أعرب أمين عام الأمم المتحدة /بان كي مون/ خلال سرده لتطورات الوضع في سورية أمام "مؤتمر المانحين الدولي حول الوضع الإنساني في سورية" المنعقد حاليا في الكويت حزنه على معاناة الشعب السوري وتدمير بناه التحتية دون أن يتلفظ بأي كلمة عن مسؤولية الإرهابيين وداعميهم عن ذلك حيث قال "إن نصف المدارس وربع المستشفيات السورية دمرت كما تضررت البنى التحتية من مياه وكهرباء وطاقة إضافة إلى تدمير مدنا وقرى سورية".

وجاءت كلمة أمير الكويت صباح الجابر الأحمد الصباح أكثر انسياقا معلنا دعمه لما سماها /معارضة/ وتخوفه على مستقبل سورية وشعبها حيث رأى أن " الواقع الأليم في سورية سببه تجاهل السلطات السورية لكل المبادرات العربية والدولية الساعية"متناسيا أن القيادة السورية وافقت على كل المبادرات الحقيقية والمخلصة لحل الأزمة في سورية بما فيها العربية إلا أن إمعان دول الخليج وتركيا والقوى الغربية بدعم أدواتهم الإرهابية في سورية ولـ" أزلام المعارضة الخارجية" دفع بالبلاد إلى هذا المستوى وكان السبب وراء الدمار والمعاناة التي يتباكون عليها ودفع بأدواتهم المأجورين إلى رفض كل مبادرة للحوار بل أمعنوا بطلب التسليح لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب السوري.

أمير الكويت صاحب القلب المرهف على "مأساة الشعب السوري" تحدث عن مخاوفه على مصير ومستقبل الاقتصاد السوري ومعاناة السوريين جراء " قلة مصادر الطاقة والطحين وانخفاض مستوى إنتاج القمح وتدهور القطاع الزراعي" متجاهلا عن قصد أن الحظر والعقوبات الاقتصادية التي جهدت دول الخليج على إقرارها ضد الشعب السوري داخل ما يسمى "الجامعة العربية" التي أصبحت مطية لمشيخات الخليج وداخل الأروقة الدولية والأوروبية هي التي تقف وراء نقص مصادر الطاقة ومعاناة الاقتصاد السوري وبالتالي معاناة السوريين.

كما انساق الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في الحملة المحمومة ضد سورية محملا "الحكومة مسؤولية استمرار العنف" قائلا" نحن أمام مأساة شعب عظيم فتح أبوابه كثيرا أمام كل العرب" مدعيا "حرصه على استقرار سورية وأمنها"في وقت يتجاهل فيه حقائق دعم حكومته للإرهابيين ودفعها لهم للقدوم إلى سورية تحت مسمى "الجهاد" أولئك الذين اعترف بعضهم وعلى شاشات الفضائيات التونسية بحقيقة تشجيع حكومة حزب النهضة التونسي ومنذ استلامه سدة الحكم في تونس على تدريب الإرهابيين والمتطرفين وتصديرهم للخارج وما أعداد القتلى الإرهابيين التونسيين على الأرض السورية إلا دليل فاضح على ذلك.

وعلى هذا المنوال تتالت كلمات الوفود المشاركة في المؤتمر التي اجمعت على "دعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره" في وقت تحدثت باسمه وحددت شروط ونتائج أي حوار كما انساقت بعضها وراء دعم ما سمتها"المعارضة بكل ما تحتاجه من مقومات الصمود على الأرض بما فيه السلاح" بما يعني دعم الإرهاب وأعمال الإرهابيين في سورية.

بينما دعا كل من الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس الأمة الجزائري إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ووقف العنف وإنهاء معاناة الشعب السوري من خلال الحوار بين جميع القوى السياسية السورية مطالبين المجتمع الدولي إلى تقاسم أعباء إيواء المهجرين السوريين وتقديم المساعدات المادية والعينية لهم لافتين إلى أن حدودهما ستبقى مفتوحة لاستيعاب المهجرين السوريين الذي يغادرون منازلهم جراء جرائم المجموعات الإرهابية.
  • فريق ماسة
  • 2013-01-29
  • 6417
  • من الأرشيف

أمير الكويت والرئيس التونسي ومن لف لفهم يذرفون دموع التماسيح على الشعب السوري في "مؤتمر المانحين" بالكويت

أعرب أمين عام الأمم المتحدة /بان كي مون/ خلال سرده لتطورات الوضع في سورية أمام "مؤتمر المانحين الدولي حول الوضع الإنساني في سورية" المنعقد حاليا في الكويت حزنه على معاناة الشعب السوري وتدمير بناه التحتية دون أن يتلفظ بأي كلمة عن مسؤولية الإرهابيين وداعميهم عن ذلك حيث قال "إن نصف المدارس وربع المستشفيات السورية دمرت كما تضررت البنى التحتية من مياه وكهرباء وطاقة إضافة إلى تدمير مدنا وقرى سورية". وجاءت كلمة أمير الكويت صباح الجابر الأحمد الصباح أكثر انسياقا معلنا دعمه لما سماها /معارضة/ وتخوفه على مستقبل سورية وشعبها حيث رأى أن " الواقع الأليم في سورية سببه تجاهل السلطات السورية لكل المبادرات العربية والدولية الساعية"متناسيا أن القيادة السورية وافقت على كل المبادرات الحقيقية والمخلصة لحل الأزمة في سورية بما فيها العربية إلا أن إمعان دول الخليج وتركيا والقوى الغربية بدعم أدواتهم الإرهابية في سورية ولـ" أزلام المعارضة الخارجية" دفع بالبلاد إلى هذا المستوى وكان السبب وراء الدمار والمعاناة التي يتباكون عليها ودفع بأدواتهم المأجورين إلى رفض كل مبادرة للحوار بل أمعنوا بطلب التسليح لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب السوري. أمير الكويت صاحب القلب المرهف على "مأساة الشعب السوري" تحدث عن مخاوفه على مصير ومستقبل الاقتصاد السوري ومعاناة السوريين جراء " قلة مصادر الطاقة والطحين وانخفاض مستوى إنتاج القمح وتدهور القطاع الزراعي" متجاهلا عن قصد أن الحظر والعقوبات الاقتصادية التي جهدت دول الخليج على إقرارها ضد الشعب السوري داخل ما يسمى "الجامعة العربية" التي أصبحت مطية لمشيخات الخليج وداخل الأروقة الدولية والأوروبية هي التي تقف وراء نقص مصادر الطاقة ومعاناة الاقتصاد السوري وبالتالي معاناة السوريين. كما انساق الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في الحملة المحمومة ضد سورية محملا "الحكومة مسؤولية استمرار العنف" قائلا" نحن أمام مأساة شعب عظيم فتح أبوابه كثيرا أمام كل العرب" مدعيا "حرصه على استقرار سورية وأمنها"في وقت يتجاهل فيه حقائق دعم حكومته للإرهابيين ودفعها لهم للقدوم إلى سورية تحت مسمى "الجهاد" أولئك الذين اعترف بعضهم وعلى شاشات الفضائيات التونسية بحقيقة تشجيع حكومة حزب النهضة التونسي ومنذ استلامه سدة الحكم في تونس على تدريب الإرهابيين والمتطرفين وتصديرهم للخارج وما أعداد القتلى الإرهابيين التونسيين على الأرض السورية إلا دليل فاضح على ذلك. وعلى هذا المنوال تتالت كلمات الوفود المشاركة في المؤتمر التي اجمعت على "دعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره" في وقت تحدثت باسمه وحددت شروط ونتائج أي حوار كما انساقت بعضها وراء دعم ما سمتها"المعارضة بكل ما تحتاجه من مقومات الصمود على الأرض بما فيه السلاح" بما يعني دعم الإرهاب وأعمال الإرهابيين في سورية. بينما دعا كل من الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس الأمة الجزائري إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ووقف العنف وإنهاء معاناة الشعب السوري من خلال الحوار بين جميع القوى السياسية السورية مطالبين المجتمع الدولي إلى تقاسم أعباء إيواء المهجرين السوريين وتقديم المساعدات المادية والعينية لهم لافتين إلى أن حدودهما ستبقى مفتوحة لاستيعاب المهجرين السوريين الذي يغادرون منازلهم جراء جرائم المجموعات الإرهابية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة