دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعا المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، في بيانه الختامي الذي أصدره عقب دورته العاشرة، دورة «الانطلاقة وتجسيد الدولة»، الأمم المتحدة عبر أمينها العام للاضطلاع بمسؤولياتها في حماية الدولة الفلسطينية شعباً وأرضاً ومقدرات من الاحتلال الإسرائيلي وتعدياته المستمرة.
ورأى المجلس أن مواجهة التهديدات المستمرة والمتواصلة تتطلب موقفاً فلسطينياً حازماً قائماً على وحدة النظام السياسي الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى برنامجها وثوابتها المعلنة، وإسقاط أي محاولات للمساس بوحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني أو ازدواجية تمثيله، ودعا في هذا الصدد إلى المباشرة في تنشيط تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وانخراط جميع الفصائل في إطارها.
وأعلن المجلس الثوري رفضه بشكل مطلق مبدأ الدولة ذات الحدود المؤقتة، وأدان أي استجابة من أي طرف كان يساوم في هذه الأطروحات، وخاصة التي تهدف إلى إنهاء المشروع الوطني وفرص قيام الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد مساندته بشكل تام للموقف الفلسطيني المتمسك بإنهاء الاستيطان لاستئناف المفاوضات، ورأى أن أي مبادرات لا تلزم حكومة الاحتلال على وقف الاستيطان كمقدمه لإزالته لن توفر أرضية لإطلاق مفاوضات جادة، معتبراً أن الاستيطان فعل غير شرعي وباطل منذ بناء الحجر الأول على أي أرض فلسطينية في حدود 1967 بموجب القانون الدولي والإرادة الفلسطينية.
وطالب المجلس الثوري الدول العربية الوفاء بالتزاماتها وبحقوق الشعب العربي الفلسطيني، ورأى أن تلكؤ الدول العربية في ذلك تسبب في تعقيد حياة الشعب الفلسطيني المعيشية، ما يتعارض مع إرادة الأمة العربية ويتوافق مع رغبات أعدائنا، كما دعا المجلس الثوري إلى تنشيط وتفعيل المقاومة الشعبية في شتى الأماكن وخاصة مواقع الاحتكاك والاشتباك المختلفة وتوفير الإمكانات الكفيلة بتعميمها ونجاحها وتعرية الاحتلال وعدوانه على شعبنا وأرضنا أمام العالم.
من جهته حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، من أن الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف السلطة الفلسطينية ستؤدي إلى تقويضها.
وقال عريقات خلال لقاءين منفصلين مع القنصل الأميركي العام، مايكل راتني، وممثل اليابان لدى السلطة الوطنية جونيا ماتسوورا، في مكتبه بأريحا في الضفة الغربية أمس الأحد، إن الإجراءات والممارسات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض السلطة الوطنية.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات تتمثل في «تكثيف النشاطات الاستيطانية، وخاصة في القدس الشرقية المحتلة وما حولها، وحجز أموال الشعب الفلسطيني، والاقتحامات والاعتقالات وتشديد الحصار على غزة، وتعزيز الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، وتصعيد الجرائم التي يرتكبها المستوطنون».
ونفى عريقات وجود نية لحل السلطة الفلسطينية، قائلاً: «إن أحداً لم يتحدث عن حل السلطة الفلسطينية التي نعتبرها ثمرة لكفاح الشعب الفلسطيني، ولكن استمرار المحاولات الإسرائيلية لنزع سلطات وصلاحيات وولاية السلطة، وجعلها سلطة من دون سلطة ومحاولة إيجاد معادلة لاحتلال من دون كلفة، سوف تؤدي حتماً إلى تقويض السلطة».
وحمّل حكومة الاحتلال، نتائج هذا الموقف «خاصة في ظل الشخصية الدولية القانونية والكيانية الجغرافية لدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية كدولة تحت احتلال إسرائيل».
في سياق آخر توقع وزير الصحة في الحكومة المقالة في غزة مفيد المخللاتي أن يتم ترشيح نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، موسى أبو مرزوق، خلفاً لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، قد صرح في وقت سابق، أن هناك معوقات تحول دون انتخاب زعيم جديد لحماس.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة