قال مصدر ديبلوماسي ان الانفجار الذي وقع على الحدود التركية ـ السورية الاثنين الماضي، ربما كان يستهدف رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، لاطاحة المبادرة التي اعلنها حول امكانية الحوار المشروط مع النظام السوري.

وجاءت مبادرة الخطيب بإبداء الاستعداد للحوار مع النظام السوري، لتزيد من حدّة الانقسام داخل المعارضة بين مؤيد ورافض ومتحفظ، خاصة أنها تترافق مع ازدياد فاضح في نفوذ الجماعات المسلحة والمتطرفة التي تتحكم بالواقع الميداني في مناطق سيطرة المعارضة، حتى ان هذه الجماعات ذات التوجهات "القاعدية" اضحت تشكل مصدر قلق لأركان معتدلين في المعارضة من جهة، ولجهات غربية داعمة لـ"الثورة السورية" من جهة ثانية.

وكشف مصدر ديبلوماسي في بيروت عن "تقاطع معلومات لدى اكثر من عاصمة غربية، اشار الى تحضير معارضين سوريين لعملية اغتيال تستهدف الخطيب". ويوضح المصدر "ان الانفجار الذي وقع عند الحدود التركية ـ السورية كان في الحقيقة يستهدف معاذ الخطيب، لاعتقاد المنفذين انه في عداد الموكب المستهدف، الا ان المخابرات الفرنسية كانت قد وجّهت نصيحة بإلغاء زيارة الخطيب الى الداخل السوري في اللحظة الاخيرة بعد ورودها معلومات عن نية جهات متطرفة اغتياله، وحذرت الجانب التركي من تورط دولة خليجية في عملية اغتيال الخطيب".

ويضيف المصدر: "ان ذروة الصراع بين الخطيب والقوى المتطرفة داخل الائتلاف السوري، تمثلت في اعلان عضو اللجنة القانونية في الائتلاف هشام مروة، وفي محاولة لتجاوز رئيس الائتلاف، ان الائتلاف السوري يتجه لطرح مبادرة جديدة في 20 شباط الحالي. واللافت للانتباه ان مروة اعلن عن هذه الخطوة عبر وكالة الاناضول التركية وهو موجود في قطر، والمبادرة التي ستعلن ووفق ما سرّب من خطوطها العريضة، تناقض ما طرحه الخطيب وتقوم على تشكيل حكومة تضم شخصيات من المعارضة وأخرى من النظام من تلك الراغبة في الانضمام الى المعارضة، مع رفض اي تفاوض مع النظام، والاجتماع لإطلاق هذه المبادرة سيكون اما في القاهرة او في اسطنبول".

  • فريق ماسة
  • 2013-02-17
  • 8723
  • من الأرشيف

هكذا نجا معاذ الخطيب من محاولة اغتيال!

قال مصدر ديبلوماسي ان الانفجار الذي وقع على الحدود التركية ـ السورية الاثنين الماضي، ربما كان يستهدف رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، لاطاحة المبادرة التي اعلنها حول امكانية الحوار المشروط مع النظام السوري. وجاءت مبادرة الخطيب بإبداء الاستعداد للحوار مع النظام السوري، لتزيد من حدّة الانقسام داخل المعارضة بين مؤيد ورافض ومتحفظ، خاصة أنها تترافق مع ازدياد فاضح في نفوذ الجماعات المسلحة والمتطرفة التي تتحكم بالواقع الميداني في مناطق سيطرة المعارضة، حتى ان هذه الجماعات ذات التوجهات "القاعدية" اضحت تشكل مصدر قلق لأركان معتدلين في المعارضة من جهة، ولجهات غربية داعمة لـ"الثورة السورية" من جهة ثانية. وكشف مصدر ديبلوماسي في بيروت عن "تقاطع معلومات لدى اكثر من عاصمة غربية، اشار الى تحضير معارضين سوريين لعملية اغتيال تستهدف الخطيب". ويوضح المصدر "ان الانفجار الذي وقع عند الحدود التركية ـ السورية كان في الحقيقة يستهدف معاذ الخطيب، لاعتقاد المنفذين انه في عداد الموكب المستهدف، الا ان المخابرات الفرنسية كانت قد وجّهت نصيحة بإلغاء زيارة الخطيب الى الداخل السوري في اللحظة الاخيرة بعد ورودها معلومات عن نية جهات متطرفة اغتياله، وحذرت الجانب التركي من تورط دولة خليجية في عملية اغتيال الخطيب". ويضيف المصدر: "ان ذروة الصراع بين الخطيب والقوى المتطرفة داخل الائتلاف السوري، تمثلت في اعلان عضو اللجنة القانونية في الائتلاف هشام مروة، وفي محاولة لتجاوز رئيس الائتلاف، ان الائتلاف السوري يتجه لطرح مبادرة جديدة في 20 شباط الحالي. واللافت للانتباه ان مروة اعلن عن هذه الخطوة عبر وكالة الاناضول التركية وهو موجود في قطر، والمبادرة التي ستعلن ووفق ما سرّب من خطوطها العريضة، تناقض ما طرحه الخطيب وتقوم على تشكيل حكومة تضم شخصيات من المعارضة وأخرى من النظام من تلك الراغبة في الانضمام الى المعارضة، مع رفض اي تفاوض مع النظام، والاجتماع لإطلاق هذه المبادرة سيكون اما في القاهرة او في اسطنبول".

المصدر : السفير - داود رمال


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة