دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم يعد بإمكان حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا أن تسوق أكذوبتها الكبرى حول معسكرات التدريب التي فتحتها أمام الإرهابيين الراغبين بالقتال في سورية والادعاء بأنها "مخيمات لاجئين" فهذه المعسكرات المخيمات ليست إلا محطة يرتاح فيها الإرهابيون من كل بلدان العالم ويتلقون فيها التدريبات والتعليمات قبل أن يعودوا للقتال في سورية حسب اعتراف أحد الإرهابيين الموثق بالصوت والصورة.
سامي يوسف إرهابي اعترف لقناة (سي ان ان) الأمريكية انه نفذ أكثر من عملية ضد الجيش العربي السوري في حلب وإدلب وانه مازال يمارس جرائمه ويلجأ إلى تركيا كلما شاء بعد أن استغل عفو السلطات السورية عنه عندما كان يضلل الرأي العام وينقل صورة مزيفة حول الأحداث وبدل ان يستفيد من الافراج عنه ضمن سياق سياسة الدولة السورية لاعطاء المتورطين بالاحداث فرصة العودة لجادة الصواب انتقل للعمل المسلح.
وفيما قالت القناة إنه تقرير لمصورها الصحفي جو دوران يصور حياة اللاجئين السوريين في تركيا ظهر سامي المقاتل ليقول من داخل المخيم "أنا الان أذهب وأقاتل في سورية مع كتائب "أحرار الشام" وأعود إلى تركيا" معترفا بأنه قام بأكثر من عملية ضد الجيش العربي السوري قبل أن يعود إلى تركيا.
وفي اعتراف خطير اخر أكد الإرهابي سامي انه ورفاقه كانوا يتخذون المدارس مقرات لهم بالقول "مقرنا الذي كان عبارة عن مدرسة" ليؤكد مجددا أن الإرهاب والتطرف عدوا العلم الأول وان ما يدبر لسورية لا يتعلق بادعاءات الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان بل الهدف منه تجهيل الشعب السوري واعادته للوراء حتى تسهل السيطرة على مقدراته وتسخيره لخدمة اجندات خارجية لا تمت بصلة لمصلحة السوريين.
الإرهابي سامي يقول "كنا في حلب نقاتل قوات الحكومة ومن ثم نعود لحياتنا الطبيعية كلاجئين في تركيا" ليسقط بذلك كل ادعاءات رجب طيب أردوغان وحكومته التي توفر الغطاء للإرهاب وتدعمه وتحميه لأغراض سياسية لا علاقة لها من قريب أو بعيد بمزاعم الحرية التي تدعيها.
وفي وثيقة دامغة عرض الإرهابي سامي أمام عدسة سي ان ان صورة تظهر عددا من الرجال قال إنهم "قادمون من ليبيا والولايات المتحدة والمغرب وتونس وكل الدول العربية لنصرتنا" مشيرا إلى أن دعاة الإرهاب في سورية من امثاله "لايعتبرون هؤلاء أجانب بل أخوة لهم".
وحتى يقطع الإرهابي سامي الشك باليقين ختم كلامه لـ سي ان ان بالقول "لقد عدت لتوي إلى تركيا للراحة وكل شهر نأتي ثلاثة أو أربعة أيام لنرتاح من أصوات الرصاص والقصف وصراخ الناس ثم نعود بعد ذلك".
نذهب ونعود ..نقاتل ونقتل الناس.. نقوم بالعمليات داخل سورية ونعود إلى تركيا.. كلها عبارات طالما رددها إرهابيون على مسمع ومرأى حكومة أردوغان التي لم يعد بوسعها نكران الواقع او اخفاؤه لتكون بذلك امام احتمالين فاما أنها باعت سيادتها للناتو وأتباعه مقابل السلطة وتركت تركيا دولة فاشلة لا تملك إدارة أراضيها أو انها تبني سياستها على دعم الإرهاب والاصولية بناء على الخلفية العقائدية لحزب العدالة والتنمية الاصولي الذي يتلطى خلف الاسلام السياسي وهو في الحقيقة الاسلام الرجعي البعيد تماما عن السياسية وفي الحالين فان الحكومة التركية حولت تركيا من لاعب مهم في المنطقة وعامل استقرار فيها إلى ملعب لصناعة الفوضى خدمة للغرب ومصالحه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة