قال  النائب اللبناني العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مقابلة مع قناة العالم اليوم أن سياسة النأي بالنفس تكون بعدم التدخل بشؤون الآخرين وعدم السماح بالتسلل إلى سورية ونقل السلاح والمسلحين إليها وأضاف "علينا أن نضبط حدودنا مع سورية" لأن هناك اتفاقيات بين البلدين لا تسمح بالعمل مع عناصر تحاول ضرب الاستقرار في بلد انطلاقا من البلد الآخر أو مساعدتها على الانقلاب ضد دولة البلد الآخر وهذا منصوص عليه في "الاتفاقية مع سورية".

وأشار عون إلى أن "كل الدول العربية تتدخل اليوم وهذا العمل هو نقض فاضح لميثاق جامعة الدول العربية" مبينا أن "سورية مستعدة اليوم للانتقال إلى نظام ديمقراطي فيما الديمقراطية مفقودة عند الدول الأخرى".

عون أكد أن "الكفة العسكرية لصالح الجيش العربي السوري الوفي لدولته" وستتم السيطرة بشكل أكبر وأكثر سهولة هذا من جهة أما من جهة ثانية فهناك إدراك لدى الغرب أنه في حال "سقوط النظام الحالي وهو أمر مستحيل" سيسود نظام متطرف وهو النظام التكفيري وسينتقل بعد ذلك إلى الغرب وإلى كل أقاصي العالم لأنه لا حدود للتكفيريين ولربما وصلوا الآن إلى شمالي إفريقيا".

وأضاف "حاولنا إقناع الغرب بأن ما يقوم به خاطئ لأنه لا يجوز دعم التطرف" وخاصة إذا كانت الأنظمة "مستعدة للقيام بتعديلات ديمقراطية" لافتا إلى أن" شعار الديمقراطية الذي يتحفنا به الغرب ما هو إلا سلعة تجارية يتكلم عنها من دون أن يكون لها أي ركائز".

وأكد عون أن "كل من يمول ويغذي بالرجال والسلاح مشارك في الحرب على سورية" مبينا أن جميع هؤلاء معروفون وهم لا يحاولون إخفاء مشاركتهم التي تظهر جليا في وسائلهم الإعلامية ومواقفهم السياسية.

عون أبدى تفاؤله بأن الأزمة في سورية بدأت "بالإنتهاء وما نشهده حاليا هو فصول الإخراج".

وأوضح موقفه من النازحين السوريين وقال "في أول تصريح لي عن هذا الموضوع تحدثت عن ضبط الحدود وقلت إنه علينا أن نميز منذ لحظة دخول النازحين بين من الذين يحتاجون مساعدة إنسانية ومن الآخرون".

وقال "أنا مع الواجب الإنساني ولكني لست مع مخيمات تدريب كما يحصل في عكار" ثم إن السوريين أصبحوا منتشرين في كل مكان دون أن يعرف أحد هوياتهم أو أين يسكنون وهذه هي الفوضى بحد ذاتها.

كذلك أشار عون إلى أنه ليس هناك إقفال الحدود ورمي الناس بل هناك مسؤوليات تطول جميع الدول المجاورة والأمم المتحدة هم من يمولون الحرب ويلقون أعباءها علينا أليس لنا حق الإعتراض لقضية عادلة.

وحمل عون تركيا مسؤولية المختطفين اللبنانيين وقال "حتى لو سلمنا أن المخطوفين لم يدخلوا إلى الأراضي التركية ولكن تستطيع تركيا أن تطالب بهم إن أرادت ذلك" إذ يكفي أن تهدد الخاطفين بقطع المساعدات التي ترسلها إليهم ليستجيبوا لها.

وأكد عون أنه" لن تكتب لإسرائيل الغلبة بعد حرب تموز ولن تقوم بأي محاولة وجميع مزايداتها هي فقط لرفع المعنويات" لأن القوة الرادعة في لبنان أصبحت كافية لمنعها من القيام بمغامرة عسكرية.

وقال "إذا كانت اسرائيل قادرة على القيام بحرب فلتقم بها ولكن ليس بقدرتها أن تقوم بها ولكن الجنون بالطبع ليس له ضوابط عندها فليتحملوا مسؤولية جنونهم".

وتطرق عون إلى الوضع الأمني في مدينة طرابلس ومحاولة اغتيال الوزير فيصل كرامي وقال "طرابلس منطقة غير آمنة حاليا الرئيس عمر كرامي والوزير كرامي استطاعا السيطرة على الموقف واستوعبا الموضوع ولكن حدث من هذا النوع لو حصل مع أشخاص غير مدركين للوضع ولم يستطيعوا استيعابه لفجر الأزمة" محذرا من أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الوزير كرامي ليست بسيطة ومفاعيلها قد تكون خطرة.

  • فريق ماسة
  • 2013-01-19
  • 3786
  • من الأرشيف

عون : الكفة العسكرية لصالح الجيش العربي السوري الوفي لدولته

قال  النائب اللبناني العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مقابلة مع قناة العالم اليوم أن سياسة النأي بالنفس تكون بعدم التدخل بشؤون الآخرين وعدم السماح بالتسلل إلى سورية ونقل السلاح والمسلحين إليها وأضاف "علينا أن نضبط حدودنا مع سورية" لأن هناك اتفاقيات بين البلدين لا تسمح بالعمل مع عناصر تحاول ضرب الاستقرار في بلد انطلاقا من البلد الآخر أو مساعدتها على الانقلاب ضد دولة البلد الآخر وهذا منصوص عليه في "الاتفاقية مع سورية". وأشار عون إلى أن "كل الدول العربية تتدخل اليوم وهذا العمل هو نقض فاضح لميثاق جامعة الدول العربية" مبينا أن "سورية مستعدة اليوم للانتقال إلى نظام ديمقراطي فيما الديمقراطية مفقودة عند الدول الأخرى". عون أكد أن "الكفة العسكرية لصالح الجيش العربي السوري الوفي لدولته" وستتم السيطرة بشكل أكبر وأكثر سهولة هذا من جهة أما من جهة ثانية فهناك إدراك لدى الغرب أنه في حال "سقوط النظام الحالي وهو أمر مستحيل" سيسود نظام متطرف وهو النظام التكفيري وسينتقل بعد ذلك إلى الغرب وإلى كل أقاصي العالم لأنه لا حدود للتكفيريين ولربما وصلوا الآن إلى شمالي إفريقيا". وأضاف "حاولنا إقناع الغرب بأن ما يقوم به خاطئ لأنه لا يجوز دعم التطرف" وخاصة إذا كانت الأنظمة "مستعدة للقيام بتعديلات ديمقراطية" لافتا إلى أن" شعار الديمقراطية الذي يتحفنا به الغرب ما هو إلا سلعة تجارية يتكلم عنها من دون أن يكون لها أي ركائز". وأكد عون أن "كل من يمول ويغذي بالرجال والسلاح مشارك في الحرب على سورية" مبينا أن جميع هؤلاء معروفون وهم لا يحاولون إخفاء مشاركتهم التي تظهر جليا في وسائلهم الإعلامية ومواقفهم السياسية. عون أبدى تفاؤله بأن الأزمة في سورية بدأت "بالإنتهاء وما نشهده حاليا هو فصول الإخراج". وأوضح موقفه من النازحين السوريين وقال "في أول تصريح لي عن هذا الموضوع تحدثت عن ضبط الحدود وقلت إنه علينا أن نميز منذ لحظة دخول النازحين بين من الذين يحتاجون مساعدة إنسانية ومن الآخرون". وقال "أنا مع الواجب الإنساني ولكني لست مع مخيمات تدريب كما يحصل في عكار" ثم إن السوريين أصبحوا منتشرين في كل مكان دون أن يعرف أحد هوياتهم أو أين يسكنون وهذه هي الفوضى بحد ذاتها. كذلك أشار عون إلى أنه ليس هناك إقفال الحدود ورمي الناس بل هناك مسؤوليات تطول جميع الدول المجاورة والأمم المتحدة هم من يمولون الحرب ويلقون أعباءها علينا أليس لنا حق الإعتراض لقضية عادلة. وحمل عون تركيا مسؤولية المختطفين اللبنانيين وقال "حتى لو سلمنا أن المخطوفين لم يدخلوا إلى الأراضي التركية ولكن تستطيع تركيا أن تطالب بهم إن أرادت ذلك" إذ يكفي أن تهدد الخاطفين بقطع المساعدات التي ترسلها إليهم ليستجيبوا لها. وأكد عون أنه" لن تكتب لإسرائيل الغلبة بعد حرب تموز ولن تقوم بأي محاولة وجميع مزايداتها هي فقط لرفع المعنويات" لأن القوة الرادعة في لبنان أصبحت كافية لمنعها من القيام بمغامرة عسكرية. وقال "إذا كانت اسرائيل قادرة على القيام بحرب فلتقم بها ولكن ليس بقدرتها أن تقوم بها ولكن الجنون بالطبع ليس له ضوابط عندها فليتحملوا مسؤولية جنونهم". وتطرق عون إلى الوضع الأمني في مدينة طرابلس ومحاولة اغتيال الوزير فيصل كرامي وقال "طرابلس منطقة غير آمنة حاليا الرئيس عمر كرامي والوزير كرامي استطاعا السيطرة على الموقف واستوعبا الموضوع ولكن حدث من هذا النوع لو حصل مع أشخاص غير مدركين للوضع ولم يستطيعوا استيعابه لفجر الأزمة" محذرا من أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الوزير كرامي ليست بسيطة ومفاعيلها قد تكون خطرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة