منع نظام آل سعود الحقوقي البارز وليد أبو الخير من مغادرة بلاده والتوجّه إلى السويد لاستلام جائزة "أولف بالمة" حول نشاطه الحقوقي، وقام بمصادرة جواز سفره، من دون إعطاء تفسيرات واضحة..

وكان "أبو الخير" قد ذهب لجوازات جدة للاستفسار عن منعه من السفر، ولكنه لم يجد أية إجابة، حول ما إذا كان هناك قرار بمنعه من السفر.

وكان مدعون سعوديون اتهموا أبو الخير بتشويه صورة المملكة وإهانة القضاء، فيما وصفها المحامي الشاب بمحاولة لثنيه عن مواصلة العمل في قضايا حقوق الإنسان، وأضاف أبو الخير، الذي منع في آذار الماضي من السفر للخارج لأسباب أمنية: إنه يواجه عقوبة الغرامة أو السجن إذا أدين، وإن هذا يتوقف على القاضي الذي يحدد العقوبة بموجب القانون السعودي، وقال: إنهم يريدون أن يظهروا له أن بإمكانهم وبسهولة وقف أنشطته الخاصة بحقوق الإنسان، لكنه سيواجه القضية ويعتقد أنه غير مذنب ولم يفعل شيئاً يستحق العقاب.

وكان أبو الخير قد رفع دعاوى قضائية في السابق ضد الحكومة لسجنها نشطاء دون محاكمة، ولعدم سماحها للمرأة بالتصويت في الانتخابات المحلية، وكان أيضاً ضمن 150 ناشطاً وقعوا وثيقة تدين عقوبات بالسجن لفترات طويلة أصدرتها محكمة سعودية بحق 16 ناشطاً.

وقال أبو الخير: إنه يتعرض لهجوم شخصي لأن 150 شخصاً وقعوا الوثيقة، ورغم ذلك لا يحاكم أحد غيره عنها..

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قالت بدورها، في بيان: إن منع السلطات السعودية للمحامي والناشط أبو الخير من السفر ومصادرة جواز سفره، يعد تعدياً سافراً لحقه في السفر والتنقّل، وطالبت المنظمات الدولية والإقليمية بممارسة مزيد من الجهد لإجبار النظام السعودي على احترام حرية الرأي والتعبير، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق التي هي طرف فيها.

وجائزة "أولف بالمة" تُمنح سنوياً للأشخاص الذين قدموا أعمالاً غير عادية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وبدأ العمل فيها عام 1987 وقيمتها هي 75 ألف دولار بالإضافة إلى دبلوم.

في الأثناء، شنت قوات الطوارئ حملة ضارية على السجناء السياسيين بسجن الحاير شملت الاعتداء بالضرب وحلق شعر المعتقلين وتعمد إذلالهم. وأفادت مصادر من داخل السجن أن قوات الطوارئ اعتدت بضرب معتقلي الجناحين الثالث والثامن والتاسع، وصادرت جميع الممتلكات واقتادتهم للزنازين بالقيد والكلبشات.

إلى ذلك، نظم شباب الحراك في مدينة القطيف مسيرة سلمية تضامناً مع معتقلي الرأي وحرية التعبير.

وأفادت مصادر إعلامية: إن المسيرة التي دعت لها عدد من الحركات الفاعلة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاءت تحت عنوان "الغضب للمعتقلين"، وأضافت، إن المسيرة انطلقت من أمام مقبرة الدبابية بشارع الثورة بمشاركة العشرات من النساء والرجال الذين حملوا صوراً للمعتقلين.

وهتف المشاركون بشعارات مناوئة لوزير الداخلية الجديد محمد بن نايف، كما هتفوا بشعارات أخرى تضامناً مع سجناء وشهداء القطيف.

وينتظر في الأيام المقبلة أن يعلن شباب الحراك في المنطقة عن فعالية تضامنية مع الشيخ النمر تحت عنوان "النمر ينتصر".

  • فريق ماسة
  • 2013-01-24
  • 13169
  • من الأرشيف

نظام آل سعود يغلق مطاراته في وجه حقوقي ..تظاهرات الغضب تتواصل

منع نظام آل سعود الحقوقي البارز وليد أبو الخير من مغادرة بلاده والتوجّه إلى السويد لاستلام جائزة "أولف بالمة" حول نشاطه الحقوقي، وقام بمصادرة جواز سفره، من دون إعطاء تفسيرات واضحة.. وكان "أبو الخير" قد ذهب لجوازات جدة للاستفسار عن منعه من السفر، ولكنه لم يجد أية إجابة، حول ما إذا كان هناك قرار بمنعه من السفر. وكان مدعون سعوديون اتهموا أبو الخير بتشويه صورة المملكة وإهانة القضاء، فيما وصفها المحامي الشاب بمحاولة لثنيه عن مواصلة العمل في قضايا حقوق الإنسان، وأضاف أبو الخير، الذي منع في آذار الماضي من السفر للخارج لأسباب أمنية: إنه يواجه عقوبة الغرامة أو السجن إذا أدين، وإن هذا يتوقف على القاضي الذي يحدد العقوبة بموجب القانون السعودي، وقال: إنهم يريدون أن يظهروا له أن بإمكانهم وبسهولة وقف أنشطته الخاصة بحقوق الإنسان، لكنه سيواجه القضية ويعتقد أنه غير مذنب ولم يفعل شيئاً يستحق العقاب. وكان أبو الخير قد رفع دعاوى قضائية في السابق ضد الحكومة لسجنها نشطاء دون محاكمة، ولعدم سماحها للمرأة بالتصويت في الانتخابات المحلية، وكان أيضاً ضمن 150 ناشطاً وقعوا وثيقة تدين عقوبات بالسجن لفترات طويلة أصدرتها محكمة سعودية بحق 16 ناشطاً. وقال أبو الخير: إنه يتعرض لهجوم شخصي لأن 150 شخصاً وقعوا الوثيقة، ورغم ذلك لا يحاكم أحد غيره عنها.. الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قالت بدورها، في بيان: إن منع السلطات السعودية للمحامي والناشط أبو الخير من السفر ومصادرة جواز سفره، يعد تعدياً سافراً لحقه في السفر والتنقّل، وطالبت المنظمات الدولية والإقليمية بممارسة مزيد من الجهد لإجبار النظام السعودي على احترام حرية الرأي والتعبير، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق التي هي طرف فيها. وجائزة "أولف بالمة" تُمنح سنوياً للأشخاص الذين قدموا أعمالاً غير عادية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وبدأ العمل فيها عام 1987 وقيمتها هي 75 ألف دولار بالإضافة إلى دبلوم. في الأثناء، شنت قوات الطوارئ حملة ضارية على السجناء السياسيين بسجن الحاير شملت الاعتداء بالضرب وحلق شعر المعتقلين وتعمد إذلالهم. وأفادت مصادر من داخل السجن أن قوات الطوارئ اعتدت بضرب معتقلي الجناحين الثالث والثامن والتاسع، وصادرت جميع الممتلكات واقتادتهم للزنازين بالقيد والكلبشات. إلى ذلك، نظم شباب الحراك في مدينة القطيف مسيرة سلمية تضامناً مع معتقلي الرأي وحرية التعبير. وأفادت مصادر إعلامية: إن المسيرة التي دعت لها عدد من الحركات الفاعلة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاءت تحت عنوان "الغضب للمعتقلين"، وأضافت، إن المسيرة انطلقت من أمام مقبرة الدبابية بشارع الثورة بمشاركة العشرات من النساء والرجال الذين حملوا صوراً للمعتقلين. وهتف المشاركون بشعارات مناوئة لوزير الداخلية الجديد محمد بن نايف، كما هتفوا بشعارات أخرى تضامناً مع سجناء وشهداء القطيف. وينتظر في الأيام المقبلة أن يعلن شباب الحراك في المنطقة عن فعالية تضامنية مع الشيخ النمر تحت عنوان "النمر ينتصر".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة