دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت صحيفة "النهار" ان لبنان قرر ان يطلب 180 مليون دولار من الدول العربية مجتمعة، لمساعدته على تحمل اعباء 180 الف لاجئ سوري مسجلين حتى الآن وانفاق المبلغ عليهم على مدى سنة، و18 مليون دولار لمنظمة "الاونروا"، لسد العجز الذي تعانيه، وينعكس الامر ايجابا على الآلاف الموجودين في المخيمات في لبنان وعلى 13 الفا اتوا من مخيم اليرموك في دمشق بشكل موقت ريثما تستقر الاوضاع الامنية. وبحسب "النهار"، فهذا الامر ا بلغه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في رسالة خطية الى الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مرفقة بمذكرة تشرح اوضاع اللاجئين السوريين الموزعين في مناطق معينة من البلاد. وتضمنت المذكرة الميزانيات التي تحتاج اليها وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للاغاثة. ولفتت الى ان الحالة الاقتصادية في لبنان لا تسمح له باستيعاب هذا العدد الهائل من اللاجئين، والقابل للزيادة، ما دام القتال سيستمر.
وافاد مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة "النهار" ان العربي بدأ بتوزيع نص الرسالة التي تطلب انعقاد الاجتماع الوزاري، والهدف منه، فيما المذكرة تتطرق الى المخاطر الناجمة عن تدفق هذا الكم من اللاجئين، وان لبنان مدين بمليارات الدولارات، وبالتالي فهو بحاجة الى دعم مالي للقيام بمستلزمات الايواء.
وتوقع مصدر دبلوماسي لبناني سألته "النهار" عن مدى التجاوب العربي مع طلب لبنان، ان تكون الدول العربية الغنية سخية بالمبالغ التي ستتبرع بها، ولا سيما ان تلك الدول تحمل النظام في سوريا مسؤولية لجوء الآلاف الى خارج البلاد نتيجة الاشتباكات العنيفة الدائرة مع مسلحي المعارضة، و60 في المئة ممن قصدوا لبنان هم من النساء والاطفال.
واكد احد العاملين في الملف ان وزير الخارجية والمغتربين حريص على التقيد بالاجراءات التي كان مجلس الوزراء قد اتخذها في هذا المجال الخميس الماضي. ودعا الى عدم الاستهانة بحالات مئات الاشخاص والمرضى الذين يحتاجون الى طبابة موقتة او دائمة، ومن بينهم مصابون بامراض السكري وضغط الدم، وهناك نساء حوامل انجبن اثناء لجوئهن الى لبنان 620 طفلا، وخضع 52 شخصا لغسيل كلي، اضافة الى الامراض الناجمة عن الصقيع وسوء التغذية وتفشي اوبئة.
وقال مرجع في الجامعة العربية في القاهرة ردا على سؤال لـ"النهار" عما اذا كان المجلس سيتناول الرؤية التي طرحها الرئيس السوري بشار الاسد لحل الازمة: "عندما تقرر عقد الاجتماع الوزاري غير العادي، لم يكن معلوما ان الرئيس الاسد سيلقي كلمة عن تطورات الازمة في بلاده. اما وقد حصل ذلك فان مضمونها مع ردود الفعل عليها ستكون محور مناقشات وتقويم بين الوزراء". ولم يستبعد ان يتخذ المجلس موقفا من الرؤية الاسدية، مع الاشارة الى ان مجموعة الوزراء الذين سيشاركون في الاجتماع غير العادي، دولهم ضد النظام، وثلاث او اربع منها تعتبر من الدول النفطية الغنية، ويتهمها الرئيس السوري بأنها تمد المعارضة بالمال والسلاح ومقاتلين من تنظيمات متطرفة. واللافت ان الاسد تجنب تسميتها في كلمته في مسرح الاوبرا في دمشق.
وذكر المصدر ان العربي سيطلع الوزراء على نتائج الجولة التي يقوم بها خلال الاسبوع الجاري، وشملت بريطانيا وفرنسا وبلجيكا، للتشاور في آفاق التعامل المستقبلي مع الوضع في سوريا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة