اشار دبلوماسي روسي في بيروت لـ"الرياض" السعودية إلى أن لروسيا "نظرة إيجابية إلى سياسة عدم الانغماس في الحوادث السورية التي ينتهجها لبنان وهو نموذج جيّد للدول المجاورة لسوريا، وروسيا تؤيد هذه السياسة الحكومية اللبنانية".

وبالنسبة إلى دينامكية تطور الوضع السوري يقرأ الدبلوماسي الروسي أنه "في الآونة الأخيرة بقي الوضع الميداني على حاله، إلا أن الأضرار المادية والبشرية زادت بالتأكيد، وبالتالي فإن فرص التسوية السياسية تدور في الحلقة عينها ولذلك أسباب عدة منها انتشار المجموعات المسلّحة التي طالما نبهنا منها، وجميع الأطراف الدولية تشخص الوضع بأنه خطر جدا، لكننا ندعوها إلى العمل بجدية على التسوية السياسية ذاتها التي أقرت في شهر حزيران الفائت خلال مؤتمر جنيف، وهو الحلّ الذي لا تزال روسيا تعوّل عليه بعيدا من السجال الغربي حول ضرورة تنحي الرئيس، وتدعو روسيا إلى البدء بتطبيق اتفاق جنيف وبدء المرحلة الانتقالية".

ونفى الدبلوماسي الروسي أي علم بتفاصيل السيناريوهات المرسومة لسوريا من قبل دوائر دبلوماسية عدة ومنها تقسيم سوريا إلى دويلات أو إقامة نظام فيدرالي أو إعادة توزيع الصلاحيات بين الطوائف على شاكلة "طائف سوري".

ويقول:" الموقف الروسي يريد تسوية سياسية من دون الدخول في تفاصيل المضمون المنوط بالشعب السوري، لكن أي حديث عن "طائف سوري" غير مقبول لأنه سيشكل خطوة إلى الوراء أو قفزة في المجهول. وقد وصل لبنان إلى هذا الاتفاق ووضعيته مختلفة عن سوريا وهي ذات قيادة مركزية فلم التغيير الجذري فيها؟ وعن حلّ على الطريقة العراقية يقول:" أي حلّ يكون عن طريق الشعب ولكننا نركّز حاليا على ضرورة الحوار ليس بين الطوائف بل بين السلطة والمعارضة ونحن ندعو إلى توحيد المعارضة على أساس جهوزيتها للحوار".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-01-19
  • 11467
  • من الأرشيف

دبلوماسي روسي للرياض: لبنان نموذج جيد لعدم انغماسه بأحداث سورية

اشار دبلوماسي روسي في بيروت لـ"الرياض" السعودية إلى أن لروسيا "نظرة إيجابية إلى سياسة عدم الانغماس في الحوادث السورية التي ينتهجها لبنان وهو نموذج جيّد للدول المجاورة لسوريا، وروسيا تؤيد هذه السياسة الحكومية اللبنانية". وبالنسبة إلى دينامكية تطور الوضع السوري يقرأ الدبلوماسي الروسي أنه "في الآونة الأخيرة بقي الوضع الميداني على حاله، إلا أن الأضرار المادية والبشرية زادت بالتأكيد، وبالتالي فإن فرص التسوية السياسية تدور في الحلقة عينها ولذلك أسباب عدة منها انتشار المجموعات المسلّحة التي طالما نبهنا منها، وجميع الأطراف الدولية تشخص الوضع بأنه خطر جدا، لكننا ندعوها إلى العمل بجدية على التسوية السياسية ذاتها التي أقرت في شهر حزيران الفائت خلال مؤتمر جنيف، وهو الحلّ الذي لا تزال روسيا تعوّل عليه بعيدا من السجال الغربي حول ضرورة تنحي الرئيس، وتدعو روسيا إلى البدء بتطبيق اتفاق جنيف وبدء المرحلة الانتقالية". ونفى الدبلوماسي الروسي أي علم بتفاصيل السيناريوهات المرسومة لسوريا من قبل دوائر دبلوماسية عدة ومنها تقسيم سوريا إلى دويلات أو إقامة نظام فيدرالي أو إعادة توزيع الصلاحيات بين الطوائف على شاكلة "طائف سوري". ويقول:" الموقف الروسي يريد تسوية سياسية من دون الدخول في تفاصيل المضمون المنوط بالشعب السوري، لكن أي حديث عن "طائف سوري" غير مقبول لأنه سيشكل خطوة إلى الوراء أو قفزة في المجهول. وقد وصل لبنان إلى هذا الاتفاق ووضعيته مختلفة عن سوريا وهي ذات قيادة مركزية فلم التغيير الجذري فيها؟ وعن حلّ على الطريقة العراقية يقول:" أي حلّ يكون عن طريق الشعب ولكننا نركّز حاليا على ضرورة الحوار ليس بين الطوائف بل بين السلطة والمعارضة ونحن ندعو إلى توحيد المعارضة على أساس جهوزيتها للحوار".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة