بعد التقارير الغربية التي تحدثت عن سعي الجماعات الإسلامية المتشددة التي تقاتل في المناطق السورية من اجل انشاء الإمارة الإسلامية واعلان دولة الخلافة المزعومة بعيدلا عن أحلام وطموحات مجموعات المعارضين السوريين ، ها هو "أمير فتح الاسلام" الشيخ اسامة الشهابي يتوجه بمجموعة نصائح بعد عودته من أرض الجهاد في حمص الى مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وأبرز نصائحه للمقاتلين بـ "ألا يثقوا بالعلمانيين فهم يخالفون شرع الله" فماذا في وسع علمانيي الثورة السورية أن يفعلوا بعد كلام الشهابي؟

وفي مقال بعنوان «نصائح للثورة السورية». توجه فيه الى الشهابي الى من يسمون انفسهم «ثوارا»، مقترحاً عليهم ما يجب فعله من أجل إنجاح ثورتهم. ومما كتبه تحت اسم "أبي الزهراء الزبيدي" ، هو ما يجب فعله في حال سقوط النظام السوري وذلك من أجل الحفاظ على الشرعية الثورية. الشهابي الذي امضى ما يقارب ثلاثة اشهر في منطقة حمص، قاتل الى جانب المعارضة السورية كما اعطى دروس «تثقيفية» للمقاتلين. وهو يدرك تماماً ما يجري على الاراضي السورية، اذ انه شاهد وعاش الاقتتال الداخلي بين الفصائل الاسلامية. وهذا كان السبب الرئيسي لتركه «ارض الجهاد» والعودة الى لبنان.

هكذا، وجه "الأمير رسالة من ثلاث صفحات الى «الثوار»، يطلب فيها بجعل هذه «الثورة في سبيل الله ومن أجل تحكيم كتاب الله لأنّكم والأمة جمعاء قد جربتم حكم القوانيين الوضعية لسنوات طوال، فما زادتها هذه القوانين إلا ضغثاً على إبّالة فضاعت الأمة وضعُف كيانها واحتُلت بلادها وسُجن خيارها وأصابها ما أصابها من ذل وهوان، وتسلط عليها شُذاذ الآفاق و"عُبّاد الصليب"، وساموها ذلّ الهوان لأنها ضيعت شرع الله وحُكمت بالأحكام "الوضعية الفاسدة». كما نصح الشهابي بعدم «الوثوق بالعلمانيين ومن يحملون شعارات تخالف شرع الله". فإنّ هؤلاء هم العدو فاحذروهم ولا تثقوا بهم ولا تسمعوا لقولهم، فالأمة قد انخدعت بمثل هؤلاء ما فيه الكفاية فهم الذين أشربوا الأمة كؤوس الذل والهوان وهم الذين أعادوا حكم الجاهلية من جديد وهم الذين جائوا بالغرب وبثقافته». يضيف «والمسلم لا يُلدغ من جحر مرتين فإنّ هؤلاء العلمانيين ألسنتهم تخدع الناس ولكن قلوبهم قلوب الذئاب فهم يحملون في أعماق قلوبهم منهجاً يخالف شرع الله بكل تصوراته فكلنا يعرفهم فتارة يأتون بلباس الدين وتارة بلباس المُصلح والثائر فإيّاكم يا أهلنا من تصديقهم».

لا تقف نصائح الشهابي عند هذا الحد بل طالب بشراء السلاح واغتنام المخازن «فهذه فرصتكم الوحيدة لإزالة طاغية الشام وجنده، ولا تترددوا في هذا الأمر، وتُصدقوا بعض ضعاف النفوس الذين يجلسون في مكاتبهم ويُنظّرون عليكم ويقولون لكم بأنّ هذه الثورة هي سلمية. هكذا يريدها من لا يعرف معنى الجهاد فكيف تكون الثورة سلمية وعدونا لا يرحم الشيخ العجوز ولا الطفل الصغير ولا يأبه لبيوت الله فيدمرها ولا يُعطي حرمة للنساء فيُدمي قلوبهنّ وينتهك أعراضهنّ, فكيف نواجه هذا العدو الكافر المرتد بالكلمة وهو يفعل فعل اليهود!! الثورة هي الجهاد وهي القتال فاستعدوا للجهاد في سبيل الله وحددوا نواياكم واحملوا سلاحكم، فالسلاح بالنسبة لكم هو من أوجب الواجبات. وآكد الضروريات فلا تسمعوا للجبناء والمخذولين ولا تنتظروا الإذن من أحد بحمل السلاح». كما دعا الشهابي للالتفاف حول «العلماء الصادقين وحول المجاهدين الصابرين ثقوا بهم وشجعوهم على حمل هذه الأمانة فالمرحلة حساسة ومصيرية بالنسبة لبلاد الشام». وقد طالب بعدم «الوثوق بأمريكا والغرب الصليبي فإنّهم الذين سلطوا الحكام الطواغيت عليكم هذه السنين الطويلة وإنّهم من ساعد على هدم الدين وإنّهم من نهب ثرواتنا وإنّهم من ضلل شبابنا بإعلامهم العفن، إيّاكم أن تنسوا جرائمهم بالعراق والبوسنة والبلقان وأفغانستان وفلسطين والصومال والفلبين وباكستان وفي كل البلاد الإسلامية.

وينصح الشهابي المقاتلين قائلاً: "فلا تُصدقوا حلف الناتو وزبانيته ومن يروج لهم». واستشهد الشهابي بحديث ابو هريرة نقلا عن النبي «من قاتل تحت راية عميّة، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل فقتلة جاهلية» ليدعوا الى عدم جعل «شعاراتكم في المظاهرات شعارات جاهلية تخالف الإسلام ومفاهيمه، وارفعوا راية لا إله إلا الله فهي راية رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله فلا تخجلوا من الرايات الإسلامية فالشعارات لها تأثيرها في الداخل والخارج، ولا تنسوا أنّكم بمحنة عظيمة فأطلبوا العون من الله كي يُفرّج عنكم وينصركم ويمكنّ لكم في الأرض، فالله وحده الذي بيده التغيير وما هذه الثورات إلا بتقدير الله وعلمه. فالأمة تُهيئ لأمر عظيم فقد ولّى زمن الهزائم وقبول الذل وجاء زمن التغيير والحكم بشرع الله".

ورفض الشهابي ان يكون البديل عن النظام الحالي من هو أخبث منه، وقال لهم: فلا تقبلوا بأي رجل تعامل مع العدو وتآمر في يوم من الأيام عليكم بل اختاروا من قاوم وجاهد النظام البعثي طوال هذه السنوات العجاف اختاروا من قدّم الآلاف من الشهداء في سبيل إنقاذكم من ذل العبودية لحزب البعث إختاروا الذين ذهبت زهرة شبابهم وهم يقاتلون البعث وأزلامه فلا تخذلوهم، فأنتم أدرى النّاس بهم وأعلم الخلق بحالهم ووصفهم». اما ابرز النصائح التي وجهها الشهابي للمجموعات الجهادية فهي الاكثار من المضافات والتنسيق مع «دولة العز دولة العراق الإسلامية فإنهم سادتنا وقادتنا فاسمعوا لهم وأطيعوا أمرهم وكونوا لهم خير جند فلن تروا منهم إلا كل خير فإنّهم أهل الحرب والرجولة. كما نصح بتسجيل وتصوير «العمليات التي تقومون بها وركزوا على رجال المخابرات وضباطهم والنصيريين وقياداتهم دمروا أماكن البعث ومقراتهم». وعدم مخاطبة الناس «إلا بخطاب الشرع فلا تُداهنوا في دين الله». كما دعا الى «ضرب اليهود بالصواريخ عن طريق الجولان عند سقوط النظام ليعلم المسلمين بأنّ نظام بشار هو الذي كان يحمي اليهود كباقي الأنظمة العربية الفاسدة المفسدة». اما النصيحة الاهم فهي توحيد الصفوف والاندماج «تحت أمير واحد يقود الشام بالخير وإلى الخير وإيّاكم والتنازع في هذه المرحلة بالذات فإنّه دمار للمنهج وتشتيت للقوة وضياع للجهود، خاطبوا الأمة الخطاب الشرعي الواضح».

  • فريق ماسة
  • 2013-01-17
  • 3330
  • من الأرشيف

رسالة من أمير فتح الاسلام بعنوان «نصائح للثورة السورية»....لا يثقوا بالعلمانيين فهم يخالفون شرع الله

بعد التقارير الغربية التي تحدثت عن سعي الجماعات الإسلامية المتشددة التي تقاتل في المناطق السورية من اجل انشاء الإمارة الإسلامية واعلان دولة الخلافة المزعومة بعيدلا عن أحلام وطموحات مجموعات المعارضين السوريين ، ها هو "أمير فتح الاسلام" الشيخ اسامة الشهابي يتوجه بمجموعة نصائح بعد عودته من أرض الجهاد في حمص الى مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وأبرز نصائحه للمقاتلين بـ "ألا يثقوا بالعلمانيين فهم يخالفون شرع الله" فماذا في وسع علمانيي الثورة السورية أن يفعلوا بعد كلام الشهابي؟ وفي مقال بعنوان «نصائح للثورة السورية». توجه فيه الى الشهابي الى من يسمون انفسهم «ثوارا»، مقترحاً عليهم ما يجب فعله من أجل إنجاح ثورتهم. ومما كتبه تحت اسم "أبي الزهراء الزبيدي" ، هو ما يجب فعله في حال سقوط النظام السوري وذلك من أجل الحفاظ على الشرعية الثورية. الشهابي الذي امضى ما يقارب ثلاثة اشهر في منطقة حمص، قاتل الى جانب المعارضة السورية كما اعطى دروس «تثقيفية» للمقاتلين. وهو يدرك تماماً ما يجري على الاراضي السورية، اذ انه شاهد وعاش الاقتتال الداخلي بين الفصائل الاسلامية. وهذا كان السبب الرئيسي لتركه «ارض الجهاد» والعودة الى لبنان. هكذا، وجه "الأمير رسالة من ثلاث صفحات الى «الثوار»، يطلب فيها بجعل هذه «الثورة في سبيل الله ومن أجل تحكيم كتاب الله لأنّكم والأمة جمعاء قد جربتم حكم القوانيين الوضعية لسنوات طوال، فما زادتها هذه القوانين إلا ضغثاً على إبّالة فضاعت الأمة وضعُف كيانها واحتُلت بلادها وسُجن خيارها وأصابها ما أصابها من ذل وهوان، وتسلط عليها شُذاذ الآفاق و"عُبّاد الصليب"، وساموها ذلّ الهوان لأنها ضيعت شرع الله وحُكمت بالأحكام "الوضعية الفاسدة». كما نصح الشهابي بعدم «الوثوق بالعلمانيين ومن يحملون شعارات تخالف شرع الله". فإنّ هؤلاء هم العدو فاحذروهم ولا تثقوا بهم ولا تسمعوا لقولهم، فالأمة قد انخدعت بمثل هؤلاء ما فيه الكفاية فهم الذين أشربوا الأمة كؤوس الذل والهوان وهم الذين أعادوا حكم الجاهلية من جديد وهم الذين جائوا بالغرب وبثقافته». يضيف «والمسلم لا يُلدغ من جحر مرتين فإنّ هؤلاء العلمانيين ألسنتهم تخدع الناس ولكن قلوبهم قلوب الذئاب فهم يحملون في أعماق قلوبهم منهجاً يخالف شرع الله بكل تصوراته فكلنا يعرفهم فتارة يأتون بلباس الدين وتارة بلباس المُصلح والثائر فإيّاكم يا أهلنا من تصديقهم». لا تقف نصائح الشهابي عند هذا الحد بل طالب بشراء السلاح واغتنام المخازن «فهذه فرصتكم الوحيدة لإزالة طاغية الشام وجنده، ولا تترددوا في هذا الأمر، وتُصدقوا بعض ضعاف النفوس الذين يجلسون في مكاتبهم ويُنظّرون عليكم ويقولون لكم بأنّ هذه الثورة هي سلمية. هكذا يريدها من لا يعرف معنى الجهاد فكيف تكون الثورة سلمية وعدونا لا يرحم الشيخ العجوز ولا الطفل الصغير ولا يأبه لبيوت الله فيدمرها ولا يُعطي حرمة للنساء فيُدمي قلوبهنّ وينتهك أعراضهنّ, فكيف نواجه هذا العدو الكافر المرتد بالكلمة وهو يفعل فعل اليهود!! الثورة هي الجهاد وهي القتال فاستعدوا للجهاد في سبيل الله وحددوا نواياكم واحملوا سلاحكم، فالسلاح بالنسبة لكم هو من أوجب الواجبات. وآكد الضروريات فلا تسمعوا للجبناء والمخذولين ولا تنتظروا الإذن من أحد بحمل السلاح». كما دعا الشهابي للالتفاف حول «العلماء الصادقين وحول المجاهدين الصابرين ثقوا بهم وشجعوهم على حمل هذه الأمانة فالمرحلة حساسة ومصيرية بالنسبة لبلاد الشام». وقد طالب بعدم «الوثوق بأمريكا والغرب الصليبي فإنّهم الذين سلطوا الحكام الطواغيت عليكم هذه السنين الطويلة وإنّهم من ساعد على هدم الدين وإنّهم من نهب ثرواتنا وإنّهم من ضلل شبابنا بإعلامهم العفن، إيّاكم أن تنسوا جرائمهم بالعراق والبوسنة والبلقان وأفغانستان وفلسطين والصومال والفلبين وباكستان وفي كل البلاد الإسلامية. وينصح الشهابي المقاتلين قائلاً: "فلا تُصدقوا حلف الناتو وزبانيته ومن يروج لهم». واستشهد الشهابي بحديث ابو هريرة نقلا عن النبي «من قاتل تحت راية عميّة، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل فقتلة جاهلية» ليدعوا الى عدم جعل «شعاراتكم في المظاهرات شعارات جاهلية تخالف الإسلام ومفاهيمه، وارفعوا راية لا إله إلا الله فهي راية رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله فلا تخجلوا من الرايات الإسلامية فالشعارات لها تأثيرها في الداخل والخارج، ولا تنسوا أنّكم بمحنة عظيمة فأطلبوا العون من الله كي يُفرّج عنكم وينصركم ويمكنّ لكم في الأرض، فالله وحده الذي بيده التغيير وما هذه الثورات إلا بتقدير الله وعلمه. فالأمة تُهيئ لأمر عظيم فقد ولّى زمن الهزائم وقبول الذل وجاء زمن التغيير والحكم بشرع الله". ورفض الشهابي ان يكون البديل عن النظام الحالي من هو أخبث منه، وقال لهم: فلا تقبلوا بأي رجل تعامل مع العدو وتآمر في يوم من الأيام عليكم بل اختاروا من قاوم وجاهد النظام البعثي طوال هذه السنوات العجاف اختاروا من قدّم الآلاف من الشهداء في سبيل إنقاذكم من ذل العبودية لحزب البعث إختاروا الذين ذهبت زهرة شبابهم وهم يقاتلون البعث وأزلامه فلا تخذلوهم، فأنتم أدرى النّاس بهم وأعلم الخلق بحالهم ووصفهم». اما ابرز النصائح التي وجهها الشهابي للمجموعات الجهادية فهي الاكثار من المضافات والتنسيق مع «دولة العز دولة العراق الإسلامية فإنهم سادتنا وقادتنا فاسمعوا لهم وأطيعوا أمرهم وكونوا لهم خير جند فلن تروا منهم إلا كل خير فإنّهم أهل الحرب والرجولة. كما نصح بتسجيل وتصوير «العمليات التي تقومون بها وركزوا على رجال المخابرات وضباطهم والنصيريين وقياداتهم دمروا أماكن البعث ومقراتهم». وعدم مخاطبة الناس «إلا بخطاب الشرع فلا تُداهنوا في دين الله». كما دعا الى «ضرب اليهود بالصواريخ عن طريق الجولان عند سقوط النظام ليعلم المسلمين بأنّ نظام بشار هو الذي كان يحمي اليهود كباقي الأنظمة العربية الفاسدة المفسدة». اما النصيحة الاهم فهي توحيد الصفوف والاندماج «تحت أمير واحد يقود الشام بالخير وإلى الخير وإيّاكم والتنازع في هذه المرحلة بالذات فإنّه دمار للمنهج وتشتيت للقوة وضياع للجهود، خاطبوا الأمة الخطاب الشرعي الواضح».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة