دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم تنفع المحاولات الحثيثة التي قام بها النائب اللبناني عقاب صقر لتبرئة ساحته من الإتهامات التي وجهت إليه بتسليح المعارضة المسلحة في سورية، فرواية توزيع الحليب للأطفال، والبطانيات لستر عورات السوريات سقطت مع ظهور التسريبات الجديدة التي تظهر "أبو صقر" بمظهر الساعي إلى توحيد المجالس العسكرية، والمجموعات المسلحة في الداخل السوري.
عقاب صقر الذي أشار إلى أنه عمد إلى إستدراج وسائل الإعلام التي عملت في وقت سابق على نشر تسريباته، واوقعها في شرك محكم نصبها لها بيّنت الأحداث، والتسريبات وقوعه في الشرك الذي نصبه، فالجميع يتسائل ماذا سيقول ابو سعد في مؤتمر صحفي ربما يدعو إليه ليوضح الحقائق، هل سيكتفي بالإشارة إلى أن التسريبات الحديثة مقتطعٌ منها أيضاً، وهل كان يعمل ليل نهار على توحيد كتائب الجيش الحر، والمقاتلين بإغرائهم بعبوات الحليب التي يوزعها يمنة، ويسرة.
سدت المنافذ بوجه صقر تركيا الحالي، والضارب بسيفها في الشمال السوري، ربما قد يكون أعظم ما هو آتٍ على لسان ساعد الحريري الأيمن من تسجيلات قادمة، فعدا عن عدائه لمناصري النظام السوري كسب النائب اللبناني عداوة افرقاء في المعارضة المشتتة اصلاً، فالصقر يغازل قاسم سعد الدين، وابو محمد، وآخرين، ويصم آذانه عن سماع العقيد ابو عمران الذي يمضي الساعات والايام على الحدود السورية التركية رغبة منه في لقاء منسق تيار المستقبل للشؤون التركية والسورية والشرق اوسطية الذي لا يعيره اي إهتمام.
القاب عديدة يمكن للمتابعين إطلاقها على نائب قضاء زحلة، والبقاع الأوسط إسمياً "صانع العجائب في زمن الربيع العربي، أو "موزع الحليب"، و"ساتر العورات"، و"باعث البطانيات" لنصرة الثورات، ألا يستحق العقاب كل هذه الألقاب، وهو القائل " سترون العجب" فهل يقصد صقر بالعجب ماركات جديدة من الحليب تنافس في جودتها منتوجات شركتي "تاترا"، و"نيدو" وكيف سيتعامل صاحب القلب المرهف مع أزمة البطالة التي ستعصف بالشركتين المذكورتين جراء الحليب الجديد الذي ينوي عقاب توزيعه.
النائب الفذ بكل تأكيد وضع نصب عينيه النجاح في المكان الذي فشل فيه الآخرون، فالدول، والأمم، والرؤساء، والملوك، والأمراء لم ينجحوا في توحيد ميليشيات الجيش الحر، أما هو فسينجح فآلاف البطانيات قد تكون كافية لإنجاح ما عجز عنه العالم، بطانية لكل لواء تحمل إسمه تكون كافية لتوحيد الكتائب تحت مظلة عقاب صقر.
لم يسقط عقاب صقر عن ذهنه أنه إعلامي سابق عالم بإدارة اسلوب الحروب النفسية، والثورة السورية لم تحجب موهبته بل زادتها موهبة فقد إستطاع إضافة موهبة عسكرية إلى موهبته الإعلامية، واصبح بإمكانه ان يلعب دور القائد العام لكتائب الفاروق أبو السايح جنيدي، ودور لؤي المقداد الناطق بإسم ميليشيا الجيش الحر في آن احد، ألم يطلب صقر خروج أحد الأشخاص ليقدم نفسه على أنه الناطق الرسمي بإسم الجيش الحر لينفي تبني المجموعات المسلحة لتفجيرات حلب، فهل شاحنات الحليب التي يرسلها صقر إلى الشعب السوري تسببت بوقوع التفجير ليطلب من أحد العسكريين الخروج ونفي تبني مسؤولية ماحدث.
شيء واحد إستطاع النائب اللبناني كتمانه على الثوار السوريين الذين ربما عملوا على تسريب ما يدور من احاديث بينهم، وبين ساعد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، لم يخبرهم أنه لم يعمد إلى تسمية نجله كما فعل أولياء أمره من قبله، أخفى عنهم هذا السر العظيم الأمر الذي جعلهم ينادونه بإسم "أبو صقر" غير عالمين بأن صقر أطلق على إبنه إسم سعد تيمناً برب عمله.
المصدر :
جواد الصايغ - عربي برس
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة