمل منذ عامين كاملين على بث الدمار والخراب داخل سورية وبعد أن تم تسريبهم من الخارج وإدخالهم إلى سورية بدأت قواعد الاشتباك تتغير لتشمل القتل الجماعي وعمليات التعذيب وغيرها من الفظائع.   وأشار الموقع إلى أن المدنيين هم الهدف الرئيسي من هذه الأعمال فقتل المدنيين الأبرياء هو سياسة الولايات المتحدة الرسمية والحروب الامبريالية التي تشنها واشنطن وحلفائها توصف على أنها "حروب تحرير" لكن كل ما تفعله هو الإرهاب. وقال الموقع إن سورية كانت آمنة قبل أن تقوم الولايات المتحدة بغزوها من خلال الحروب بالوكالة. وفي إشارة إلى السياسة الأمريكية التي تهدف إلى تدمير الدول المستقلة وعلى رأسها سورية والممارسات الجنونية التي تلجأ إليها بهدف تدميرها وزرع الفوضى فيها رأى الموقع أن السياسة تعكس إرهاب الدولة وتنشر الموت والدمار وتعطي الأولوية للثروة والسلطة والهيمنة وتسمح بشن حروب مباشرة أو بالوكالة ومن خلالها أيضا يتم استخدام قتلة مجندين في الخارج يجري تمويلهم وتسليحهم وتدريبهم وتوجيههم لينفذوا الأوامر المباشرة بارتكاب عمليات قتل جماعية. وقال الموقع "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتحمل المسؤولية المباشرة عن كل ذلك وأن ما يجري في سورية من هجمات يثبت هذا فأمس قتل عشرات النساء والأطفال الأبرياء في تفجيرات ضربت عددا من أحياء العاصمة دمشق وربما كانت جبهة النصرة الإرهابية ضالعة في الأمر إذ إنها أصبحت بمثابة المقاتل الأول للولايات المتحدة". وأضاف الموقع أن سورية ليست الدولة الوحيدة المستهدفة من الخطط التي تحوكها واشنطن فالسياسة الأمريكية الاسرائيلية كانت ومنذ زمن طويل تعطي الاولوية لزعزعة استقرار لبنان أيضا وتحاول كعادتها وضع حكومة موالية للغرب لترسيخ سيطرة الولايات المتحدة في المنطقة. وأضاف الموقع أنه من غير المستغرب أو المفاجىء أن تكون واشنطن شريكة مع إسرائيل في أعمال استعمارية تتسم بطابع فوضوي وسورية إلى جانب حزب الله وإيران هم الأهداف الرئيسية لهذه الشراكة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة