أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل وافقت على دخول فلسطينيين من مخيم اليرموك بسورية إلى الضفة الغربية شرط أن يتنازلوا عن حق العودة ،وقال إن عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة بعد الانتخابات الإسرائيلية تغلق "أفق السلام".

وأوضح عباس في مقابلة على قناة (الميادين) بثت مساء الجمعة٢٥/١/٢٠١٣، أنه "قبل شهر حدثت مشكلة في مخيم اليرموك في سورية، وطبعاً هجر الناس بسبب خلاف ومشاكل داخلية لسنا طرفاً فيها، ولا نريد ولن نكون طرفاً في النزاع القائم في سورية إطلاقاً، ولكن هناك 150 ألف لاجئ تعرضوا للهجرة، هناك من خرج إلى لبنان، ولكن لبنان لا يتحمل حتى لو كانوا نازحين" .

وتابع وفقا لوكالة "يو بي اي": "أنا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة، قلت له أن يطلب من الجيران أن يسمحوا لنا أن نأتي بهم إلى فلسطين، بعد أربعة أيام أتاني الجواب المفاجئ، موافقين".

وقال "الإسرائيليون موافقون بشرط، أي واحد سيرجع يتنازل عن حق العودة"، مشيراً إلى أنه تبلغ هذا القرار من قبل مندوب الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، عبر مسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات، وقد رفض الجانب الفلسطيني ذلك.

وحول أفق السلام في حال عودة نتنياهو إلى السلطة قال عباس "يكون مقفلا، ما لم يفرض المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية شيئاً، وتقول هذا الحل".

وشدد عباس على أهمية الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، وقال "عندما نصبح دولة يعني أننا أصبحنا دولة تحت الاحتلال، شبه فرنسا، شبه النروج، شبه كوريا، شبه أي دولة وقعت تحت الاحتلال في الحرب العالمية أو قبل أو بعد، وشبه الكويت مؤخراً عندما احتلت وكانت دولة محتلة، ونحنا اليوم أصبحنا دولة تحت الاحتلال"، كما أن ذلك "سيمكن الفلسطينيين من الحصول على التمثيل في منظمات دولية".

وقال إن الحدود هي حدود "67 بالكامل ومدينة القدس الشرقية عاصمة لها، هذه هي حدودنا، بمعنى آخر الأرض التي احتلت عام 67 هي أرضنا والتي تشمل الضفة الغربية بالكامل وتشمل القدس الشرقية وتشمل قطاع غزة".

وأشار إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب المسعى في الأمم المتحدة، وقال "(وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور) ليبرمان أرسل رسائل أن هذا الرجل يجب أن نتخلص منه جسدياً".

وفي ما يتعلق بالكفاح المسلح، قال عباس "جربنا المقاومة المسلحة، لم تفد، أو على الأقل كان لها جدوى في ما مضى، نحن بدأنا بالكفاح المسلح، ولكن الظروف العامة المحيطة بنا العربية والدولية والداخلية فرضت علينا أن نعمل على المقاومة الشعبية السلمية"، وتابع " هذا موقف مشترك بيننا وبين حماس".

وقال "لا يمكن لأي طرف أن ينفي موافقة حماس لأن كل الأطراف الفلسطينية وافقت في اجتماع قيادي موسع في القاهرة على أربع نقاط :دولة فلسطينية على حدود 67 أو رؤية الدولتين على حدود 67 من خلال المفاوضات والمقاومة الشعبية السلمية وعلى الانتخابات التشريعية والرئاسية".

من جهة أخرى قال عباس انه لن يترشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية حتى ولو أقنعته القيادة الفلسطينية بعكس ذلك،وأضاف"أي شخص يختاروه من عندنا أو من غير عندنا أدعمه، ولكن حقيقة ليس لدي مرشح، لا داخل فتح ولا خارج فتح".

و في ما يتعلق بحل السلطة، قال عباس "لا يوجد هناك ما يسمى حل السلطة، نحن ليس لدينا سلطة، أنا إذا أردت أن أخرج أو أدخل أريد تصريحا من إسرائيل".

وقال عباس"أنا رئيس دولة فلسطين تحت الاحتلال، رئيس دولة فلسطين محاصر، ونستطيع أن نقتله في أي وقت كما يقول ليبرمان، وهو يمنع عني الأموال التي هي ملكي ويجمعها هو عني، كل شهر مائة وخمسة وعشرون مليون دولار، رئيس دولة فلسطين التي أمريكا أوقفت مساعداتها، كانت تقدم لنا مساعدات مجزية، بآخر أربعة أشهر قالت لن ندفع لكم، كله بكفة والعرب لا يدفعون، باستثناء السعودية وأمس دفعت مائة مليون دولار، يكتر خيرها، والجزائر لا تنقطع أبداً، كل ما تنتهي المدة يدفعون ما عليهم، عمان دفعت".

وحول العلاقة مع إيران قال"لنا سفارة في إيران وأنا ذهبت إلى إيران وتحدثت لك قبل اللقاء أنه تم الاعتراض على هذه الزيارة ولكني ذهبت".مشيرا إلى أن أمريكا وإسرائيل، اعترضتا على الزيارة "وهي ليست زيارة، هي لحضور مؤتمر عدم الانحياز، لكن لو دعتني إيران سأذهب".

وكشف عباس عن أن " نصف مليون شخص عربي وغير عربي، فلسطيني وغير فلسطيني، دخلوا (إلى الأراضي الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو) وأخذوا هويات وجلسوا، بعضهم أخذ هوية ورجع إلى بلده، وهو حر، لكن هويته معه، يستطيع أن يعود متى يشاء".

  • فريق ماسة
  • 2013-01-24
  • 8973
  • من الأرشيف

عباس يكشف عن قبول إسرائيل عودة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك إلى الضفة شرط تنازلهم عن حق العودة

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل وافقت على دخول فلسطينيين من مخيم اليرموك بسورية إلى الضفة الغربية شرط أن يتنازلوا عن حق العودة ،وقال إن عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة بعد الانتخابات الإسرائيلية تغلق "أفق السلام". وأوضح عباس في مقابلة على قناة (الميادين) بثت مساء الجمعة٢٥/١/٢٠١٣، أنه "قبل شهر حدثت مشكلة في مخيم اليرموك في سورية، وطبعاً هجر الناس بسبب خلاف ومشاكل داخلية لسنا طرفاً فيها، ولا نريد ولن نكون طرفاً في النزاع القائم في سورية إطلاقاً، ولكن هناك 150 ألف لاجئ تعرضوا للهجرة، هناك من خرج إلى لبنان، ولكن لبنان لا يتحمل حتى لو كانوا نازحين" . وتابع وفقا لوكالة "يو بي اي": "أنا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة، قلت له أن يطلب من الجيران أن يسمحوا لنا أن نأتي بهم إلى فلسطين، بعد أربعة أيام أتاني الجواب المفاجئ، موافقين". وقال "الإسرائيليون موافقون بشرط، أي واحد سيرجع يتنازل عن حق العودة"، مشيراً إلى أنه تبلغ هذا القرار من قبل مندوب الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، عبر مسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات، وقد رفض الجانب الفلسطيني ذلك. وحول أفق السلام في حال عودة نتنياهو إلى السلطة قال عباس "يكون مقفلا، ما لم يفرض المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية شيئاً، وتقول هذا الحل". وشدد عباس على أهمية الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، وقال "عندما نصبح دولة يعني أننا أصبحنا دولة تحت الاحتلال، شبه فرنسا، شبه النروج، شبه كوريا، شبه أي دولة وقعت تحت الاحتلال في الحرب العالمية أو قبل أو بعد، وشبه الكويت مؤخراً عندما احتلت وكانت دولة محتلة، ونحنا اليوم أصبحنا دولة تحت الاحتلال"، كما أن ذلك "سيمكن الفلسطينيين من الحصول على التمثيل في منظمات دولية". وقال إن الحدود هي حدود "67 بالكامل ومدينة القدس الشرقية عاصمة لها، هذه هي حدودنا، بمعنى آخر الأرض التي احتلت عام 67 هي أرضنا والتي تشمل الضفة الغربية بالكامل وتشمل القدس الشرقية وتشمل قطاع غزة". وأشار إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب المسعى في الأمم المتحدة، وقال "(وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور) ليبرمان أرسل رسائل أن هذا الرجل يجب أن نتخلص منه جسدياً". وفي ما يتعلق بالكفاح المسلح، قال عباس "جربنا المقاومة المسلحة، لم تفد، أو على الأقل كان لها جدوى في ما مضى، نحن بدأنا بالكفاح المسلح، ولكن الظروف العامة المحيطة بنا العربية والدولية والداخلية فرضت علينا أن نعمل على المقاومة الشعبية السلمية"، وتابع " هذا موقف مشترك بيننا وبين حماس". وقال "لا يمكن لأي طرف أن ينفي موافقة حماس لأن كل الأطراف الفلسطينية وافقت في اجتماع قيادي موسع في القاهرة على أربع نقاط :دولة فلسطينية على حدود 67 أو رؤية الدولتين على حدود 67 من خلال المفاوضات والمقاومة الشعبية السلمية وعلى الانتخابات التشريعية والرئاسية". من جهة أخرى قال عباس انه لن يترشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية حتى ولو أقنعته القيادة الفلسطينية بعكس ذلك،وأضاف"أي شخص يختاروه من عندنا أو من غير عندنا أدعمه، ولكن حقيقة ليس لدي مرشح، لا داخل فتح ولا خارج فتح". و في ما يتعلق بحل السلطة، قال عباس "لا يوجد هناك ما يسمى حل السلطة، نحن ليس لدينا سلطة، أنا إذا أردت أن أخرج أو أدخل أريد تصريحا من إسرائيل". وقال عباس"أنا رئيس دولة فلسطين تحت الاحتلال، رئيس دولة فلسطين محاصر، ونستطيع أن نقتله في أي وقت كما يقول ليبرمان، وهو يمنع عني الأموال التي هي ملكي ويجمعها هو عني، كل شهر مائة وخمسة وعشرون مليون دولار، رئيس دولة فلسطين التي أمريكا أوقفت مساعداتها، كانت تقدم لنا مساعدات مجزية، بآخر أربعة أشهر قالت لن ندفع لكم، كله بكفة والعرب لا يدفعون، باستثناء السعودية وأمس دفعت مائة مليون دولار، يكتر خيرها، والجزائر لا تنقطع أبداً، كل ما تنتهي المدة يدفعون ما عليهم، عمان دفعت". وحول العلاقة مع إيران قال"لنا سفارة في إيران وأنا ذهبت إلى إيران وتحدثت لك قبل اللقاء أنه تم الاعتراض على هذه الزيارة ولكني ذهبت".مشيرا إلى أن أمريكا وإسرائيل، اعترضتا على الزيارة "وهي ليست زيارة، هي لحضور مؤتمر عدم الانحياز، لكن لو دعتني إيران سأذهب". وكشف عباس عن أن " نصف مليون شخص عربي وغير عربي، فلسطيني وغير فلسطيني، دخلوا (إلى الأراضي الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو) وأخذوا هويات وجلسوا، بعضهم أخذ هوية ورجع إلى بلده، وهو حر، لكن هويته معه، يستطيع أن يعود متى يشاء".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة