- اوروبا الغبية وعلى رأسها فرنسا المتصابية لا تريد بيسارها ويمينها الإعتراف بجرائم الإستعمار في أفريقيا وفي طليعتها الإعتذار عن مئة عام من القتل والنهب في الجزائر

- كانت اوروبا تتطلع لقسمة الغنائم في شمال افريقيا وتحصين أمنها من جهة السواحل المتوسطية بحكومات تابعة لها لكن رشيقة وعصرية ومدنية وديمقراطية ومؤسساتية تستثمر ثروات بلادها للتنمية والأمن

- الرهان الأوروبي كان الغاء سبب الهجرات المستديمة بالتنمية وتشكيل حاجز جغرافي صلب بوجه تسرب الهجرة من العمق الأفريقي بأمن قوي ومدرب وتابع

- ربيع عربي في ليبيا وتونس ولاحقا الجزائرلتتفرغ الحكومات الأوروبية لتقاسم النفط والغاز من دول الساحل والمعادن الواردة من العمق الأفريقي

- وضعت اوروبا بقرار اميركي خططها للغزوة الجديدة فقررت مقايضة الإسلاميين الذين ضاقت ذرعا بهم في بلادها للعودة إلى بلادهم للشراكة في السلطة بإسم الديمقراطية

- ها هو الربيع الأوروبي يرفرف على بلدان أفريقيا وفي المقدمة الإسلاميين وها هي التنظيمات المتطرفة الرابح الوحيد من هذه السرقة لثورة الشعوب

- تخيلت اوروبا وعلى رأسها الوهم الفرنسي أن زمن الإستعمار يعود فباريس قبلة ثورا اليوم فقررت وضع الجزائر وسوريا في رأس اللائحة كما تخيلت تركيا عودة العثمانية

- لا عثمانية ولا عودة لعز فرنسا إلا بإسقاط سوريا ولا لعبة أفريقية ذات قيمة تقودها فرنسا بدون الجزائر حيث يسيل لعاب الذاكرة الفرنسية

- مالي التي تحدها كل من الجزائر وموريتانيا وعبرهما المغرب وليبيا وتونس كما تحدها السنغال وساحل العاج والنيجر وغينيا تشكل قلب المناطق التقليدية للإستعمار الفرنسي وثاني أغنى وأكبر جغرافيا أفريقية بعد الجزائر في الحسابات الفرنسية التاريخية

- وصل الربيع إلى مالي بلا ألوان مزيفة ولا ديكورات الأخوان المسلمين ولا إستفتاء مشوه على الدستور فتسلمت القاعدة القرار بلا واجهة في نصف البلاد

- مثله تكشف الربيع في سوريا عن لونه الحقيقي رغم ديكورات العلمانية المتجمعة في فنادق باريس ولغة أردوغان المدنية ومال قطر و دعاية الجزيرة فما عاد ممكنا إخفاء الحجم المتنامي للقاعدة

- ربيع افريقيا نموذجه الحقيقي في مالي وربيع آسيا المفضوح في سوريا وفرنسا بالنيابة عن اوروبا مطالبة بالتحرك لدعم الربيع في سوريا ومقاومة الربيع في مالي

- يتنبه الفرنسيون والأميركيون والغرب كله أنه بدون الجزائر لا قدرة على التحرك في أفريقيا ففي الجزائر دولة وجيش ومال وجغرافيا

- تتذكر الجزائر ما قاله حمد بن جاسم يوم التصويت على تعليق عضوية سوريا أن دوركم آت وأن نظامكم سيسقط عاجلا او آجلا فقالت لهم فلتحميكم قطر وتركيا ، الجزائر تسحق من يعبث بأمنها كما فعلت في راس ميناس لكنها لن تقاتل خارج حدودها

- مالي في اول الحرب وفرنسا لم تذق بعد طعم الجراح الذي تهربت من لسعاته في سوريا فقاتلت بالقاعدة التي ستذوق طعم سمومها في مالي وعبر مالي وبسبب مالي في مناطق كثيرة من أفريقيا إلى قلب أوروبا فالقاعدة تعرض قسمة الغنائم على الغرب وإلا

- كما عرضت القاعدة القسمة بعد إخراج السوفييت من افغانستان تعرضها اليوم إتركوا لنا قلب أفريقيا واصمتوا وإلا المواجهة وقد إمتلأت جيوب القاعدة مالا من قطر والسعودية وسلاحا من ليبيا وتونس وقواعدها ممتدة على مساحة الربيع من الصومال إلى اليمن ومن سوريا إلى سيناء ومركز الإنطلاق في الساحل التركي بيدها

- تدخل أوروبا أسوأ لحظات تاريخها فهي تذهب لحروب ما عادت قادرة على تحملها تحت أنين الإقتصاد المريض والعجز عن بذل الدماء وهي تتبجح بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب ستجد نفسها تغرق في رمال الصحراء

- سيصبح الخبر السوري تفصيلا وبعد حين سيتعب قادة الدوحة واسطمبول لترتيب موعد لقادة الإئتلاف في باريس أو سواها فالهم مالي وليس مالو

- سيفيقون على حقيقة ان في المنطقة دولتين تضمنان أمن الحياة المدنية والقوانين وتعرفان طريقا هادئا نحو الديمقراطية هما الجزائر وسوريا و سيعودون كما عادوا من قبل مرغمين لمرارة إبتلاعهم حقيقة أنه هنا توجد دول مستقلة

- 2013 مليئ بالتغييرات والمفاجآت والزمن المر يتبدل وطابخ السم آكله وسيضحك كثيرا من يضحك اخيرا

  • فريق ماسة
  • 2013-01-20
  • 11494
  • من الأرشيف

الجزائر وسورية ... ناصر قنديل

- اوروبا الغبية وعلى رأسها فرنسا المتصابية لا تريد بيسارها ويمينها الإعتراف بجرائم الإستعمار في أفريقيا وفي طليعتها الإعتذار عن مئة عام من القتل والنهب في الجزائر - كانت اوروبا تتطلع لقسمة الغنائم في شمال افريقيا وتحصين أمنها من جهة السواحل المتوسطية بحكومات تابعة لها لكن رشيقة وعصرية ومدنية وديمقراطية ومؤسساتية تستثمر ثروات بلادها للتنمية والأمن - الرهان الأوروبي كان الغاء سبب الهجرات المستديمة بالتنمية وتشكيل حاجز جغرافي صلب بوجه تسرب الهجرة من العمق الأفريقي بأمن قوي ومدرب وتابع - ربيع عربي في ليبيا وتونس ولاحقا الجزائرلتتفرغ الحكومات الأوروبية لتقاسم النفط والغاز من دول الساحل والمعادن الواردة من العمق الأفريقي - وضعت اوروبا بقرار اميركي خططها للغزوة الجديدة فقررت مقايضة الإسلاميين الذين ضاقت ذرعا بهم في بلادها للعودة إلى بلادهم للشراكة في السلطة بإسم الديمقراطية - ها هو الربيع الأوروبي يرفرف على بلدان أفريقيا وفي المقدمة الإسلاميين وها هي التنظيمات المتطرفة الرابح الوحيد من هذه السرقة لثورة الشعوب - تخيلت اوروبا وعلى رأسها الوهم الفرنسي أن زمن الإستعمار يعود فباريس قبلة ثورا اليوم فقررت وضع الجزائر وسوريا في رأس اللائحة كما تخيلت تركيا عودة العثمانية - لا عثمانية ولا عودة لعز فرنسا إلا بإسقاط سوريا ولا لعبة أفريقية ذات قيمة تقودها فرنسا بدون الجزائر حيث يسيل لعاب الذاكرة الفرنسية - مالي التي تحدها كل من الجزائر وموريتانيا وعبرهما المغرب وليبيا وتونس كما تحدها السنغال وساحل العاج والنيجر وغينيا تشكل قلب المناطق التقليدية للإستعمار الفرنسي وثاني أغنى وأكبر جغرافيا أفريقية بعد الجزائر في الحسابات الفرنسية التاريخية - وصل الربيع إلى مالي بلا ألوان مزيفة ولا ديكورات الأخوان المسلمين ولا إستفتاء مشوه على الدستور فتسلمت القاعدة القرار بلا واجهة في نصف البلاد - مثله تكشف الربيع في سوريا عن لونه الحقيقي رغم ديكورات العلمانية المتجمعة في فنادق باريس ولغة أردوغان المدنية ومال قطر و دعاية الجزيرة فما عاد ممكنا إخفاء الحجم المتنامي للقاعدة - ربيع افريقيا نموذجه الحقيقي في مالي وربيع آسيا المفضوح في سوريا وفرنسا بالنيابة عن اوروبا مطالبة بالتحرك لدعم الربيع في سوريا ومقاومة الربيع في مالي - يتنبه الفرنسيون والأميركيون والغرب كله أنه بدون الجزائر لا قدرة على التحرك في أفريقيا ففي الجزائر دولة وجيش ومال وجغرافيا - تتذكر الجزائر ما قاله حمد بن جاسم يوم التصويت على تعليق عضوية سوريا أن دوركم آت وأن نظامكم سيسقط عاجلا او آجلا فقالت لهم فلتحميكم قطر وتركيا ، الجزائر تسحق من يعبث بأمنها كما فعلت في راس ميناس لكنها لن تقاتل خارج حدودها - مالي في اول الحرب وفرنسا لم تذق بعد طعم الجراح الذي تهربت من لسعاته في سوريا فقاتلت بالقاعدة التي ستذوق طعم سمومها في مالي وعبر مالي وبسبب مالي في مناطق كثيرة من أفريقيا إلى قلب أوروبا فالقاعدة تعرض قسمة الغنائم على الغرب وإلا - كما عرضت القاعدة القسمة بعد إخراج السوفييت من افغانستان تعرضها اليوم إتركوا لنا قلب أفريقيا واصمتوا وإلا المواجهة وقد إمتلأت جيوب القاعدة مالا من قطر والسعودية وسلاحا من ليبيا وتونس وقواعدها ممتدة على مساحة الربيع من الصومال إلى اليمن ومن سوريا إلى سيناء ومركز الإنطلاق في الساحل التركي بيدها - تدخل أوروبا أسوأ لحظات تاريخها فهي تذهب لحروب ما عادت قادرة على تحملها تحت أنين الإقتصاد المريض والعجز عن بذل الدماء وهي تتبجح بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب ستجد نفسها تغرق في رمال الصحراء - سيصبح الخبر السوري تفصيلا وبعد حين سيتعب قادة الدوحة واسطمبول لترتيب موعد لقادة الإئتلاف في باريس أو سواها فالهم مالي وليس مالو - سيفيقون على حقيقة ان في المنطقة دولتين تضمنان أمن الحياة المدنية والقوانين وتعرفان طريقا هادئا نحو الديمقراطية هما الجزائر وسوريا و سيعودون كما عادوا من قبل مرغمين لمرارة إبتلاعهم حقيقة أنه هنا توجد دول مستقلة - 2013 مليئ بالتغييرات والمفاجآت والزمن المر يتبدل وطابخ السم آكله وسيضحك كثيرا من يضحك اخيرا

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة