أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ان الظروف الراهنة في المنطقة لا تصب في مصلحة القوى المتغطرسة وتشير إلى تحرك موزون لإيران.

وقال لاريجاني في تصريح له في مدينة آران وبيدكل في محافظة اصفهان نقلته وكالة فارس ان ايران تخوض مواجهة صعبة على الصعيد الدولي لا نقول حربا ولكن نقول مواجهة صعبة لان إيران تتعرض لضغوط عبر طرق غير حربية وهي في الغالب ضغوط اقتصادية.

 

وأضاف لاريجاني أن إيران اتخذت استراتيجية صائبة على الصعيد الاقليمي وان الظروف السائدة اليوم في المنطقة لا تصب في مصلحة القوى المتغطرسة اذ انها نفذت اعمالا إرهابية وتصورت انه يمكنها خلق مشاكل لإيران لكنها واجهت مشاكل أكثر ففي فلسطين المحتلة وصلت إلى طريق مسدود حيث كانت حرب الأيام الثمانية ضد غزة جرس انذار لتلك القوى.

وفي الشأن السوري قال لاريجاني إن المجموعات المسلحة وحماتهم يريدون فرض الديمقراطية بقوة السلاح والعنف وهو أمر غير ممكن ولقد أدركوا الآن وبعد عامين انه ليس بالامكان حل المشاكل بتجييش الجيوش وارسال السلاح والمال وسيدركون مستقبلا في أي فخ وقعوا.

وأضاف لاريجاني إن الدول الغربية ركزت اهتمامها على الأزمة في سورية والبعض يسعون وراء نزوات سياسية مشيرا إلى ان دولا لا تطبق أدنى مبادئ الديمقراطية تتشدق اليوم بالدعوة لتطبيق الديمقراطية في سورية وتنفق الكثير من الأموال والامكانيات لهذا الغرض.

ولفت لاريجاني إلى ان إيران تؤيد الاصلاحات السياسية في سورية وتؤمن بذلك ولكن أي اصلاحات بحاجة إلى تمهيدات وشرطها الأول هو توفير الامن موضحا ان الاجراءات التي اتخذتها إيران على المستوى الدبلوماسي تشير إلى ان نهجها في العلاقات الاقليمية يتميز بالفطنة والتدبير ويثبت ايضا بان قوتها في المناورة بالمنطقة عالية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2013-01-12
  • 7183
  • من الأرشيف

لاريجاني: دول لا تطبق أدنى مبادئ الديمقراطية تتشدق بالدعوة لتطبيقها في سورية

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ان الظروف الراهنة في المنطقة لا تصب في مصلحة القوى المتغطرسة وتشير إلى تحرك موزون لإيران. وقال لاريجاني في تصريح له في مدينة آران وبيدكل في محافظة اصفهان نقلته وكالة فارس ان ايران تخوض مواجهة صعبة على الصعيد الدولي لا نقول حربا ولكن نقول مواجهة صعبة لان إيران تتعرض لضغوط عبر طرق غير حربية وهي في الغالب ضغوط اقتصادية.   وأضاف لاريجاني أن إيران اتخذت استراتيجية صائبة على الصعيد الاقليمي وان الظروف السائدة اليوم في المنطقة لا تصب في مصلحة القوى المتغطرسة اذ انها نفذت اعمالا إرهابية وتصورت انه يمكنها خلق مشاكل لإيران لكنها واجهت مشاكل أكثر ففي فلسطين المحتلة وصلت إلى طريق مسدود حيث كانت حرب الأيام الثمانية ضد غزة جرس انذار لتلك القوى. وفي الشأن السوري قال لاريجاني إن المجموعات المسلحة وحماتهم يريدون فرض الديمقراطية بقوة السلاح والعنف وهو أمر غير ممكن ولقد أدركوا الآن وبعد عامين انه ليس بالامكان حل المشاكل بتجييش الجيوش وارسال السلاح والمال وسيدركون مستقبلا في أي فخ وقعوا. وأضاف لاريجاني إن الدول الغربية ركزت اهتمامها على الأزمة في سورية والبعض يسعون وراء نزوات سياسية مشيرا إلى ان دولا لا تطبق أدنى مبادئ الديمقراطية تتشدق اليوم بالدعوة لتطبيق الديمقراطية في سورية وتنفق الكثير من الأموال والامكانيات لهذا الغرض. ولفت لاريجاني إلى ان إيران تؤيد الاصلاحات السياسية في سورية وتؤمن بذلك ولكن أي اصلاحات بحاجة إلى تمهيدات وشرطها الأول هو توفير الامن موضحا ان الاجراءات التي اتخذتها إيران على المستوى الدبلوماسي تشير إلى ان نهجها في العلاقات الاقليمية يتميز بالفطنة والتدبير ويثبت ايضا بان قوتها في المناورة بالمنطقة عالية.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة