دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن موسكو وواشنطن مقتنعتان بضرورة استغلال الفرصة التي قد تتيحها مفاوضات الحكومة السورية مع المعارضة.
ونقلت (روسيا اليوم) عن لافروف قوله في تصريح صحفي " لقد تحدثت مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي عن سورية.. تحدثنا قبل كل شيء عن بوادر الأمل التي ظهرت على أن تتفق كل من الحكومة والمعارضة بجدية حتى مع إحاطة ذلك بشروط معينة على ضرورة الحوار".
وأضاف لافروف " لقد ناقشنا كيف يمكننا المساعدة على ألا تقف الشروط المسبقة حجر عثرة على طريق مثل هذا الحوار.. إن موسكو وواشنطن على قناعة كما بدا خلال الحديث بضرورة استغلال هذه الفرصة بالكامل وبأن يفعل الجانبان كل شيء من أجل أن يتم الاتصال وتسوية القضايا الثانوية من قبيل من هو المفاوض المقبول وأين يجب أن يجري الحوار لأن المهم في اعتقادي أن يجلس الطرفان إلى طاولة حوار واحدة وأن يحاولا استغلال هذه الفرصة".
وتابع الوزير الروسي " ما لم يجربوا الحوار فإنه لن يكون باستطاعتنا معرفة مدى واقعية استغلال هذه الفرصة وجعلها أساسا للتحرك إلى الأمام مستقبلا".
وأشار لافروف إلى أنه اتفق مع كيري على اللقاء قريبا وقال: اتفقنا في أثناء مكالمة هاتفية قبل يوم على أننا سنحاول اللقاء قريبا في مكان ما.
وكانت إدارة الصحافة والإعلام بوزارة الخارجية الروسية قالت في بيان لها أمس الأول إنه "جرى أثناء حديث لافروف مع نظيره الأمريكى تبادل مفصل للآراء حول مسألة التسوية السورية في سياق ضرورة وقف العنف من جانب كل الأطراف والبدء في الحوار بين الحكومة والمعارضة".
في سياق آخر أكد لافروف أنه لا وجود لأي شحنة حكومية كانت متجهة من روسيا إلى سورية في ميناء هلسنكي الفنلندي وأن موسكو تعمل الآن على استيضاح حقيقة هذا الأمر.
وقال وزير الخارجية الروسي: "لم تكن هناك أي شحنات على متن السفينة لذلك نحن بصدد التحري في الوقت الحالي بشأن الأنباء التي ظهرت بهذا الخصوص".
وفي وقت سابق ذكرت بعض وسائل الأعلام أن الجمارك الفنلندية أقامت دعوى جنائية فى واقعة مصادرة حاوية كانت متجهة من روسيا إلى سورية وعلى متنها شحنة ذات طابع عسكري في ميناء هلسنكي في الفترة بين 8-9 كانون الثاني الماضي على متن السفينة فينسان التابعة لشركة فينلاينز.
لكن مصدرا في هيئة الجمارك الروسية أكد أن هيئات جمارك مدينة بطرسبورغ لم تتلق أي إشارات بشأن الشحنة المصادرة من جانب الجهات الأمنية الفنلندية.
زاسبيكين: على الجهات الخارجية وقف دعم المجموعات المسلحة التي تخرب سورية
في سياق متصل أكد سفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر زاسبيكين أنه لا حل للأزمة في سورية إلا الحل السياسي داعيا داعمي "المجموعات المسلحة" بالمال والسلاح الى التوقف عن التدخل في شؤون سورية الداخلية.
وقال زاسبيكين خلال لقائه أمس وفدا من الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية.. "إن مواقف روسيا الثابتة تجاه سورية كانت ولا تزال حريصة على الأمن والاستقرار الدوليين وترى أن الحل السياسي عن طريق الحوار الداخلي بين كل أطياف الشعب السوري يشكل مدخلا ملائما لعودة الأمن والاستقرار ويلبي في الوقت نفسه طموحات الشعب السوري في الازدهار والتقدم بعيدا عن لغة العنف".
وأشار زاسبيكين إلى أن البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية والذي سبقته خطوات إصلاحية عديدة يشكل بحد ذاته مؤشرا إلى مسيرة الاصلاحات وان العناوين الاصلاحية تصلح لبدء حوار وطني جدي حول كل المسائل الوطنية التي من شأنها تحصين الساحة الداخلية ضد التدخلات الخارجية وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.
وأكد زاسبيكين إن روسيا لن تقبل أي ازدواجية في المعايير الدولية بخصوص الحل السياسي للأزمة في سورية وأن على الجهات الخارجية ان توقف دعم وتمويل المجموعات المسلحة التي تخرب سورية تمهيدا لبدء العملية السياسية الداخلية.
ومن جهته أكد وفد الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية أن الحل السياسي الداخلي وعملية الحوار بين السوريين من شأنهما ان يوقفا العنف وان يعيدا الامن والاستقرار الداخلي وان يضعا حدا للهجمة الخارجية الشرسة التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة والتي تهدف الى زرع الفتنة بين أبناء الشعب العربي السوري الواحد واخضاع سورية للاملاءات الاميركية خدمة لإسرائيل.
وشدد الوفد على أن المواقف الروسية تشكل اليوم صمام الأمان للأمن والاستقرار في المنطقة على النحو الذي يضع حدا "للبلطجة الاميركية" على دول المنطقة عموما وعلى سورية على وجه الخصوص.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة