أمس نزع المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفاً لكوفي عنان،وكشف عن وجهه الحقيقي الذي يرى الأزمة السورية بعين واحدة وفضح نفسه فتبين أنه ليس إلا أداة لتنفيذ سياسة بعض الدول الغربية والإقليمية تجاه سورية.

فقد حاول الإبراهيمي التقليل من أهمية مبادرة الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية وتفريغها من مضمونها زاعماً أنها لم تكن أفضل مما طرح من مبادرات سابقة «فاشلة»، على حد زعمه.

وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: «أخشى أن يكون ما طرح لا يعدو أن يكون تكراراً لمبادرات سابقة لم تنجح عملياً... في الواقع هذا أمر لا يختلف وربما يكون أحادي الجانبـ«.

ومضى يقول: «الزمن الذي تمنح فيه الإصلاحات من أعلى برحابة صدر قد ولى، والناس يريدون أن تكون لهم كلمة بشأن طريقة حكمهم ويريدون أن يتولوا أمر مستقبلهم بأنفسهم»، متناسياً أن الرئيس الأسد أكد خمس مرات في خطابه أن المبادرة يجب أن تمر عبر «الاستفتاء الشعبي».

ويبدو أن الإبراهيمي لم يقرأ أن مبادرة الرئيس الأسد تنص على وقف دعم المسلحين وعقد مؤتمر وطني يتم عبره إقرار قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والدستور على أن يحظى كل ذلك باستفتاء شعبي يعقبه مؤتمر للمصالحة وعفو عام وإعادة إعمار.

  • فريق ماسة
  • 2013-01-09
  • 2106
  • من الأرشيف

المبعوث الأممي يخلع عن نفسه ثوب الحياد

أمس نزع المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفاً لكوفي عنان،وكشف عن وجهه الحقيقي الذي يرى الأزمة السورية بعين واحدة وفضح نفسه فتبين أنه ليس إلا أداة لتنفيذ سياسة بعض الدول الغربية والإقليمية تجاه سورية. فقد حاول الإبراهيمي التقليل من أهمية مبادرة الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية وتفريغها من مضمونها زاعماً أنها لم تكن أفضل مما طرح من مبادرات سابقة «فاشلة»، على حد زعمه. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: «أخشى أن يكون ما طرح لا يعدو أن يكون تكراراً لمبادرات سابقة لم تنجح عملياً... في الواقع هذا أمر لا يختلف وربما يكون أحادي الجانبـ«. ومضى يقول: «الزمن الذي تمنح فيه الإصلاحات من أعلى برحابة صدر قد ولى، والناس يريدون أن تكون لهم كلمة بشأن طريقة حكمهم ويريدون أن يتولوا أمر مستقبلهم بأنفسهم»، متناسياً أن الرئيس الأسد أكد خمس مرات في خطابه أن المبادرة يجب أن تمر عبر «الاستفتاء الشعبي». ويبدو أن الإبراهيمي لم يقرأ أن مبادرة الرئيس الأسد تنص على وقف دعم المسلحين وعقد مؤتمر وطني يتم عبره إقرار قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والدستور على أن يحظى كل ذلك باستفتاء شعبي يعقبه مؤتمر للمصالحة وعفو عام وإعادة إعمار.

المصدر : الماسة السورية \ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة