أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان بلاده ترفض أي محاولات لاتخاذ قرارات في مجلس الأمن حول حل الأزمة في سورية بالقوة بما في ذلك استخدام قوات حفظ سلام.

وقال غاتيلوف في تصريح له أمس "إن محاولات تمرير حلول بالقوة عبر مجلس الأمن بما في ذلك استخدام قوات حفظ السلام هو أمر مرفوض كليا بالنسبة لنا ولن تكون قرارات كهذه قابلة للحياة".

وأكد غاتيلوف أنه لا يمكن الشروع بعملية حفظ سلام في سورية إلا بعد موافقة مجلس الأمن الدولي وتحقيق ذلك أمر مستحيل في ظل الظروف الراهنة ويحتاج إلى موافقة الطرف المستضيف وهو الحكومة السورية.

وأشار غاتيلوف إلى أن فكرة نشر قوات لحفظ السلام في سورية تطرح بين حين وآخر في سياق الجهود لتسوية الأزمة في سورية كما تحدث عنها الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت مؤخرا.

وأعاد غاتيلوف إلى الأذهان أن الموقف الروسي يقوم على أسس ضرورة التقيد بالقانون الدولي ومراعاة الخبرة التاريخية التي تشهد على أن المنطق احادي الجانب كما حدث في العراق شأنه شأن التأويل المتعمد والمستفيض لقرارات مجلس الأمن في حالة ليبيا لا يؤدي إلى حل الأزمة بل على العكس على زيادة احتدام الوضع بدرجة كبيرة ولسنوات عديدة.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الأسرة الدولية تجد نفسها مضطرة نتيجة لمثل هذه الأعمال إلى هدر موارد سياسية ومادية كبيرة لاستعادة الاستقرار المفقود.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-17
  • 10219
  • من الأرشيف

غاتيلوف: روسيا ترفض محاولات اتخاذ قرارات في مجلس الأمن حول حل الأزمة في سورية بالقوة

أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان بلاده ترفض أي محاولات لاتخاذ قرارات في مجلس الأمن حول حل الأزمة في سورية بالقوة بما في ذلك استخدام قوات حفظ سلام. وقال غاتيلوف في تصريح له أمس "إن محاولات تمرير حلول بالقوة عبر مجلس الأمن بما في ذلك استخدام قوات حفظ السلام هو أمر مرفوض كليا بالنسبة لنا ولن تكون قرارات كهذه قابلة للحياة". وأكد غاتيلوف أنه لا يمكن الشروع بعملية حفظ سلام في سورية إلا بعد موافقة مجلس الأمن الدولي وتحقيق ذلك أمر مستحيل في ظل الظروف الراهنة ويحتاج إلى موافقة الطرف المستضيف وهو الحكومة السورية. وأشار غاتيلوف إلى أن فكرة نشر قوات لحفظ السلام في سورية تطرح بين حين وآخر في سياق الجهود لتسوية الأزمة في سورية كما تحدث عنها الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت مؤخرا. وأعاد غاتيلوف إلى الأذهان أن الموقف الروسي يقوم على أسس ضرورة التقيد بالقانون الدولي ومراعاة الخبرة التاريخية التي تشهد على أن المنطق احادي الجانب كما حدث في العراق شأنه شأن التأويل المتعمد والمستفيض لقرارات مجلس الأمن في حالة ليبيا لا يؤدي إلى حل الأزمة بل على العكس على زيادة احتدام الوضع بدرجة كبيرة ولسنوات عديدة. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الأسرة الدولية تجد نفسها مضطرة نتيجة لمثل هذه الأعمال إلى هدر موارد سياسية ومادية كبيرة لاستعادة الاستقرار المفقود.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة