دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران للشؤون الدولية أن إيران تدعم سورية لأنها حلقة مهمة في خط المقاومة وتدعم الحوار والإصلاح فيها بناء على رغبة الشعب السوري وليس رغبة الغرب ودون اللجوء إلى العنف أو الحصول على مساعدات من الولايات المتحدة والدول الرجعية كقطر والتي تزود المسلحين بالأسلحة بعد إحضارهم من الصومال وافغانستان لارتكاب مجازر في سورية.
وقال ولايتي في مقابلة مع قناة الميادين أمس: إن ما يحدث في سورية مؤامرة خارجية وبعض زعماء المعارضة اعترفوا أنهم إذا ما وصلوا إلى السلطة فسيقيمون علاقات مع إسرائيل وسيقطعون الدعم عن المقاومة في لبنان وسيقطعون علاقتهم مع إيران.
وشدد ولايتي على أن الدعم الإيراني لسورية يهدف لمنع سقوط خط المقاومة في مواجهة إسرائيل مشيرا إلى أن تركيا ترتكب خطأ باعتقادها أنه عن طريق مساعدة الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل وتنظيم القاعدة يمكن الإطاحة بالحكومة السورية وتنصيب شخص مثل محمد مرسي حاكما على دمشق.
وأكد ولايتي أن إسقاط الحكومة السورية وإخراج الدولة السورية من الوجود لن يتم مهما كان حجم أموال قطر وأسلحة الولايات المتحدة ودعم فرنسا وتنظيم القاعدة.
وأوضح ولايتي أن مواقف السعودية مشابهة للموقف القطري من الوضع في سورية ولكنها في الأشهر الأخيرة بدأت تختلف بعدما تفهمت الواقع حيث قال وزير خارجيتها ان أساس الحل في سورية سياسي بعكس موقف قطر الذي لا يزال على حاله وعبر عنه وزير خارجيتها بدعوته الى إرسال قوات إلى سورية لإسقاط الحكومة فيها.
وجدد المستشار الإيراني إيمان بلاده بأنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة في سورية بل حل يتحقق عبر الحوار دون تدخل خارجي مع وقف الدول التي تدعم المسلحين لما تقوم به من تسليح مشيرا إلى أن تداعيات ما قد يحصل في سورية ستطول كل بلدان المنطقة وسيكون المتضرر الأساسي العالم الإسلامي والمستفيد الأول أعداء الإسلام.
وقال ولايتي: إن سورية دولة عضو في الأمم المتحدة ولا يحق لأي دولة أن تطلب من الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد البقاء أو الرحيل لأن ذلك هو حق للشعب في أي دولة والرئيس الأسد انتخب بطريقة شرعية وهو نفسه أكد على حق الشعب باختيار قادته من خلال برنامج الحل الذي قدمته سورية كما أن الدستور السوري الجديد يتيح للشعب اختيار رئيسه بعدما حدد له المدة التي يجوز له البقاء خلالها.
وأضاف ولايتي إن النظام في قطر وراثي مبني على نظام قديم والحكومة هناك لم تأت عبر أصوات الشعب ومع ذلك تعترف الأمم المتحدة بهذا النظام ولذلك فإن التدخل في من يحكم في سورية يعني أن الدول الغربية ستتدخل مستقبلا في تعيين من يكون رئيسا لإحدى الدول وعزل آخر بما يتنافى مع العرف الدولي الذي يؤكد على سلطة أي دولة على كل أراضيها.
وشدد ولايتي على ضرورة وحدة المسلمين وتركهم الخلافات حتى يكون لهم دور في العالم متعدد الأقطاب الذي ولد بعد هيمنة الولايات المتحدة على العالم لفترة وحتى يستطيعوا التصدي لأعدائهم الصهاينة أو الغربيين الذين تركوا خلافاتهم واتحدوا ضدهم مشيرا إلى أن من يسعى للتفرقة إما جاهل أو تابع للأجنبي ولا يريد الخير للمسلمين.
وأوضح ولايتي أن تقسيم العالم الإسلامي وزيادة الفرقة بين بلدانه وشعوبه لا ينفع سوى أعداء الأمة المتمثلين بالغرب والصهاينة لافتا إلى أن ما يجري في سورية وفلسطين ولبنان والعراق ومصر وشمال إفريقيا واليمن والبحرين منشوءه خارجي وليس داخليا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة