دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال وزير الإعلام عمران الزعبي في لقاء مفتوح مع الإعلاميين اليوم إن السوري لا ينتصر على أخيه السوري ولا يخسر أمامه والانتصار هو على أعداء سورية الذين جربوا أن يربطوا مستقبلها ومصيرها ووجودها ودورها الوطني والقومي والإقليمي بأجندات خارجية إسرائيلية وبأدوات عربية وإقليمية مؤكداً أن سورية الوطن والدولة والشعب ذاهبة إلى تجاوز الأزمة والانتصار على العدوان الخارجي عليها وأن جزءاً كبيراً مما يقال في إطار حملة التصعيد الإعلامي غير المسبوقة ضدها ليس صحيحا ولا أصل له.
الزعبي أضاف.. إن المشهد الوطني داخل سورية يشهد حراكاً سياسياً كبيراً وجدياً وحقيقياً بين كل القوى الوطنية السياسية بغض النظر عن موقفها وطبيعتها بما فيها قوى المعارضة السياسية الوطنية ونأمل أن يكون مثمرا دائما وإيجابيا لمصلحة الوطن والدولة السورية.
وأوضح وزير الإعلام أن هناك مجموعات إرهابية وعصابات مسلحة يقودها عنوان واحد هو "جبهة النصرة" وما ينطوي تحتها من محاولات التمويه على اسمها بأسماء مختلفة وكلها جزء من التنظيم الإرهابي المعروف باسم القاعدة وهؤلاء ليسوا جددا على الساحة بل موجودون منذ فترة ومهيؤون ومعدون ومدربون من قبل جهات معروفة ومحددة مولت وحرضت وأقامت معسكرات التدريب وسهلت الانتقال ووضعت طائرات وسفنا وأسلحة وأدوات مختلفة في خدمة هؤلاء الإرهابيين.
الزعبي أكد أن الموقف الروسي تجاه سورية ثابت ويقوم على قاعدة عنوانها روسيا لا تتدخل في شأن يتعلق بالسيادة الوطنية السورية وتتعاطى مع ما يحدث في سورية على جملة قواعد أهمها احترام السيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في التفاصيل وخيارات الشعب السوري وفيما يجب أن تؤول إليه صناديق الاقتراع ولا تتحدث عن رحيل أو حلول أحد وعن طريقة الاقتراع بل تعمل من أجل حل سياسي عبر حوار وعملية سياسية ديمقراطية وطنية بحتة لا محل فيها لأحد غير السوريين.
وردا على سؤال عن خطة للإبراهيمي هي عبارة عن وثيقة معدلة لبيان جنيف تتضمن حكومة انتقالية متفق عليها من قبل السلطة والمعارضة وما الموقف السوري الرسمي منها قال الزعبي: لا يجوز أن نطلق أحكاما مسبقة على زيارته وبكل الأحوال الحديث عن حكومة انتقالية وما شابه ورد ذكره في بيان جنيف والحكومة السورية رحبت واستفسرت عن نقاط غامضة في هذا البيان وما زالت ترحب وتنتظر الإجابة على بعض النقاط وعندها لكل حادث حديث.
وبشأن إشراك المعارضة في الخارج بالحوار إن حصل قال الزعبي: عندما نتحدث عن حوار وطني فنحن نتحدث عن حوار بين السوريين ومع من يؤمنون بالحوار كمدخل لعملية سياسية عميقة وجدية ومعبرة أما الذين رفضوا الحوار في بياناتهم ودعوا إلى التسليح واستخدام السلاح فهؤلاء لا يريدون الحوار.
وأضاف الزعبي إن من يرفض الحوار يخش نتائجه ونتائج أي حوار وطني سياسي هي الذهاب إلى صناديق الاقتراع ومن لا يقبل الحوار ويرفضه يخش تلك النتائج أي يخشى صناديق الاقتراع ويخشى أن يسقط شعبيا فيها ولو كان على ثقة بأنه سيحرز نسبة توءهله للشراكة في قيادة البلاد فلن يتوانى عن الدخول في عملية الحوار.
وأشار الزعبي إلى أنه لو كان لدى ائتلاف الدوحة أو غيره الجرأة على الدخول في عملية سياسية وطنية مفتوحة بدون إقصاء وإلغاء والثقة بأنهم سيمتلكون حصة في صناديق الاقتراع لما امتنعوا عن الحوار وكلامهم عن رفض الحوار محاولات للتمويه على جوهر موقفهم وخلفياته ودوافعه وهي الخشية من الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وردا على سؤال حول إمكانية تعاون الدولة مع بعض المسلحين السوريين لطرد عناصر القاعدة الذين أتوا إلى سورية قال الزعبي: إن من يرمي السلاح من السوريين ويسلم نفسه للدولة ويضع نفسه تحت سلطة القانون أمره مختلف لأنه مواطن سوري وهناك قانون يحاسبه أما كل المسلحين الأجانب ومن انضوى تحت "جبهة النصرة" وأسمائها المتعددة التابعة للقاعدة وكل من ارتكب عملا أدى إلى مقتل مواطن سوري أو تخريب في البنية التحتية فسيلقى جزاءات وعقوبات في ظل سلطة القانون إذا ألقي القبض عليه.
وأكد الزعبي إن الجيش العربي السوري يواجه هؤلاء وسيبقى بكل قوة واقتدار ومشروعية سياسية ووطنية ودستورية وهو يتحرك في عموم البلاد ومخول دستوريا ووطنيا وسياسيا والسوريون يقفون خلفه في مواجهة الإرهاب الذي له شكل واحد وليس هناك ما هو إيجابي أو سلبي أو مقبول ومرفوض منه أو إرهاب يرتكبه سوري وآخر يرتكبه شيشاني أو سعودي أو يمني أو تركي أو ليبي وغيره فالإرهاب فعل يدل على صاحبه وليس صاحبه وهويته من يدل عليه ومن يرتكب عملا إرهابيا فهو إرهابي ولم يعد مهما النظر إلى جنسيته وهويته ودينه وطائفته وحزبه.
وأوضح الزعبي أن الجيش ليس طرفا في المواجهة ولا يساوي "جبهة النصرة" والمسلحين فهو ملك الوطن والشعب ويتصرف على هذا الأساس ويواجه الإرهاب المنصوص عليه في قواعد القانون الدولي والقرارات التي صدرت بعد أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة الأمريكية واضحة وبموجبها يجب أن تحال حكومات وشخصيات في دول مجاورة إلى مجلس الأمن لتسأل وتصادر أموالها ويحجز عليها وتحاسب وفق القرار 1373 الصادر عن مجلس الأمن الذي يقول.. إن كل من يمول أو يتواطأ أو يسهل أو يؤوي إرهابيين يخضع للقرارات الدولية الخاصة بالإرهاب ولو أراد ما يسمى المجتمع الدولي التشدق بالحديث عن سورية فليقرأ القرارات التي وضعها حول الإرهاب.
وبشأن موقف الحكومة من المعارضة التي لا تدعو إلى التدخل العسكري الأجنبي قال الزعبي إن رفض التدخل العسكري الخارجي في سورية هو موقف وطني ولكنه الحد الأدنى من الوطنية أما الحد الأعلى منها فهو دماء الشهداء الذين يضحون ورفض التدخل الخارجي يعني رفض كل صور هذا التدخل بما فيها رفض إملاءات قطر وتركيا وغيرها ورفض الدعم المالي من تحت الطاولة ورفض العمل الإرهابي المسلح وتنظيم القاعدة و"جبهة النصرة" وكل الأسماء التي تشبهها.
وقال وزير الإعلام إن الذي يرفض التدخل الخارجي في الداخل والخارج يجب أن يقول لجامعة الدول العربية التي يلتقي بها ويتصل معها يوميا أن ترفع العقوبات عن السوريين والتي تطول حتى الغاز والمازوت وغيره ويجب أن يقول لقطر وتركيا وفرنسا وغيرها من الذين يتواصل معهم مباشرة أو غير مباشرة أن تتوقف عن إرسال السلاح وشحن سفن الأسلحة الحديثة ووقف تدريب الإرهابيين وتهريبهم إلى سورية.
وشدد الزعبي على أن التدخل الخارجي عنوان عريض تنضوي تحته عشرات العناوين ولا يجوز لأحد أن يقسم هذا التدخل على مزاجه ويفصل الوطنية على مقاسه.
وردا على سؤال حول طبيعة الحوار الذي يتم العمل لأجله في سورية بين الزعبي أن المنطق الذي يحكم عقل الدولة والقيادة السورية قبل الأزمة وخلالها في حديثها مع الداخل والخارج هو الدفاع عن السيادة الوطنية وحزب البعث واحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وحتى أحزاب المعارضة الوطنية كلها تتحدث بمنطق السيادة وبالتالي أي حوار سيتم في هذا الإطار هو حوار وطني سوري.
وبشأن احتمال أن يشمل هذا الحوار دولا خارجية كبرى لها تأثير في الأزمة السورية مثل روسيا والولايات المتحدة أكد الزعبي أنه لن يكون في القاعة التي يدور فيها هذا الحوار شركاء سوى السوريين ومن الممكن أن يحضر بعض الضيوف كسفراء لا كشهود أما الحوار والنقاش حول كيف سنذهب نحو بناء سورية وحمايتها وتعزيز الوحدة الوطنية فيها وكيف سنعزز جيشنا وقواتنا المسلحة وسنطور العملية الاقتصادية ونوءسس دستورنا وانتخاباتنا فهذا شأن لن نسمح لأحد التدخل فيه وإذا كان لدى أحدهم فكرة أو اقتراح فلسنا ضده.
وقال وزير الإعلام.. القرار سيتخذه السوريون بأنفسهم لذلك أقول للحكومات والقوى السياسية التي ترفض الحوار إن الوقت يضيق وسارعوا بالانتقال إلى ضفة العمل السياسي وانسوا العمل العسكري والحلم بإسقاط النظام ورحيل الرئيس واحتلال العاصمة وما إلى ذلك فكل من يتحدث عن ذلك يضللكم والحديث موجه لمن لديه عقل سياسي وأكثر من ذلك عقل وطني وتلك نصيحة المواطن السوري لا الحكومة السورية ولمن يعتقد ويؤمن أنه يحب سورية وأن من حملوا السلاح أخطؤوا نقول له هناك فرصة مواتية للعمل السياسي والانتقال إلى عمل سياسي ورمي السلاح ولنصم آذاننا عن نصائح الغرب المعادية.
وحول موقف سورية من المقترح الإيراني لحل الأزمة أكد وزير الإعلام أن المنطق الذي يحكم كل التوجهات السياسية للدولة والقيادة السورية إيجابي وبناء وكل الأصدقاء الإيرانيين أو الروس أو الصينيين أو أي صديق حقيقي لسورية من حقه وواجبه أن يقدم اقتراحات ومبادرات ويقف إلى جانب سورية وهذا كله قابل للنقاش والتفكير فيه وهؤلاء أصدقاء حقيقيون ومشكورون على موقفهم تجاه سورية وكل السوريين وليس تجاه طرف واحد.
وبشأن مزاعم بعض أوساط المعارضة ووسائل الإعلام عن استيلاء المسلحين على مساحات واسعة من الأراضي أوضح الزعبي أن طبيعة عمل الإرهابيين و"جبهة النصرة" تقوم على حرب العصابات ولكنهم غير قادرين على الثبات في أي موقع يعتدون عليه لأن ذلك يعتبر نقيضا لتحركهم على قاعدة المناورة والحركة السريعة وبالتالي فالكلام عن الثبات والسيطرة غير صحيح وإذا كان كذلك فلماذا لا يأتي مجلس إسطنبول وائتلاف الدوحة ويقيمان مشاريعهما الخاصة على تلك الأرض التي يدعون السيطرة عليها.
وقال الزعبي إن الإرهابيين غير قادرين على البقاء في أي حاجز عسكري يهاجمونه أكثر من 15 دقيقة وهم قالوا بالأمس إنهم هاجموا فوج الهجانة في يبرود ولكن ما حصل أنهم هاجموا غرفا فارغة في الجبل تعتبر مقرا صيفيا للهجانة السورية وتتركها شتاء بسبب الثلوج ما يؤكد أن الانتصارات الإعلامية التي يتحدثون عنها هي انتصارات وهمية.
وقال الزعبي إن الفوج الذي ادعوا ضربه في شبعا بريف دمشق دخلوا إليه من إحدى زواياه لساعتين فقط تقريبا وهو الآن تحت سيطرة القوات المسلحة السورية وهو عبارة عن نقطة عسكرية مساحتها 200 متر مربع.
وحول تصريحات نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع عن أن الصراع المسلح في سورية لن يحسمه أي طرف قال الزعبي إن الشرع واحد من بين 23 مليون سوري وله رأيه الشخصي وسورية دولة تحكمها مؤسسات وقيادات والرأي الأساسي والنهائي في المسألة هو لهذه المؤسسات والسياسات والقيادات مشيرا إلى أن الشرع كان رئيس لجنة الحوار الوطني في مطلع عام 2011 وهذا اللقاء عقد وجرى فيه نقاش واسع وصدر عنه بيان كان مهما رغم تغيب بعض قوى المعارضة في الداخل عنه ولكن خطاب المعارضة الوطنية كان حاضرا فيه عبر بعض القوى المعارضة المشاركة.
وقال الزعبي إن القيادة السياسية في سورية أول من طرح قضية الحل السياسي منذ اليوم الأول والدولة السورية صاحبة مشروع الحل السياسي والحوار الوطني وقوى المعارضة التي تطرح الحوار وتقول إن الدولة ذهبت إلى الحل العسكري نذكرها بما قاله السيد الرئيس شخصيا وما طرح علنا والدعوة إلى اللقاء التشاوري وعدم إقصاء أو إلغاء أحد ونذكرها بالدستور وإلغاء المادة الثامنة منه وإلغاء محكمة أمن الدولة وقانون الطوارئ عندما سألنا الكثيرون لم نفعل كل ذلك طالما أنهم لم يأتوا إلى الحوار ولكن الدولة والقيادة السورية تصرفت في هذه المسألة بالمنطق الوطني الخالص المحض الذي لا يعتبر الحوار هدفا إنما وسيلة وكانت تعتقد أن الحوار سيناقش المادة الثامنة وأمن الدولة وغيرها من النقاط التي سيطلب إلغاؤها ولذلك ألغيت دون أن يأتوا إلى الحوار وما حصل آنذاك أنهم ذهبوا إلى مكان آخر عندما أدركوا أن ما سيطلبونه بالحوار تحقق حيث اختاروا السلاح الذي تبين أنه كان موجودا كما المسلحين ولمن نسي فنحن مازلنا نتذكر كل ذلك.
وردا على سؤال حول السيناريو المفترض في آلية الخروج من الأزمة في سورية وهل من جدول زمني محتمل أوضح الزعبي أهمية استخدام المصطلحات الدقيقة فهناك عدوان على سورية من مجموعات إرهابية محددة ومعروف من يدعمها ومن يمولها ويسلحها ويؤويها وينقلها وهناك صراع يدور في سورية بين الإرهاب وخصومه أي الدولة ولا يوجد طبعا جداول زمنية فهذه مسألة لم تدخل بعد الخطوات السياسية ولا تصور حقيقيا كاملا للمسألة لكن العمل جار والدولة السورية كانت قد دعت إلى حل سياسي عبر حوار وطني ومازالت وستبقى ملتزمة بما دعت اليه منذ اللحظة الأولى.
وفيما إذا كان من المتوقع أن تشهد العلاقات السورية الأمريكية مرحلة جديدة بعد تعيين جون كيري وزيرا للخارجية الأمريكية قال الزعبي نحن تعنينا السياسة الأمريكية وليس الأشخاص في الإدارة الأمريكية وننتظر كيف ستتحرك هذه الإدارة وهل ستكون ملتزمة بما ألزمت نفسها به من إدراج جبهة النصرة على قائمة الإرهاب أم ستبقى على ما هي عليه من تناقض أي تدرج جبهة النصرة في مكان وتدعمها في آخر.
وبشأن الاتهامات الغربية المتكررة لسورية في موضوع السلاح الكيميائي واستخدام صواريخ سكود قال الزعبي إن هذا الكلام مضى عليه وقت وأكرر أن سورية لو كان لديها سلاح كيميائي فهي لن تستخدمه أبدا ضد شعبها ولن تستخدمه داخل الجغرافيا السورية أو خارجها وبغض النظر عن الاتفاقيات الدولية المحترمة من سورية فإن استخدام السلاح الكيميائي يناقض ثقافتنا الوطنية والدينية والأخلاقية.
وأشار الزعبي إلى وجود مقطع مصور لمجموعة إرهابية تقوم بتجارب في أحد المخابر في غازي عنتاب بتركيا وسورية أرسلت للأمين العام للأمم المتحدة ولرئيس مجلس الأمن رسالتين متطابقتين لوضع هذا المقطع برسمهما.
وحول الوضع في مخيم اليرموك قال الزعبي إن الجيش العربي السوري لم يتدخل في مسألة المخيم عسكريا على الإطلاق والإرهابيون دخلوا إليه بتسهيل من بعض الأطراف في المخيم لأنهم لم يكونوا قادرين على الدخول إليه وعندما انسحبوا تمت المسألة بالتوافق والاتفاق بين اللجان الشعبية الفلسطينية وبعض الأخوة في المخيم وهؤلاء الإرهابيون كانوا ينتظرون أن يتدخل الجيش ولكنه لم يتدخل والأمور في المخيم طبيعية وعادية والأهالي عادوا وطردوا المسلحين واستقر الوضع.
وأضاف الزعبي إن سورية أبلغت الأمم المتحدة أنه لا يجوز ذلك ويجب الضغط على المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى جبهة النصرة للانسحاب من المخيم لأنه من المعروف أن ائتلاف الدوحة ومجلس اسطنبول يمكنهما الضغط على جبهة النصرة التي اعتبروها جزءا منهم عندما قررت الولايات المتحدة الأمريكية إدراجها في خانة الإرهاب ولذلك يفترض بالجهات التي تستطيع أن تضغط على الائتلاف ومجلس اسطنبول أن تطلب منهم أن يصدروا أوامرهم المباشرة لـ جبهة النصرة.
وبشأن اتهامات بعض الأتراك لسورية بتسليح حزب العمال الكردستاني أكد الزعبي أن سورية لا تسلح الحزب ولا غيره ولا تسمح لأحد أن يقوم بأي عمل عدائي ضد أي دولة أخرى عبر حدودها ومن يزعم ذلك فليتفضل ويقدم وثائقه ونحن سنقدم وثائقنا أيضا على من يتدخل بشؤون من.. ومن يرسل المسلحين ويقيم المعسكرات ويهرب السلاح.
وقال الزعبي إن التهويل عبر وسائل الإعلام انتهى عصره ولا يمكن لأحد أن يهول على أحد بتصريح صحفي بل يجب أن يكون الكلام بالوثائق والأدلة والحكومة السورية لديها منها ما يكفي وبالدليل والأسماء والعناوين والمواعيد عن التورط التركي في دعم الإرهاب.
وحول ما يشهده العراق من تطورات وأزمة جديدة قد تلقي بظلالها على سورية وعلى تطور المجريات وخاصة في المناطق الشمالية قال الزعبي إن العراق دولة شقيقة وعزيزة وأمنها واستقرارها يهمنا جدا وعلى القوى الخارجية وخاصة الدول الخليجية وتركيا أن يكفوا عن التدخل في الشأن الداخلي لها فهي دولة قادرة على حل أزماتها وقضاياها ومعالجة واقعها بذاتها ونرفض أي تدخل في شؤونها الداخلية كما نرفضه لأنفسنا.
وختم الزعبي حديثه بالقول إن الدولة السورية جيشا وحكومة وشعبا ومؤسسات حاضرة وقائمة وكل حديث يخالف ذلك ويحاول تغييبها سواء على لسان مسؤولين أو محطات فضائية أو محللين سياسيين غير صحيح ومخالف للواقع داعيا كل من راهن على السلاح من شخصيات أو حكومات إلى التخلي عن ذلك والبدء بعمل سياسي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة