دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جددت الصين وإيران دعوتهما إلى حل الأزمة في سورية عبر الحوار وبالطرق السياسية ودون تدخل خارجي وأكدتا ضرورة التصدي للارهابيين ووقف تغلغلهم في سورية.
وأكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي خلال لقائه في بكين أمس حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية أن الآليات السياسية هي الوحيدة التي يمكن عبرها إيجاد حل للمشكلة القائمة في سورية وأن الحرب لا يمكنها أن تحل الأزمة منتقدا ابتعاد بعض البلدان عن مضمون بيان جنيف الذي يشكل آلية مناسبة للحل .
وزير خارجية الصين: الشعب السوري وحده يحدد مستقبل بلده
وقال وزير الخارجية الصيني: إن الشعب السوري وحده يحدد مستقبل بلده فقط وليس عبر التدخل الاجنبي مشددا على انه لو تمكن الارهابيون من تحقيق المزيد من التغلغل فإن ذلك لن يصب في مصلحة أي من الأطراف.
وشدد يانغ على الاهتمام بمبدأ عدم التدخل الاجنبي الوارد في ميثاق الامم المتحدة مشيرا إلى الاتصالات المستمرة التي تجريها ايران والصين مع الاخضر الابراهيمي وضرورة دعم كافة الأطراف له.
عبد اللهيان: أميركا والغرب هما من خلقا الارضية لتنامي الارهاب والتطرف في سورية
بدوره جدد عبد اللهيان دعم بلاده للشعب السوري ولبرنامج الحل السياسي للازمة في سورية والذي طرحه الرئيس بشار الأسد مشيرا إلى أن اميركا والغرب هما من خلقا الارضية لتنامي الارهاب والتطرف في سورية من خلال الدعم اللامحدود له ولمجموعاته وعصاباته.
ولفت عبد اللهيان خلال الاجتماع إلى أن برنامج الحل السياسي الذي طرحه الرئيس الأسد تضمن أفكارا وبنودا مهمة تتوافق مع مبادرات إيران والصين وروسيا لإيجاد حل سياسي .
وأكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية أن "اميركا وعبر دعمها للمجموعات الارهابية المتطرفة ظلمت الشعب السوري ولم تسمح باكتمال الاصلاحات التي اطلقها الرئيس الأسد مجددا رفض بلاده لاي تدخل اجنبي في شؤون سورية ".
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني إن "بعض الاطراف الاجنبية كانت تصر على التدخل في سورية إلا أن الفيتو على ثلاثة قرارات من قبل الصين وروسيا سلب هذه الفرصة من أعداء الشعب في هذا البلد المهم في المنطقة".
وأوضح عبد اللهيان أن "أعداء سورية أدرجوا على جدول أعمالهم التدخل بصورة غير مباشرة وأدخلوا المجموعات المسلحة اللا مسؤولة إليها ووجدت بعض المجموعات المتطرفة والارهابية في سورية ملاذا لنشاطاتها الارهابية بدعم من واشنطن وبدأت زعزعة الامن تنتشر من سورية إلى أماكن أخرى".
واعتبر عبد اللهيان أن الاوضاع الراهنة في سورية تسير باتجاه الاستقرار والهدوء بصورة جيدة وأن الحكومة تسيطر على الاوضاع مؤكدا في الوقت ذاته دعم ايران لمبادرات التركيز على الآليات السياسية واجراء حوار ساسي بين الحكومة والمعارضة التي تؤمن بالحل السياسي لافتا إلى أن النظرة الواقعية تؤكد ضرورة فصل حساب الارهابيين عن المعارضة لان الذين يهاجمون مخازن القمح ومحطات توليد الطاقة ليسوا من المعارضة بل هم من الارهابيين الذين ينشطون ضد الشعب السوري حيث أن الارهابيين يستهدفون الحكومة والشعب والمعارضة التي تؤمن بالحل السياسي على حد سواء.
وبين مساعد وزير الخارجية الايراني أن بعض العناصر المسلحة والمتطرفين جاؤوا من افغانستان واليمن ومصر وليبيا وتونس وكذلك بعض البلدان القريبة من الصين ودخلوا الاراضي السورية لتنفيذ عمليات ارهابية وإن هؤلاء لا يعتبرون معارضة منوها بالاصلاحات التي بدأتها القيادة السورية إلا أن بعض الاطراف دخلت الحرب بصورة شاملة وارهابية وخاصة الاميركيين ولم يمنحوا الفرصة للشعب السوري لتحقيق مطالبه ولم يسمحوا بحل المشكلة بالسبل السياسية .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة